سيف الحموري - الكويت - الخميس 7 ديسمبر 2023 12:09 صباحاً - تفقد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الأشغال العامة بالتكليف د.جاسم الأستاد مراحل الإنجاز والتنفيذ المتقدمة في مستشفى الولادة الجديد خلال زيارته الميدانية للمشروع، والذي يعتبر أحد أكبر مشاريع الرعاية الصحية في المنطقة بطاقة استيعابية تصل إلى 789 سريرا، حيث يتولى المكتب العربي للاستشارات الهندسية Pace الإشراف على بناء هذا الصرح الذي بات في مراحله الأخيرة.
واطلع الوزير، خلال جولته، على أقسام المرضى وغرف الولادة والمختبرات ووحدة الأشعة المركزية، كما تمت معاينة الجسور التي تربط بين أبنية المشروع، والتي يبلغ طولها 9 أمتار والمزودة بخدمات الممشى الكهربائي للوصول إلى مبنى العيادات الخارجية، وقاعة الاستقبال، وصيدلية العيادات الخارجية.
وثمن الوزير كل الجهود المبذولة في تصميم وبناء هذا المشروع الصحي المنفذ وفق أعلى المعايير العالمية، حيث أشار إلى أن مستشفى الولادة الجديد يعتبر منشأة طبية حديثة ومميزة، مشيدا بقدرة المكتب العربي في التغلب على التحديات التي واجهت المشروع، بما في ذلك تلك التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» والاضطرابات في عمليات الشحن.
وفي معرض تعقيبه على التقدم المنجز في تنفيذ المشروع، قال الرئيس التنفيذي لدار المكتب العربي م.طارق شعيب ان الوزير اطلع عن كثب على كل تفاصيل تصميم المشروع وكيفية تنفيذها بلمسات إبداعية مبتكرة. وأضاف «نحن في المكتب العربي، نؤمن بأهمية تحقيق التوازن بين الهوية المعمارية والوظائف العملية لأي مشروع، وان هذا المستشفى الجديد ليس مجرد بناء، بل هو شهادة على الإبداع في التصميم والتميز في بناء المشاريع الصحية».
وأشار شعيب إلى أن مشروع المستشفى بات جاهزا تقريبا، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 99% بما في ذلك تجهيزات الأثاث وتوفير المعدات اللازمة، مبينا أن عمليات الاختبار والتشغيل قيد التجربة حاليا.
ومن المتوقع أن يتم افتتاح مستشفى الولادة الجديد في المستقبل القريب، حيث يتكون المبنى الرئيسي من ثلاثة أبراج، تشمل مبنى المرضى المقيمين، ومبنى العيادات الخارجية، ومواقف السيارات ذات الأدوار المتعددة.
وتصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى 789 سريرا، منها 460 جناحا خاصا للعناية بصحة الأمهات، و52 سريرا للعناية المركزة بالأمهات، بينما يتكون مبنى العيادات الخارجية من طابق أرضي وخمسة طوابق أخرى، مع سردابين مخصصين لمواقف السيارات بقدرة استيعاب لنحو 530 سيارة، إلى جانب قاعات المحاضرات والتدريب ومكاتب الشؤون الإدارية والمالية. وسترتبط إدارة الطوارئ، وهي جزء من عنصر الرعاية المركزة في المرفق، بشبكة الاستجابة الأوسع للطوارئ في المستشفى.
الجدير بالذكر أن هذا المشروع المتميز يشغل مساحة بناء كلية قدرها 360 ألف متر مربع في منطقة الصباح الطبية، في موقع مميز على ساحل جون الكويت، وقد تمت مراعاة اطلالة أكثر من 70% من غرف المرضى على الخليج العربي خلال تنفيذ التصميم المعماري الذي يتضمن، أيضا، حائطا بحريا كمصد للأمواج بطول 320 مترا لقرب حدود القسيمة من حد المد الأعلى، إلى جانب وجود خطط لتنسيق المساحات الخارجية وأسطح الأبنية بطريقة مبتكرة.
ولتسهيل الحركة والتنقل داخل مجمع الصباح الطبي، قام المكتب العربي بتصميم ثلاثة جسور مكيفة للمشاة تربط بين المباني الجديدة والقديمة، كما يتوافر مبنى مخصص لمواقف السيارات متعدد الأدوار يتألف من سردابين ودور أرضي وخمسة طوابق ومواقف مظللة لنحو 1200 موقف للسيارات.