- سيف الحموري - الكويت - السبت 27 يناير 2024 09:09 مساءً - النيابة: الثلاثة اعترفوا بدخول البلاد بغرض الإرهاب.. وراقبوا دور العبادة الشيعية.. وتعلّموا صناعة المتفجرات واتفقوا على استهداف كل منهم داراً للعبادة
عبدالكريم أحمد
ذكر مصدر لـ «الأنباء» أن الخلية التونسية المضبوطة أخيرا أتمت استعداداتها وكانت على وشك تنفيذ مخططها بتنفيذ أعمالها التخريبية لولا كشفها من قبل جهاز أمن الدولة بناء على تحريات موثوقة وتعاون أمني مع دولة خليجية. وأفاد المصدر بأن المتهمين أقروا واعترفوا بما انتهت إليه التحريات الأمنية باستهداف دور عبادة خاصة بالطائفة الشيعية في البلاد، وأنهم قدموا إلى الكويت لهذا الغرض. وأضاف المصدر أنه تم العثور في مساكن المتهمين على عبوات ناسفة جاهزة للاستخدام قاموا بصناعتها أخيرا داخل البلاد بعدما تعلموا على صناعتها سابقا. ومن المقرر أن يعرض المتهمون قريبا على قاضي تجديد الحبس بعدما قررت النيابة حبسهم 21 يوما، ويتوقع صدور قرار من قاضي التجديد باستمرار حبسهم لحين محاكمتهم أمام محكمة الجنايات.
وكانت النيابة العامة قد ذكرت في بيان لها أنها أمرت بحبس ثلاثة مقيمين بتهم تتعلق بالانضمام إلى جماعة محظورة والتخطيط لأعمال إرهابية داخل البلاد. وأوضحت النيابة أن المتهمين دخلوا البلاد لهذا الغرض، وسعوا في مراقبة دور العبادة الخاصة بالطائفة الشيعية واستطلاع أوضاعها الأمنية وحصر أعداد المصلين فيها، كما تعلموا صناعة المتفجرات بغرض استخدامها في تلك العمليات، واتفقوا على استهداف كل واحد منهم دارا للعبادة، وتوجهوا إليها بنية قتل مرتاديها إلا أنه لم يتم ذلك. وأشارت النيابة إلى أنها استجوبت المتهمين ووجهت إليهم تهم الانضمام إلى جماعة غرضها العمل على نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطرق غير مشروعة، ومباشرة أنشطة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والتدريب على صناعة واستعمال المفرقعات لأغراض غير مشروعة، وإساءة استعمال وسائل الاتصال الهاتفية، واعترفوا بها، وجار استكمال إجراءات التحقيق.
بيان «الداخلية»
ذكرت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية متمثلة في جهاز أمن الدولة تمكنت من إحباط مخطط لخلية إرهابية كانت تنوي استهداف دور عبادة تخص الطائفة الشيعية وقتل أشخاص. وأفادت إدارة الإعلام الأمني بأن رجال الأمن تمكنوا من متابعة الخلية ومراقبة تحركاتها وإلقاء القبض على ثلاثة عناصر من جنسية عربية تنتمي الى تنظيم إرهابي. ولفتت إلى أنه تمت إحالة جميع المتهمين إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
واقعة مغايرة.. مواطنان استقبلا «إرهابيين» خليجيين ويسّرا لهما السفر للانضمام إلى المقاتلين
- النيابة: أحد المواطنين لم يستطع السفر وحول أموالاً للتنظيم والآخر تلقى تعليمات من قيادات للقيام بأعمال إرهابية بالكويت
أفصحت النيابة عن أنها أمرت حبس مواطنين احتياطيا لاتهامهما بالانضمام إلى ذات الجماعة المحظورة، إذ استقبل المتهم الأول اثنين من جنسية خليجية في منزله يتبعان تلك الجماعة، ويسر لهما طريق السفر إلى دول أجنبية يقيم فيها أعضاؤها حتى يشاركا في صفوف مقاتليها، وأبدى المتهم عزمه المشاركة معهم في القتال إلا أنه لم يتمكن من ذلك، وقام بتحويل مبالغ مالية لأعضائها عونا لهم، وأرشد المتهم الثاني إلى قنوات في وسائل التواصل الاجتماعي تمكن فيها الأخير من مراسلة قيادات تلك الجماعة التي حثته على القيام بأعمال إرهابية داخل البلاد، وسعى في دراسة طرق صناعة المتفجرات ونشر أبحاث فيها، واشترى إحدى المواد الكيميائية الأساسية المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة بهدف تفجير أحد المعسكرات التابعة لوزارة الداخلية.
وأفادت النيابة العامة بأنها استجوبت المتهمين ووجهت إليهما تهم الانضمام إلى جماعة غرضها العمل على نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية بطرق غير مشروعة ومباشرة أنشطة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والقيام بأعمال عدائية ضد دول أجنبية، وتمويل جماعة إرهابية بطرق غير مشروعة، مع العلم بالغرض المستخدم من أجلها، والعيب بالذات الأميرية علنا عن طريق القول والشروع في استعمال المفرقعات بقصد قتل الأشخاص وإشاعة الذعر بهم، وصناعة مواد مفرقعة دون الحصول على ترخيص، وتلقي التدريبات على استعمال المفرقعات وصناعتها بقصد تحقيق غرض غير مشروع مع العلم بذلك، وإساءة استعمال وسائل الاتصال الهاتفية، وجار استكمال إجراءات التحقيق.
استدعاء 30 مواطناً للتحقيق.. وتشديد الحراسة على دور العبادة
قال مصدر أمني إن تعليمات صدرت إلى جهاز أمن الدولة والمباحث الجنائية إلى جانب النجدة والأمن العام بتشديد الحراسات على مختلف دور العبادة، وبعض قطاعات وزارة الداخلية. وأضاف المصدر لـ «الأنباء» أن نحو 30 مواطنا سبق تورطهم في قضايا متعلقة بالانضمام إلى جماعات إرهابية أو تمويلها، سيتم استدعاؤهم مجددا للتحقيق ومعرفة مدى علاقتهم بمواطنين تم توقيفهم على خلفية تورط مع جماعية إرهابية بهدف تنفيذ أعمال تخريبية، بالإضافة إلى صدور أوامر بإدراج أسماء هؤلاء المواطنين الثلاثين على قوائم الممنوعين من السفر.
وأوضح المصدر أن هذه الإجراءات الاحترازية لا علاقة لها بقضية «الخلية التونسية»، حيث إن هذه قضية منفصلة، وإن اشتركت القضيتان في التورط مع جماعة إرهابية خارجية، مشيرا إلى أن 3 طلاب يدرسون بالمرحلة الثانوية تم ضبطهم في هذا السياق قبل فترة، وتم إطلاق سراحهم بعد عرضهم على النيابة العامة، بعد أن أرشدوا عن المواطنين الذين تم توقيفهم مؤخرا لاستضافتهم خليجيين، حيث أكد الطلبة أن الموقوفين قد غرروا بهم.