سيف الحموري - الكويت - الاثنين 28 فبراير 2022 09:48 صباحاً - استعرضت فنانات وكاتبات كويتيات التحديات والصعوبات التي واجهنها طوال سنوات من مشوارهن الفني والادبي وكذلك التجارب التي اثرت مسيرتهن في هذا المجال.
جاء ذلك في ندوة حول «تحديات المرأة في الفن والابداع» اقيمت ضمن فعاليات (مهرجان اسوان الدولي لافلام المرأة) بجنوبي مصر.
وقالت الفنانة التشكيلية ثريا البقصمي في تصريح هاتفي لـ (كونا) اليوم الاحد انها تطرقت في الندوة الى مشوارها الفني وما مرت به من تجارب حياتية القت بظلالها على تخصصها في فن الحفر وفي الرسم للاطفال.
وأشارت البقصمي الى تأثرها بالعديد من الثقافات والاحداث والمدارس الفنية كالمدرسة السوفييتية والثقافة الافريقية ورموزها فضلا عن تعلمها فن الخزف وفنون اخرى وخبرات جديدة في الطباعة على الحرير.
واستعرضت تجربتها في الكتابة منذ الصغر وسعيها لتحقيق حلمها بالحصول على التفرغ الفني وصدور لها عدد من الكتب والقصص القصيرة.
وقالت انها رسمت 85 لوحة في أثناء مأساة العدوان العراقي على الكويت وهي كلها لوحات رمزية، موضحة انه بعد اسر زوجها لم تستطع ان تكتب أو ترسم، وان كانت تعد حاليا لمعرض يضم الف لوحة أدت جائحة (كورونا) الى تعطيله بعض الوقت.
من جانبها، قالت كاتبة أدب الاطفال أمل الرندي في تصريح مماثل انها استعرضت تجربتها مع الابداع وحصولها على جائزة الدولة التشجيعية في الكويت مرتين، مشيرة الى أن بدايتها في الكتابة للأطفال كانت من خلال 20 قصة أظهرت من خلالها المساواة بين الولد والبنت.
وأكدت الرندي انحيازها لقضايا المرأة وان كانت تكتب عن دور كل افراد الاسرة، موضحة أنها سعت لتقديم قيم تربوية ومعالجة مشكلات اجتماعية من خلال القصص المختلفة مثل فكرة التسامح والمساواة وكيفية التعامل مع مربية وذلك في اطار جذاب ومسلٍ وبلغة مبسطة للطفل.
وأشارت الى مبادرة لديها تحت عنوان «مبادرة أصدقاء المكتبة» بمشاركة كوكبة من كتاب أدب الطفل «حيث يحضر الأهل أطفالهم ونحكي لهم قصصا فيتفاعل الطفل مع كاتب القصة مباشرة»، مبينة ان النجاح كان حليف هذه المبادرة التي حظيت باقبال من الجميع.
واعتبرت الرندي ان «الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية» وكل كاتب يسقط أفكاره الشخصية على قصصه، معربة عن الشكر للمنظمين الذين اتاحوا الفرصة للتواجد في هذا المحفل الثقافي.
من جانبها، قالت مهندسة الديكور الدكتورة هديل الصالح انها شاركت في الندوة بأفكار عن التحديات التي مرت بها طوال مسيرتها الدراسية الى حصولها على شهادة الدكتوراه بعد ان تخصصت في هندسة الديكور، مؤكدة سعيها الدؤوب لتحقيق هذا الحلم.
وأوضحت الصالح أن الدرس الذي تعلمته في الحياة هو ألا تستسلم وأن تتحدى الظروف حتى تصل الى ما تريد، مضيفة «وإن لم أصل يكفيني شرف المحاولة».
وشارك في ندوة الفن التشكيلي 20 فنانا لهم تجاربهم المختلفة في الكتابة وفن الديكور.