- سيف الحموري - الكويت - الاثنين 11 ديسمبر 2023 11:15 مساءً - العساكر: المعرض يضم 50 لوحة من تصميم 43 فناناً تبرعوا بلوحاتهم ليكون ريعه للمستشفى
حنان عبدالمعبود
كشفت الرئيس التنفيذي بمستشفى بيت عبدالله للأطفال د.تالا الدبوس، في تصريح خاص لـ «الأنباء» عن حصول مستشفى بيت عبدالله للرعاية التلطيفية للأطفال على القبول من مؤسسة رعاية حياة الطفل، مبينة أنه أصبح المركز التدريبي لحياة الطفل في الشرق الأوسط، كما لفتت الى أهمية تخصص رعاية الأطفال وضرورة حث الجيل الجديد على التوجه للالتحاق به، مبينة أن نور الذربان المتدربة في تخصص رعاية الأطفال هي أول متدربة في مستشفيات الكويت.
جاء هذا التصريح على هامش اليوم الثاني لأنشطة معرض ومزاد «هارتفل» الفني الخيري المقام في مستشفى بيت عبد الله لرعاية الأطفال «كاتش وباتش» حيث أطلق أمس الأول مزاد على قطع فنية فريدة شارك في تصميمها الأطفال من المرضى. وأكدت د.الدبوس في تصريح لـ «الأنباء» اهمية التوعية بالرعاية التلطيفية للاطفال، مشيرة الى ان لدينا نقصا حادا بالمجتمع عن التوعية بهذا الشأن ولهذا أقمنا هذه الفعالية لرفع معدل التوعية بالمجتمع عن طريق معرض فني، يهدف الى توعية المجتمع من خلال لوحات لفنانين من كل مكان، وبعضهم من المرضى أو الموظفين، حيث اللوحات تمثل المجتمع بالكامل وتختص بالرعاية التلطيفية للأطفال.
وأشارت الى ان اليوم الثاني للأنشطة كان يميزه المزاد الذي تقدم فيه أعمال نفذها الأطفال من رسم على الخام. كما أوضحت د.الدبوس ان الختام في اليوم الثالث سيتم خلاله عرض لوحات. وقالت «كذلك وضعنا لافتات تحمل حقائق عن الأطفال المرضى الذين يحتاجون الى الرعاية التلطيفية بالكويت وأعدادهم، حيث يبلغ عددهم تقريبا 1500 طفل كل عام يحتاجون الى دعم قوي من المجتمع، ولا أقصد الدعم المادي فقط، وإنما الدعم التطوعي والنفسي والاجتماعي، أي من الجوانب كافة، لأن فكرة الرعاية التلطيفية أن نحافظ على جودة الحياة للطفل وأهله، فنحن نرى المريض كأسرة متكاملة ونحاول رعايتها كاملة كأنهم مرضى بالرغم من أننا نمنع النظر للمريض كمريض، ولهذا لا يرتدي أحد المعاطف البيضاء للأطباء داخل المكان، حتى لا يشعر المرضى بالرهبة وإنما نحاول أن نجعل العمل الطبي خلفية بينما الواجهة لعب وترفيه ووناسة حتى لا يشعر الطفل بأعراض الألم ويشعر بالسعادة، كذلك هناك بعض الأطفال المرضى لا يتفهم إخوانهم وضعهم الصحي، ومن مسؤوليتنا أن الفريق النفسي يجهز الطفل واخوته للمراحل المقبلة».
وفي ختام تصريحها، أعربت د.الدبوس عن أملها في الاستدامة لبيت عبدالله من جانب الخدمة الاجتماعية النفسية الطبية المادية. وقالت «نحتاج لأن نشجع شبابنا لدراسة الرعاية التلطيفية والنفسية خاصة تخصص حياة الطفل، وهو تخصص جديد بدأ في بيت عبدالله، حيث نعد أول مكان بالعالم العربي بدأ بالرعاية التلطيفية للأطفال وأكبر مكان بالعالم مخصص للرعاية التلطيفية للأطفال، ونتمنى العام المقبل ان نصل الى استيعاب 1500 طفل، ولهذا نحتاج الى الكل معنا.
من جانبها، قالت منسقة المعرض الفني مها العساكر: ان المعرض المقام على هامش الاحتفالية يضم 50 لوحة من تصميم 43 فنانا وفنانة تبرعوا بلوحاتهم لبيت عبد الله، ويذهب ريع بيعهم بالكامل للمستشفى. وقالت ان ما قدمه الفنانون من لوحات تبرع وكذلك من يقومون بشرائها أيضا متبرعون.
وعن بيع اللوحات، قالت «ان اليوم الأول للأنشطة شهد بيع مجموعة من اللوحات، وقد تم البيع من خلال المزاد. وان المزاد الهدف منه إيجاد منافسة للشراء من قبل الحضور، حيث وضعنا السعر الأساسي الذي حدده الفنان، وبدأنا المزايدات من الساعة الرابعة حتى الثامنة مساء، وتم بيعها بأعلى سعر، وفي هذا اليوم الثاني تم عرض اللوحات التي لم تبع، ولكن بالمعرض فقط ودون مزاد، وقد تمكنا من بيع 20 لوحة، ونتمنى بيع باقي اللوحات فيما تبقى من وقت».
وأشارت العساكر الى أن العمل على تنظيم هذه الفعالية استغرق 4 أشهر حيث تم البدء في التخطيط لها منذ شهر أغسطس الماضي.
بدوره، أوضح المخرج الفني ومنسق المزاد يوسف عبدالسيد أن المزاد يضم قطعا فنية تم عملها بالتعاون مع الأطفال. وقال: نظمنا 3 ورش عمل مع فنانين كويتيين، كانت الورشة الأولى مع الفنانة هدى العبدالمغني من استديو خيميائي، حيث قاموا بعمل «سيانو برنت»، وهي عبارة عن طريقة التحميض القديمة للأفلام، حيث تمت الطباعة على 4 قطع من الخام وهذه القطع تم عرضها بالمزاد وقد عملت معهم أيضا ورشة وقمنا بعملية صباغة لخامات تحولت الى قطع فنية جميلة مثل «الكوت» الذي أرتديه، حيث عرضت أيضا ثلاث قطع من تصميم الأطفال يمكن أن تحول الى أي قطعة ملابس يمكن ارتداؤها. وأوضح أن الورشة الثالثة كانت للفنانة دلال آرتي من آرت استديو وقدمت ما يشابه تحنيط الورود لتكون مجسمات فنية جميلة عرضت أيضا بالمزاد، والجيد أن كل القطع المقدمة بالمزاد شارك الأطفال ببيت عبد الله في عملها، لافتا ان المعروضات بالمزاد كاملة تبلغ نحو 10 قطع، معربا عن أمله في البيع بأعلى الأسعار.