- سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 1 مارس 2022 10:40 مساءً - مؤشرات 2022 تؤكد التحسن.. و35% من التجارة حول العالم بدأت تعود
- 530 مليون شخص بدأوا في ممارسة أعمالهم في الطيران
- 226 مليون شخص يعملون في صناعة الطيران
- الدول العربية مازالت حصتها في الطيران محدودة
- العوضي: هناك قلق شديد بشأن تأثير أسعار البترول على شركات الطيران
عاطف رمضان - رأس الخيمة- الإمارات العربية المتحدة
افتتح صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي - عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة، اليوم الثلاثاء فعاليات النسخة التاسعة من قمة العرب للطيران، الحدث الرائد لقطاع الطيران والسياحة في المنطقة، وذلك في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة.
وقد انطلقت الدورة الحالية للقمة تحت شعار «طريق القطاع نحو التعافي» بمشاركة المئات من خبراء القطاع الدوليين والمحليين وممثلي وسائل الإعلام الذين ناقشوا مجموعة متنوعة من موضوعات الطيران والسياحة.
ومنذ تأسيسها، نجحت القمة في ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة لتسليط الضوء على متطلبات وآفاق قطاع الطيران في المنطقة، وهي تحظى بدعم واسع من الحكومات العربية.
وتستهدف دورة هذا العام وضع خارطة طريق للتعافي بعد جائحة «كوفيد-19»، ونشر الرسائل الأبرز الناجمة عن مناقشة الموضوعات والقضايا المهمة، وتبادل المعارف لمساعدة لاعبي القطاع على توحيد جهودهم للارتقاء بقطاعي الطيران والسياحة.
وتنعقد هذه النسخة بالتعاون مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وبدعم من شركاء القطاع الدوليين مثل «إيرباص»، و«سي إف إم»، و«العربية للطيران» و«تيركيش تيكنيك»، و«كولينز إيروسبيس» وغيرهم.
واحتوت القمة جلسات حوارية ناقشت واقع النقل الجوي والسياحة في العالم العربي وتأثيره على الاقتصاد العالمي، وذلك بحضور قادة الطيران والسياحة الذين بحثوا سبل ازدهار شركات الطيران، والنماذج التشغيلية الجديدة، وقصص النجاح والخبرات الفريدة لهذه الشركات والآفاق المستقبلية للقطاع.
كما تطرقت الحلقات النقاشية حول استدامة المطارات، ووجهات المستقبل، وتوقعات المسافرين.
طيران العربية:
وعلى هامش القمة، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة طيران العربية عادل علي بأن انتشار فيروس كوفيد -19 تسبب في أسوأ كارثة في تاريخ الطيران، إلا أن مؤشرات العام 2022، تؤكد حالة من التحسن، مشيرا إلى أن 35% من التجارة حول العالم بدأت تعود، وهناك 530 مليون شخص بدأوا في ممارسة أعمالهم في مجال الطيران، ويسافر حاليا 340 مليون شخص حول العالم.
وأضاف علي أن الطيران مهم في القطاع الاقتصادي العربي، ويجب علينا في المنطقة العربية، العمل بقوة لتعظيم صناعة الطيران، خصوصا أنها تساهم بنجو 4% في الاقتصاد العالمي، وتخدم 85 مليون نسمة، وتحقق عائدات 7 تريليونات دولار، وهناك226 مليون شخص يعملون بهذه الصناعة.
وأشار إلى أن الدول العربية مازالت حصتها في الطيران محدودة وأقل من الطموحات، ومن هناك يجب العمل أكثر وأكثر لتعظيم تلك الحصة.
وقال العلي لدينا فرصة كبيرة للعمل للاستفادة من قطاع الطيران بعد كوفيد -19، والأفاق يمكن أن تحقق لنا الأكثر والأكثر، فتجاربنا في القطاع مهمة ومبشرة.
عودة قوية:
بدوره، أكد المدير الإقليمي في الشرق الأوسط لمنظمة اتحاد شركات الطيران العالمية «اياتا» كامل العوضي أن قطاع الطيران سيعود بقوة مرة أخرى، رغم التحديات التي واجهها بسبب كوفيد -19/ والقيود التي فرضتها الجائحة على العالم، وأوقفت حركة الطيران حول العالم.
وأضاف العوضي أن الشركات في المنطقة ومن خلال التجارب السابقة قادرة على التعافي من الأزمات السياسية والاقتصادية وهو ما جرة في السنوات الماضية.
وقال: هناك قلق شديد بشأن تاثير أسعار البترول على شركات الطيران والناقلات الجوية، ولدي قلق كبير من خسائر متوقعة لشركات الطيران بسبب الارتفاعات المتتالية لأسعار البترول، وبالتالي على أسعار الوقود.
