سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 22 نوفمبر 2023 11:33 مساءً - أسامة دياب
أشاد سفير سلطنة عمان لدى البلاد د.صالح الخروصي بالعلاقات العمانية - الكويتية التي وصفها بالتاريخية والمتجذرة والتي تحظى برعاية كريمة من لدن القيادة السياسية فيهما، معربا عن الفخر والاعتزاز بالمستويات الرفيعة التي وصلت إليها.
وقال الخروصي في كلمته خلال حفل أقامته سفارة عمان لدى البلاد بمناسبة ذكرى العيد الوطني الـ 53، بحضور وزير الخارجية الشيخ سالم العبد الله ونائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد ولفيف من الشيوخ والمسؤولين ورؤساء البعثات الديبلوماسية لدى البلاد، إن سياسة البلدين تلتقي في نهج من الثبات على المبادئ والإسهام في حل المشكلات الإقليمية والدولية بالطرق الديبلوماسية، لافتا إلى المساعي المتواصلة لتعزيز مجالات التعاون الثنائي على المستويات السياسية والاقتصادية والفنية وغيرها.
وأضاف أن سلطنة عمان تركز في سياستها الخارجية على مبدأ الحياد الإيجابي والتعاون المشترك مع كل الدوائر سواء من خلال المنظومة الخليجية ممثلة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو في الإطار العربي أو الإقليمي وكذلك الدولي.
وأوضح السفير الخروصي أن سياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم السماح للآخرين بالتدخل في الشأن الداخلي العماني مبدأ أصيل، مؤكدا في الوقت نفسه حرص السلطنة على مد جسور الصداقة والتعاون والعمل الإيجابي المشترك مع دول العالم كافة.
وأفاد بأن الرؤية المستقبلية لسلطنة عمان تتجسد في (رؤية عمان 2040) التي تركز على الاستثمار في الموارد البشرية العمانية لا سيما أن الإنسان العماني له الأولوية في التطوير والتدريب وصقل المهارات والخبرات بأفضل الطرق المتاحة.
وبشأن الملف الاقتصادي، قال السفير الخروصي إن سلطنة عمان تسعى من خلال رؤيتها إلى تنمية موارد الدخل وعدم الاعتماد على مورد واحد مثل الطاقة وإنما تسعى إلى تعددها سواء كان ذلك من خلال الثروة المعدنية الكبيرة أو تعزيز مورد السياحة نظرا لما تتمتع به بلاده من بيئة سياحية جاذبة على مدار العام، مذكرا ان الشراكة في مجال الطاقة بين الكويت وعمان هي الأكبر ضمن المنظومة الخليجية.
وأشاد بالحضور المميز والكبير كالعادة بما يليق بحجم العلاقات المميزة بين السلطنة والكويت، مضيفا ان فرحتنا غير مكتملة بسبب الأحداث الدائرة في فلسطين مما جعلنا نقيم الحفل بشكل رمزي فقط.
بدوره، هنأ عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان لدى الكويت والمحال إلى عمان د.زبيدالله زبيدوف السلطنة بعيدها الوطني، متمنيا المزيد من الرخاء والازدهار لهذا البلد الخليجي الرائع.
وأضاف ان السلطنة تلعب دورا مهما في المنطقة والاقليم نظرا لما تتمتع به من علاقات وثيقة مع كل دول المنطقة، مشيدا بالتطور الكبير الذي تتميز به السلطنة في جميع المجالات.
من جانبه، قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد تشانغ جيانوي ان حضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد لافتتاح دورة الألعاب الآسيوية حدث تاريخي في تاريخ العلاقات الصينية - الكويتية، واصفا المحادثات التي أجراها سموه مع الرئيس الصيني بالمثمرة والناجحة، لافتا إلى أن الزيارة الفعالة والايجابية شهدت توقيع 7 اتفاقيات مهمة ستساهم في تعزيز التعاون الثنائي والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، موضحا أن الجانب الصيني يقدر ثقة الكويت.
ولفت إلى أن الرئيس الصيني أكد أن بلاده ستكون شريكا استراتيجيا ومخلصا للكويت، موضحا أن الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى استقرار المنطقة. وأشار الى ان مشاركة الرئيس الصيني في الاجتماع الافتراضي لقمة «بريكس» حول أزمة الشرق الأوسط شددت على الموقف الصيني تجاه القضية الفلسطينية بصفة عامة وما يحدث في غزة بصفة خاصة والدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والتفاعل مع الأزمة الانسانية في القطاع.
ولفت إلى أن الرئيس الصيني أكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد العادل والدائم والشامل للقضية الفلسطينية ولذلك يجب أن تتضافر جهود المجتمع الدولي لحل هذه القضية.
ورفع أحر التهاني والتبريكات لسلطنة عمان بمناسبة العيد الوطني، واصفا العلاقات الثنائية بالتاريخية والسلطنة بالدولة الصديقة والشريكة لبلاده وهي احدى الدول المهمة في مبادرة الحزام والطريق.
سفير خادم الحرمين: السعودية عاصمة القرار ومنطلق كل القرارات
تقدم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد سمو الأمير سلطان بن سعد آل سعود، باسمه وباسم أعضاء بعثة المملكة العربية السعودية لدى الكويت بأسمى التهاني والتبريكات إلى سلطنة عمان الشقيقة قيادة وشعبا بقيادة السلطان هيثم بن طارق وكذلك لأعضاء بعثة السلطنة في الكويت.
