الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. القائم بالأعمال اللبناني: الكويت بلد التعايش والمحبة ومنفتحة على كل الأديان

  • سيف الحموري - الكويت - السبت 10 فبراير 2024 10:57 مساءً - السفير البابوي: الحرب في غزة وصلت إلى مستوى كبير من الموت والدمار وندعو الله أن يتوقف جنونها


أسامة دياب

وصف القائم بالأعمال اللبناني أحمد عرفة العلاقات مع الكويت بالقوية، وقال ان الكويت «بلد التعايش والمحبة والمنفتحة على كل الأديان».

وأضاف عرفة خلال مشاركته في احتفال الجالية اللبنانية والرعية المارونية في الكويت بعيد شفيع الطائفة المارونية القديس مارون، والذي يصادف التاسع من فبراير من كل عام. «نحن شعب واحد ولدينا تاريخ مشترك ونظرة واحدة لمستقبلنا، والمارونية تعكس صورة لبنان وهي جزء من لبنان، هذا البلد الذي سيكون قادرا على تخطي الصعوبات».

بدوره، شكر رئيس الاكليريكية البطريركية المارونية لمنطقة غزير في لبنان، خور اسقف جورج أبي سعد، ممثلا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق الكاردينال بطرس الراعي، الكويت قيادة وشعبا على احتضانها للبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا والذين يمارسون حريتهم الدينية بكل أمان، لافتا إلى انه شعر خلال هذه الأيام القليلة التي أمضاها في الكويت كما وانه في بيته الثاني.

من ناحيته، قال السفير البابوي لدى البلاد يوجين نوجنت في كلمة أمام الحضور «أحمل تحيات البابا فرنسيس الذي يحتل مكانة خاصة جدا في قلبه وفي صلواته من أجل لبنان والشعب اللبناني، بما في ذلك المغتربون، ولجميع أبناء الكنيسة المارونية».

وتابع «كشخص من أصول ايرلندية، أشعر أنني قريب جدا من الشعب اللبناني، والشعب السوري، والشعب الفلسطيني الحبيب الذي يعاني من هذه المعاناة التي لا تصدق في غزة خلال الأشهر الأربعة الماضية، خاصة النساء والأطفال، فهناك دائما شيء شيطاني في الحرب، لكن الحرب في غزة وصلت إلى مستوى آخر من حيث الموت والدمار، وندعو الله عز وجل إلى أن يتوقف جنون هذه الحرب».

من جانبه، طلب رئيس مجلس الرعية المارونية جوزيف اسطفان من الحضور «الوقوف دقيقة صمت عن الأرواح البريئة التي سقطت وتسقط في الحرب الدائرة في فلسطين وفي لبنان والتي حقيقة تعدت فظاعتها كل ما يتحمله العقل البشري»، وشكر «الكويت اميرا وحكومة وشعبا على وقوفهم الدائم إلى جانب لبنان، في كل الظروف التي مرت عليه».

وبعدما شبه لبنان بـ جسم الانسان، مكوناته مجموعة من الحضارات، إن تعطل واحد منها او أصابه شائبة، أصيب هذا الجسم بالإرهاق ومرات عدة بالشلل»، شدد اسطفان على ان «لبنان بحدوده الحالية هو لكل اللبنانيين، واننا شعب واحد ينتمي إلى طوائف عدة ومذاهب تستطيع العيش معا، كما أن الموارنة يبقون أحد أهم أركان الكيان اللبناني القديم والحديث، ومن دونهم، لا يوجد لبنان الذي عرفناه ونعرفه».

وتابع «وهذا ما تبناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالتعاون الوثيق مع البطريرك الراحل الكاردينال بطرس صفير وكان القرار حينها، أنه مهما تغيرت الديموغرافيا، فإن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين تبقى هي الأساس، ومن خلال هذا الموقف، أصبح لدى غالبية اللبنانيين القناعة أنه ليس لدينا وطن بديل عن لبنان، ومهما اختلفنا تبقى المحافظة على هذا الوطن سرا مقدسا».

Advertisements
Advertisements