الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

رئيس جمعية المهرجانات: أمير التواضع ستظل ذكراه باقية في قلوب الكويتيين ووجدانهم

سيف الحموري - الكويت - الاثنين 18 ديسمبر 2023 11:57 مساءً - قال رئيس جمعية المهرجانات الكويتية طارق العبيد إن الكويت وأهلها فقدوا بوفاة الأمير الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، قائدا وإنسانا قل نظيره في العالم لما عرف عنه من سجل زاخر في خدمة البلاد وأهلها وما تلمسه أهل الكويت جميعا من تواضع لديه رفعه في قلوبنا جميعا إلى أعلى الدرجات وستظل ذكراه باقية أبدا في وجداننا.

وأضاف العبيد في بيان صحافي للجمعية: نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة لأسرة آل الصباح الكرام وللكويت قيادة وحكومة وشعبا، مؤكدين ان الأمير الراحل أمير التواضع والعفو مثل ركيزة من الركائز الأساسية للأمن والاستقرار في الكويت والمنطقة وكان داعما قويا للعمل الإسلامي المشترك.

وأضاف البيان ان مسيره أميرنا الراحل حافلة بالبذل والعطاء، سطر خلالها صفحات مضيئة من الالتزام بالمبادئ والقيم والمثل العليا في حياته التي كرسها لخدمة وطنه والأمتين العربية والإسلامية. وذكر العبيد أن الأمير الراحل كان يتمتع بمكانة كبيرة في الشرق الأوسط، حيث قدم الكثير من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الكويت وبوفاته، رحمه الله، فقدت الكويت والأمتان العربية والإسلامية إنسانا أفنى حياته في تحقيق إنجازات وإسهامات نهجها القيم والمبادئ والأخلاق.

وأكد رئيس جمعية المهرجانات ان الأمير الراحل، طيب الله ثراه، وخلال كل المسؤوليات التي تولاها والمناصب التي تبوأها والمهام التي حملها على عاتقه كان رجل دولة بامتياز وتميز بعقل متقد وتفكير منظم ورؤى حاسمة وحازمة في أداء المهام وتحقيق الأهداف وتشهد له كل ميادين العمل العام ووزارات الدفاع والداخلية والشؤون وغيرها من مسؤوليات تبوأها المغفور له سمو الشيخ نواف أمير الكويت الغالي.

وذكر العبيد أن فقيد الأمة العربية هو رمز للإنسانية السمحة ورمز للتواضع ورمز للعفو وقد أفنى حياته في خدمة بلده في زمن الاستقرار وفي زمن التحديات الكبرى التي عرفتها الكويت، مؤكدا ان مسيرة الراحل الكبير ستبقى إرثا ومنهجا ينهل منه الكويتيون في عملهم وفي خدمة الكويت والعطاء لأجلها والأخذ من ينابيع الرسالة الإنسانية التي اتسم بها الراحل كما أسلافه الكرام في إيلاء الجانب الإنساني وتلمس حاجات الآخرين ومحاولة التخفيف من معاناتهم ودعمهم وكلنا شاهدنا التوجيهات السامية من لدنه، رحمه الله، في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء في العالم خلال حدوث الكوارث لديهم سواء الطبيعية أو من صنع الإنسان. واستدل العبيد على ذلك بالجسر الجوي الذي أمر به فقيد الكويت الراحل الكبير بتسييره أخيرا لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة ودعم صمودهم في وجه العدوان الإسرائيلي بنحو 40 طائرة ومئات الأطنان من المساعدات وقبلها الجسر الجوي إلى الأشقاء في السودان والمتضررين من الزلازل في كل من سورية وتركيا وقبلها مشاركة الكويت في إطفاء حرائق الغابات في الجزائر وتونس وتركيا وغيرها.

ولفت رئيس الجمعية إلى أن الأمير الراحل، طيب الله ثراه، أعطى مثالا للعالم بتقدير قيمة الإنسان ككل وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السور الحامي للكويت ومثالا على قيمة العفو والتسامح حتى انه بدأ عهده الميمون بالعفو وختمه بالعفو، في رسالة سامية غمرت قلوب الجميع وأكدت أن ذكراه ستبقى باقية أبدا في قلوب الكويتيين ووجدانهم وبوفاته، رحمه الله، فقدت الكويت والأمتان العربية والإسلامية إنسانا أفنى حياته في تحقيق إنجازات وإسهامات نهجها القيم والمبادئ والأخلاق، ونسأل المولى تعالى أن يتغمد الأمير الراحل برحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته.

واختتم العبيد البيان بأن يوفق صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في المضي قدما على نهج حكام الكويت البررة والأمير الراحل وحمل راية الوطن نحو مزيد من الازدهار والتنمية والتقدم فهو خير خلف لخير سلف وهو قائد الكويت وهو أمير الحزم.

Advertisements
Advertisements