وأضاف: «انها مناسبة سعيدة للجميع نحتفل بها كل عام مع باقي دول الخليج»، متمنيا للسلطنة «المزيد من التقدم والازدهار والتطور لاستكمال التاريخ العريق لهذه السلطنة العظيمة وأن تكون في مصاف الدول المتقدمة».
وأشار بن سعد الى أن المملكة «عاصمة القرار، وهي منطلق القرارات كلها، وتقوم بالدور الذي يفرضه عليها وضعها، موضحا ان المملكة في مقدمة الدول وتقودها لما هو في مصلحة البشرية بشكل عام والاسلام بشكل خاص».
وأكد سمو الامير سلطان بن سعد ان اللجنة الوزارية العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية أكدت من الصين على حق الفلسطينيين والحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم، موضحا أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة القى خطابا افتراضيا، أكد فيه وقوف المملكة مع الشعب الفلسطيني وضرورة الحد من جريمة الإبادة في حقهم.
وأشار إلى أن مخرجات القمة العربية الطارئة والقمة الإسلامية الاستثنائية كانت واضحة.
سفير الإمارات: مبادرات إماراتية متنوعة لإغاثة غزة
قال سفير الإمارات لدى البلاد د.مطر النيادي ان «الفرحة واحدة في دولة الامارات وفي سلطنة عمان وفي دولة الكويت».
وتابع أن «العلاقات قديمة جدا بين عمان والإمارات وأزلية وتاريخية في مختلف المجالات، ونتمنى كل التوفيق لأهلنا في السلطنة في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق».
وعن التحرك العربي من أجل غزة، قال النيادي: «بالنسبة لنا، فإن دولة الامارات عملت على صعيدين مختلفين، ففي مجلس الأمن كانت الامارات وبصفتها الممثل العربي الوحيد، تقود الديبلوماسية وتحاول أن تضغط بالتعاون مع الدول الأخرى الحليفة لتحقيق وقف لإطلاق النار ووقف الاعتداءات الاسرائيلية الغاشمة على أهلنا في غزة، وقد تكللت هذه الجهود بقرار مجلس الأمن بوقف النار، وهذه كانت خطوة مهمة متمثلة بوقف العمليات العسكرية، وهذا الامر سيساعد على منح هدنة انسانية لوصول الامدادات والمساعدات إلى قطاع غزة»، مذكرا بأنه «في البداية، كانت الهدنة لمدة 3 أو 4 ساعات، أما الآن، فنحن نتكلم عن 3 أيام إلى 5 أيام».
وتابع: «أما على صعيد المساعدات الانسانية، فإن الجسر الجوي لدولة الامارات نقل 1500 طن من المساعدات الغذائية، من خلال 55 طائرة، وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس دولة الامارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن اقامة مستشفى في جنوب غزة»، لافتا إلى أن «الاستعدادات جارية لهذا المستشفى الذي سيكون فيه في البداية 20 سريرا وصولا إلى 150 سريرا بعد الانتهاء من إنشائه».
وأوضح النيادي أنه «من ضمن مبادرات رئيس دولة الامارات تم وضع محطة لتحلية المياه لإنتاج 600 ألف غالون من المياه التي تكفي لـ 300 ألف شخص، خصوصا أن توفير المياه العذبة يعتبر أمرا مهما لسكان غزة».
وتابع: «كما ان هناك مبادرة الألف طفل مريض وأسرهم، حيث بدأت الآن الرحلة الثانية لنقل الأطفال من قطاع غزة عبر معبر رفح الى دولة الامارات لتلقيهم العلاج اللازم، وتم توفير غرفة في مستشفى الشيخ زويد في مدينة رفح المصرية، لاستقبال حالات الأطفال وتجهيزهم لارسالهم الى الامارات مع أسرهم»، لافتا إلى أن «المساعدات الاماراتية تصل إلى سكان غزة من خلال الصليب الأحمر الفلسطيني ومن خلال منظمة الأمم المتحدة للإغاثة وكذلك من خلال أشقائنا في مصر».
واختتم النيادي تصريحاته قائلا: «نعلم أن الوضع على الأرض صعب وليس سهلا، ولكن كل الجهود تبذل لتوفير هدنة لوقف اطلاق النار في غزة».
السفير العراقي: سياسة متوازنة ووجود مؤثر
أعرب السفير العراقي لدى البلاد المنهل الصافي عن سعادته للحضور والمشاركة في حفل العيد الوطني العماني، لافتا الى الروابط التاريخية والثقافية والعائلية التي تجمع بين العراق وسلطنة عمان. وأضاف: سلطنة عمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق تتحلى بسياسة متوازنة ووجود مؤثر على الساحتين الإقليمية والعربية، متمنيا لهم كل الخير والبركة.
السفير الإيراني: علاقاتنا مع دول الجوار تتطور وتتحسن تدريجياً
هنأ السفير الإيراني الجديد محمد توتونجي الشعب العماني الشقيق بمناسبة العيد الوطني، مشيرا الى ان العلاقات مع سلطنة عمان وبقية دول المنطقة جيدة ومتميزة ونحاول أن نرتقي بمستوى علاقاتنا مع بقية دول المنطقة. وأضاف «قضيت سنوات مهمة من حياتي في مسقط ولي العديد من الاصدقاء في مسقط ولدي تواصل معهم حتى الآن». وتابع «علاقاتنا مع دول الجوار تتطور وتتحسن تدريجيا». وقال ان أوضاع غزة تعتبر مؤلمة وقاسية، على العالم الاسلامي اذا أراد أن يؤدي واجبه ويمارس مهماته أن ينتقل من الكلام الى الفعل والميدان وأهم خطوة في هذا المجال هو قطع امدادات الطاقة للعالم الآخر.