سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 5 مارس 2024 12:09 صباحاً - أسامة دياب
نظمت السفارة الفرنسية لدى البلاد، بالتعاون مع المعهد الفرنسي، «كشتة» للإعلان عن انطلاق شهر الفرانكوفونية في الكويت والذي يستمر حتى 20 الجاري بالتعاون مع المعهد الفرنسي، بحضور ديبلوماسي كبير ولفيف من أصدقاء الفرانكوفونية من الناطقين باللغة الفرنسية من مواطنين ومقيمين وفي أجواء ودية واحتفالية.
وقالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر إن إطلاق شهر الفرانكوفونية 2024 يعد فرصة للتذكير بالفرانكوفونية في الكويت، حيث تحتل اللغة الفرنسية مكانة مهمة فيها وتم تدريسها منذ الستينيات في مدارس الثانوية العامة، متوجهة بالشكر إلى سمو الشيخ ناصر المحمد، الرئيس الفخري لمجلس تعزيز الفرانكوفونية في الكويت على دعمه القيم والمستمر على مر السنين.
وأضافت لو فليشر: الكويت دولة محبة للغاية للفرانكوفونية وناطقة بالفرنسية، وذلك بفضل جهودكم جميعا، مبينة أن سمو الشيخ ناصر المحمد هو الأب الروحي للفرانكوفونية في الكويت، وهو الذي بدأ أول التحركات لصالحها في الثمانينيات ولهذا السبب وبالإجماع، اختاره مجلس ترقية الفرانكوفونية في الكويت رئيسا شرفيا.
وأشارت إلى أن مهمة المنظمة الدولية للفرانكوفونية تعزيز اللغة الفرنسية والقيم المشتركة مثل الديموقراطية والسلام وحقوق المرأة والطفل والتعليم وحرية تداول المعرفة، مبينة أن 2024 سيكون عاما ثريا بشكل خاص للعالم الناطق بالفرنسية، حيث سيتم افتتاح القمة القادمة للفرانكوفونية في 4 أكتوبر في المدينة الدولية الجديدة للغة الفرنسية، التي تم إنشاؤها في فيليرز كوتيريت بفرنسا، وهذا المكان المخصص بالكامل للغة الفرنسية والثقافات الناطقة بالفرنسية تم افتتاحه في 30 أكتوبر من قبل رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون.
وتابعت: سيكون عام 2024 أيضا عاما أولمبيا في فرنسا، وستكون هذه الألعاب، التي ستسعد عشاق الرياضة، بمثابة لحظة عظيمة وسعيدة لتأثير الفرانكوفونية، مشيرة إلى أن شهر الفرانكوفونية سيشهد تنظيم عدد كبير من الفعاليات بلمسة كويتية حول اللغة الفرنسية والحوار بين الثقافات، إلى جانب الديوانية الفرانكوفونية، المؤتمرات، عروض الأفلام، القرقيعان، واليوم الأولمبي.
وأكدت أن اللغة الفرنسية ضاربة في التاريخ، ولكنها أيضا، قبل كل شيء، لغة المستقبل في العالم، فهي اللغة العالمية الخامسة بعد لغة الماندرين والإنجليزية والإسبانية والعربية، وهناك أكثر من 250 مليون شخص يتحدثون الفرنسية، و370 مليون قادرون على التعبير عن أنفسهم باللغة الفرنسية، ومن خلال هذه اللغة التي نتشاركها، هناك بالتالي إمكانات واسعة للغاية لتعزيز التواصل بين السكان، الذين يمثلون نوافذ كثيرة مفتوحة على العالم. وبينت أن اللغة الفرنسية تحمل قيما عالمية مشتركة، تدعو إلى السلام، وحصول الجميع على التعليم، والاقتصاد القائم على المشاركة والتنمية المستدامة، علاوة على ذلك، فإن إنشاء مدينة اللغة الفرنسية في فيليرز-كوتيريه، والتي تم افتتاحها في 30 أكتوبر، وأدعوكم إلى اكتشافها خلال زيارتكم القادمة إلى باريس، مؤكدة أن الكويت فهمت هذا الوضع في وقت مبكر جدا وركزت على تدريس اللغة الفرنسية منذ 1966، عندما تم إدخال اللغة الفرنسية في النظام المدرسي ومنذ ذلك الحين، ومن دون أي انقطاع، يدرس طلاب المدارس الثانوية في الصفوف الأدبية الأولى والنهائية اللغة الفرنسية كل عام.