- سيف الحموري - الكويت - الخميس 21 أبريل 2022 07:48 مساءً - عمادي زار مسجد بلال بن رباح: «الأوقاف» نجحت في إقامة المراكز الرمضانية
- ما نراه في مسجد بلال بن رباح من تنظيم وتميز يجسّد رسالة «الأوقاف» في مساجدها
- فكرة المراكز الرمضانية أصبحت رائدة تثلج الصدور وتقوي الهمم لمزيد من الجهد والعمل
- العتيبي: «الأوقاف» لا تألو جهداً في توفير كل الإمكانات في المساجد لضمان راحة المصلين
أسامة أبوالسعود
بعد عامين من الانقطاع بسبب فيروس كورونا المستجد، ها هي مساجد الكويت تزينت مجددا باستقبال جموع المصلين لصلاة القيام في أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وفي أجواء إيمانية امتلأت مساجد البلاد بجموع المصلين تضرعا وخشوعا لرب العالمين أملا وطعما في عفوه ومغفرته وأن يفوزوا بثواب ليلة القدر التي شرفها رب العالمين وأنزل فيها قرآنه العظيم بقوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر).
وفي مسجد بلال بن رباح اصطف جموع المصلين في صلاة التهجد حيث أمّ المصلين في الركعات الأربع الأولى د. محمد زايد العتيبي، وفي الركعات الأربع الأخيرة د. محمد شمس الدين.
ويتميز مسجد بلال بن رباح بتوفير جميع الخدمات على أعلى مستوى من النظافة والنظام وتسخير جميع الإمكانات لتأدية صلاة التراويح والقيام في أجواء إيمانية مميزة.
همة كبيرة
هذا، وقام وكيل وزارة الأوقاف م.فريد عمادي بزيارة تفقدية إلى مسجد بلال بن رباح، وعقب الزيارة قال عمادي إن الوزارة ومنذ صدور قرار مجلس الوزراء بعودة الحياة الطبيعية وسماح السلطات الصحية بعودة رص الصفوف في المساجد باشرت وبكل طاقاتها إعادة فتح مساجدها ومراكزها الرمضانية لاستقبال جموع المصلين كما كانت قبل جائحة «كورونا». وأضاف أن العاملين في قطاع المساجد ومن مختلف الإدارات في المحافظات الست استطاعوا مسابقة الزمن وإعادة تهيئة الأجواء المناسبة أمام المصلين خلال ليالي رمضان المبارك وبفضل من الله أولا ثم الجهود المبذولة نجح قطاع المساجد في استقبال المصلين في جميع المناطق.
وأوضح عمادي أن فكرة المراكز الرمضانية التي أطلقتها وزارة الأوقاف في المحافظات الست أصبحت فكرة رائدة تثلج الصدور وتقوي الهمم لمزيد من الجهد والعمل وما نراه في مسجد بلال بن رباح خير دليل فهذا التنظيم والتميز الذي نراه اليوم يجسد رسالة وزارة الأوقاف في مساجدها.
وأشار عمادي إلى أن وزارة الأوقاف حريصة وكعادتها على توفير كل ما يحتاج اليه المصلون سواء كان من إقامة الدروس أو المحاضرات أو تجهيز المعتكفات أو استقطاب أصحاب الأصوات المتميزة لإمامة المصلين في صلاتي التراويح والقيام خلال ليالي شهر رمضان المبارك وذلك بهدف خدمة المصلين انطلاقا من مبادئ وقيم وأهداف استراتيجيتها.
أنشطة متعددة
وفي الإطار ذاته، قام وكيل وزارة الأوقاف المساعد لقطاع شؤون المساجد م.بدر العتيبي يرافقه محافظ حولي علي سالم الأصفر ومدير إدارة مساجد محافظة حولي د.خالد الحيص بجولة تفقدية في المركز الرمضاني بمسجد جابر العلي التابع لإدارة مساجد محافظة حولي، وذلك للاطلاع على آلية سير العمل والاستعدادات التي تقدمها وزارة الأوقاف للمصلين.
وفي تصريح صحافي على هامش الجولة، قال م.بدر العتيبي إن وزارة الأوقاف ممثلة في قطاع المساجد لا تألو جهدا في سبيل راحة المصلين لاسيما في شهر رمضان فتقيم المراكز الرمضانية وتهيئ المساجد لاستقبال جمهور المصلين خلال ليالي رمضان المبارك.
وأضاف أن فكرة المراكز الرمضانية ولدت من حالة الكثافة الكبيرة للمصلين في المسجد الكبير فلجأت إدارة مساجد حولي إلى اتخاذ مساجد كبيرة بديلة للمسجد الكبير لتكون مراكز رمضانية وكانت البداية في مسجد جابر العلي بمنطقة الشهداء، مضيفا أن إدارات المساجد تقدم في هذا الشهر الكريم أنشطة متعددة مثل المجالس الفقهية والمحاضرات العامة والأسابيع الثقافية والندوات والدروس التثقيفية الشرعية ومسابقات القرآن والتلاوة بالسند وتصحيح التلاوة بالإضافة إلى استضافة أمهر القراء من داخل الكويت وخارجها. ولفت العتيبي إلى أن الكويت تتمتع بخصوصية نادرة على مستوى العالم في خدمة رواد بيوت الله وتوفير الأجواء الإيمانية لهم ولا يتأتى ذلك من فراغ بل تعمل جميع إدارات القطاع في منظومة واحدة خدمة لرؤية الوزارة الداعية إلى الريادة عالميا في العمل الإسلامي، مختتما كلمته بشكر محافظ حولي على دعمه ومساندته لقطاع المساجد، كما نشكر القائمين على الإبداع والتميز دائما في إدارة مساجد حولي.