وأوضح أن الحلول تتطلب تخفيف النفقات لدى شركات الطيران، ووضع حدود للمنافسة، لتصبح هناك منافسة عادلة، خشية أن يكون هناك تأثير مباشر على أسعار تذاكر الطيران،
وقال العوضي، يجب أن تكون هناك معالجات لمختلف الأمور ذان العلاقة بتشغيل الشركات، ومعدلات الإنفاق، وإجراء حوار لتحقيق الأفضل للصناعة.
ولفت إلى أهمية مواصلة الحوار بين الشركات الكبيرة والصغير، خصوصا تلم التي لا تحصل على دعم حكومي في أعمالها، لافتا إلى أن عدد من الشركات تحصل بالفعل على دعم، وهذا ليس الشركات لا تحصل على دعم مثل هذا.
وأكد أن الأحداث الجارية في أوكرانيا تؤثر على صناعة الطيران والشركات، موضحا أن الأسعار وتذاكر السفر، وتكاليف التشغيل من وقود ورسوم سترتفع، فما يجري بين روسيا والولايات المتحدة سيؤثر حتما، والتعافي هنا سيتوقف على قدرة الشركات على التعافي.
ومن جانبها قالت الخبيرة في مجال النقل الجوي نادين الليطاني أن قطاع الطيران تأثر بشكل كبير بسبب كورونا، إلا أن مرحلة التعافي دخلت مرحلة جديدة، مشيرة إلى أن الأحداث بين روسيا والولايات المتحدة ستترك تأثيرات واضحة على القطاع، وستكون هناك تكاليف إضافية.
ونوهت أن هناك أفاق لتعافي القطاع بشكل افضل خلال الشهور الستة المقبل
الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية كشف عن استهداف 100 وجهة خلال العامين المقبلين
- رزوقي: «الكويتية» لم تتضرر بشكل مباشر من أحداث روسيا وأوكرانيا
- تحول كبير للشركة يهدف إلى التقليل من التكاليف التشغيلية ويمكنها من التوسع
على هامش المؤتمر، قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الكويتية معن رزوقي إن الشركة ليست متضررة بشكل مباشر من التصعيد العسكري الحالي بين روسيا وأوكرانيا حيث إنها ليس لديها وجهات في هذه المنطقة.
واشار رزوقي في تصريح صحافي إلى أن «الكويتية» كان لديها توجها للانطلاق الى موسكو الصيف المقبل ولكن بعض تطورات الأوضاع هناك قررت الشركة الانتظار لتقييم الأمور.
وبين الشركة تهدف الى توجهات العالم سياسيا وانه يجب ان يكون لدى الشركة القدرة في تغيير توجهاتها واستراتيجيتها بالسرعة التي تواكب التغييرات العالمية وان ذلك جزء من مسؤولية الشركة الاستراتيجية.
وذكر أن الطيران لا يعفى من التغييرات الاقتصادية او السياسية التي تحدث في المنطقة وان من واجب الشركة ان تنظر كيف تنافس في الأسواق وتقديم الخدمة الأفضل لعملائها في نفس الوقت.
وتوقع تحسن قطاع الطيران خلال الفترة المقبلة خاصة انه خلال الأسبوع الماضي كان هناك توجه من الدول المصدرة للنفط إلى التقليل من زيادة الأسعار وتفعيل السعر المناسب لخدمة جميع القطاعات وكذلك قطاع الطيران.
أما فيما يخص عمليات إعادة الهيكلة التي قامت بها الشركة مؤخرا فقد أكد أن الشركة قامت بتحولكبير خلال الشهرين الماضيين يهدف إلى التقليل من التكاليف التشغيلية ويعطيها القدرة على التوسع في نقاط السفر التي ستقدمه للمسافرين، منوها إلى أن الشركة أطلقت ١٧ وجهة جديدة من ٤٠ وجهه وهذه تعتبر كبيرة بالنسبة للشركة وسوف نضيف ٤٠٪ من الوجهات الجديدة ولن تتوقف الشركة عند هذا الحد فخلال العامين المقبلين فان استراتيجية الشركة تستهدف الوصول إلى ١٠٠ وجهة عالمية خلال العامين القادمين تنطلق من الكويت.
وقال خلال هذه السنة يكون لدى الشركة ٥٧ وجهة، مضيفا أن الشركة لديها سوق محلي كبير كما تعتمد على صناعة الترانزيت وليس لديها ضغوط في هذا الأمر وإنما المشكلة تتعلق بنقص الكفاءات، مشددا على ضرورة تطوير القطاع عبر جذب المواهب وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.