- سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 21 فبراير 2024 01:22 صباحاً - «المنشآت» حاضنة لمبادرات الشباب ولها خدمات مجتمعية كثيرة في المجتمع المدني
عبدالهادي العجمي
برعاية وحضور وكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل، أقامت هندسة المنشآت العسكرية أمس احتفالية خاصة بمناسبة مرور 50 عاما على إنشائها. وأكد وكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله المشعل على أهمية هذا القطاع في خدمة وزارة الدفاع بشقيها العسكري والمدني، مؤكدا أنها حاضنة لمبادرات وإبداعات الشباب الكويتي، والتي كان آخرها مبادرات الحفاظ على البيئة من خلال إعادة التدوير ومعالجة النفايات.
واستذكر المشعل بعض الشخصيات التي كان لها دور بارز ساهمت من خلاله في إرساء ركائز هذا القطاع ووفاء لما بذلوه من جهود ليصل القطاع للمستوى الذي هو عليه اليوم، ولعل أبرزها المغفور له الشيخ م.صباح ناصر السعود الذي اهتم بشكل خاص بإعداد الكوادر الوطنية المتميزة للعمل في هندسة المنشآت، والتي بسواعدهم أنشأت ونفذت العديد من المشاريع والمنشآت سواء عسكرية أو مدنية في سبيل خدمة وزارة الدفاع وتوفير البيئة المناسبة لمنتسبيها.
وقال في تصريح للصحافيين خلال فعاليات الحفل ان الوزارة اعتمدت خطة استراتيجية تشمل عدة مشاريع انشائية حساسة ومهمة، أهمها الموقع الجديد لأكاديمية علي الصباح العسكرية وسيكون جنوب «المطلاع».
من جانبه، قال وكيل الوزارة المساعد لهندسة المنشآت العسكرية بالتكليف العميد الركن م.صلاح سعود ناصر: نتشرف بإحياء ذكرى كل من ساهم في بناء هذا الصرح من المسؤولين، ونشكرهم على جهودهم وإسهاماتهم البارزة، ونعدهم باستكمال مسيرتهم التي بدأوها قبل نصف قرن من الزمن لتحقيق المزيد من التطور في هذا القطاع الحيوي. وشدد ناصر على أن الطموح مستمر والمسيرة ماتزال طويلة لتحقيق المزيد من التطور والازدهار، ونحمل على عاتقنا مسؤولية إعداد جيل واعد من الكوادر الوطنية ليستكمل المسيرة التي بناها السابقون.
وأضاف ان قطاع هندسة المنشآت العسكرية هو الذراع الفنية لوزارة الدفاع حيث دعم الوزارة في جميع المنشآت، وما نشاهده الآن احدى المنشآت الجديدة وهي مشاتل إدارة الخدمات بمنطقة صبحان من تصميم وتنفيذ هذا القطاع الحيوي، ونفخر دائما بأن غالبية مهندسي القطاع كوادر وطنية، لافتا إلى ان القطاع يساهم بشكل كبير في الحفاظ على البيئة بالمشاريع الحديثة.
وأشار إلى ان القطاع له خدمات مجتمعية كثيرة في المجتمع المدني، ومنها بيت العثمان ومساندة اخواننا في الوزارات والمؤسسات الأخرى عند حدوث أي طارئ، وعلى سبيل المثال المساهمة الكبيرة في جائحة كورونا وغرق الشوارع بسبب الأمطار وإسناد قوة الإطفاء العام في إخماد الحرائق وأحدها حريق رحية وصيانة المدارس.
وذكر ان مشروع مبنى كلية علي الصباح العسكرية سيكون نموذجا وصديقا للبيئة من ناحية توفير الطاقة واستخدام الطاقة الطبيعية وجميع مشاريعنا صديقة للبيئة، ومنها محطات المعالجة التي تعمل منذ سنوات عديدة ولدينا مشاريع جديدة وهي قاعدة المطار الجديد وإعادة الإعمار والصيانة الدورية، مستغلين الطاقة الطبيعية للحفاظ على المال العام.
وفي نهاية الحفل، كرم وكيل وزارة الدفاع عددا من المؤسسين لقطاع المنشآت العسكرية.