الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. رتواتي: الكويت نموذج للتضامن بمواجهة الاحتياجات الإنسانية

  • سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 23 فبراير 2022 02:33 مساءً - مليون لاجئ روهينغي في بنغلاديش ممن يقطنون مخيمات كوكس بازار يعتمدون كلياً على المساعدات الإنسانية


أسامة دياب

أكد المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إندريكا رتواتي أن المفوضية تتمتع بشراكة استراتيجية امتدت لسنوات طويلة مع الكويت، موضحا ان الكويت لعبت دورا رياديا في دعم الجهود الإنسانية عالميا، وقدمت الدعم لعمليات المفوضية الميدانية لجهة تقديم الحماية والمساعدة إلى المهجرين قسرا، فبلغت مساهماتها الإجمالية أكثر من 435 مليون دولار.

وشدد رتواتي خلال مؤتمر صحافي عقد في بيت الأمم المتحدة على هامش ختام زيارته للبلاد والتي استمرت يومين، على أهمية استمرار الدعم الدولي والتضامن مع اللاجئين والنازحين في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية، وتحديدا في أفغانستان وبنغلاديش، ونحن ممتنون للشراكة والدعم الذي تقدمه الكويت حكومة وشعبا، معتبرا انها تمثل نموذجا للتضامن الدولي المطلوب لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الهائلة التي نشهدها في وقتنا الحاضر.

وذكر أن هناك نحو مليون لاجئ روهينغا في بنغلاديش ممن يقطنون في مخيمات كوكس بازار، وهم يعتمدون اعتمادا كليا على المساعدات الإنسانية، لافتا الى أن دعم المجتمع الدولي أمر ضروري لحماية اللاجئين وتزويدهم بالمساعدات والخدمات المنقذة للحياة، مشيرا إلى لقائه مع مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي حمد المشعان، حيث تم التباحث حول التطورات الأخيرة والاحتياجات الإنسانية في أفغانستان وبنغلاديش، لافتا الى اللقاءات التي أجراها مع عدد من ممثلي الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية الكويتية مثل «إعانة المرضى»، ومؤسسة تنمية، وبيت الزكاة، وجمعية الهلال الأحمر.

وبين أن الدول المضيفة ستواجه كارثة إنسانية إن لم يتدخل المجتمع الدولي بالعون والمساعدة، وهناك 530 ألف نسمة تمت مساعدتهم بفضل المساهمات السخية للهلال الأحمر والجمعيات الخيرية الكويتية.

وفيما يتعلق بالتعاون مع حكومة طالبان، قال: نعمل مع جهات مختلفة حول العالم منها حكومة طالبان للتأكد من إمكانية وصول المساعدات لمستحقيها من اللاجئين دون أي عوائق، ولقد مكنتنا السلطات من الوصول الى اللاجئين لتقديم المساعدات الإنسانية التي تفي باحتياجاتهم اليومية.

وردا على سؤال بخصوص ما يثار عن أن هناك جزءا كبيرا من التبرعات لا يصل لمستحقيه ويتم تخصيصه للمصاريف الإدارية للمنظمة، أجاب رتواتي: لا توجد تكاليف إدارية ولكن هناك قيمة تشغيلية تبلغ 6.5% من المبالغ النقدية فقط وليس العينية لا تذهب للمفوضية فقط وإنما للشركاء على الأرض ولدينا في أفغانستان وحدها 360 موظفا يعملون في الميدان منهم 80 موظفا دوليا يعملون على الأرض لتنسيق المساعدات وهم بحاجة الى وسائل مواصلات والاتصال والتأمين للوصول الى المحتاجين وتقديم المساعدة لهم، مضيفا أن المبالغ النقدية للزكاة ليس عليها أي رسوم تشغيلية أو عمولات للبنوك وتصل القيمة كاملة الى مستحقيها.

وحول احتياج اللاجئين والمهجرين لتعزير الحماية الجسدية أو النفسية لهم، قال: نسعى جاهدين الى توفير الحماية الجسدية للمهجرين واللاجئين وخصوصا في المناطق القريبة من النزاعات وتسعى إلى نقلهم إلى أماكن أكثر أمنا ولكن تظل الحماية النفسية تحديا كبيرا يواجهنا.

وعن التحديات التي تواجه عمل المنظمة، لفت الى أن تسجيل وتوثيق اللاجئين والنازحين قسرا من أهم التحديات التي تواجه عملنا، إضافة الى ضرورة مشاركة المسؤولية عن هؤلاء النازحين واللاجئين مع البلدان المضيفة وتقديم الدعم اللازم لهم، لافتا إلى أن 80% من اللاجئين الموجودين في أنحاء العالم تستضيفهم دول نامية لها تحدياتها الخاصة، متوقعا أن يتم تحديد موعد ومكان انعقاد مؤتمر المانحين القادم الخاص بأفغانستان في 31 مارس المقبل، مشيرا إلى احتمالية انعقاده في جنيف.

من جانبها، قالت ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى البلاد نسرين ربيعان إن الهدف من زيارة المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إندريكا رتواتي، توجيه الشكر للكويت ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية على مساهماتهم السخية في المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين والمهجرين قسرا.

وأضافت: تهدف الزيارة إلى تسليط الضوء على وضع اللاجئين والنازحين والمهجرين قسرا في أفغانستان وبنغلاديش وفي الدول المجاورة، موضحة ان اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش يبلغ عددهم مليون نسمة يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.

Advertisements