الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. د.جاسم الكندري لـ «الأنباء»: وضع خطط تهدف لخفض نسبة الجريمة بين الأحداث وحماية المجتمع

  • سيف الحموري - الكويت - السبت 21 مايو 2022 11:58 مساءً - استثمار قدرات ومواهب وميول الأحداث المنحرفين أو المعرضين للانحراف وتنمية مهاراتهم
  • قضايا العنف والضرب والمشاجرات بأنواعها والهروب من المنزل هي الأكثر شيوعاً بين فئة الأحداث
  • تعزيز صلة النزيل بأسرته لتحقيق الوفاق والترابط الأسري والعمل على تحسين العلاقة الأسرية
  • الطلاق والتفكك الأسري وكثرة الخلافات الأسرية وعدم وجود قدوة صالحة أبرز أسباب الانحراف

بشرى شعبان

كشف مدير إدارة رعاية الأحداث د.جاسم الكندري ان الإدارة تقدم الرعاية الى 52 نزيلا ونزيلة. وفي جميع الدور الإيوائية والذي يقدمها جهاز فني متخصص يعمل على مدار الساعة، بالإضافة الى 300 حالة تحت أشراف ومتابعة مكتب المراقبة الاجتماعية. وقال في لقاء مع الـ «الأنباء» ان إدارة رعاية الأحداث إدارة ذات طابع فني مهمتها الأساسية التعامل مع الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف والعمل على تعديل سلوكياتهم بما يتفق مع القيم والعادات السائدة في المجتمع ليكونوا أفرادا أسوياء في المجتمع. كما تسعى الإدارة تماشيا مع سياسة الدولة للعمل علي خفض نسبة الجريمة بين فئة الأحداث وحماية المجتمع من خلال وضع خطط رعاية خاصة لتلك الفئة سواء منحرفين أو معرضين للانحراف، وذلك في ضوء العمل بقانون الأحداث رقم 111 لسنة 2015 وتعديلاته. وقال ان رؤية الإدارة تكمن في تحقيق الريادة في مجال رعاية الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف وحماية المجتمع واستقراره وتقديم خدمات عصرية وفيما يلي التفاصيل:

في البداية نود تسليط الضوء على أهم أهداف الإدارة؟

من أهم أهداف الإدارة:

٭ تنفيذ سياسة الدولة في مجال رعايــة وحمايـــة الأحداث.

٭ تطبيق الإجراءات التنفيذية لخطة الوزارة في مجال رعاية وحماية الأحداث.

٭ توفير الرعاية الإيوائية بمفهومها الشامل.

٭ تنمية الوازع الديني لدى الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحـــراف وغرس القيم والأخــلاق الحميدة في نفوسهم.

٭ استثمار قدرات ومواهب وميول الأحداث المنحرفين أو المعرضين للانحراف وتنمية مهاراتهم وإكسابهم الخبرات الهادفة وبناء شخصياتهم.

إعداد النزلاء

ما أعداد النزلاء المتواجدين حاليا في الدور الإيوائية؟

٭ أعداد النزلاء المتواجدين حاليا في جميع الدور الإيوائية 52 نزيلا ونزيلة.

ويوجد في جميع الدور الإيوائية جهاز فني متخصص يعمل على مدار الساعة، يقوم بتقديم البرامج العلاجية والتأهيلية للنزلاء وإعداد خطة رعاية شاملة لإعادة تأهيل الحدث وتحويله إلى إنسان منتج وفعال في المجتمع.

وبلغ إجمالي حالات تنفيذ حكم الاختبار القضائي التابع لمكتب المراقبة الاجتماعي 300 حالة، وبلغ إجمالي تقارير البحث الاجتماعي الموجه للمحاكم 21 تقريرا حتى نهاية شهر أبريل 2022.

القضايا الشائعة

ما أكثر القضايا المرتكبة من قبل الأحداث؟

٭ هناك تباين كبير في أنواع الجرائم أو القضايا التي تتعامل معها الإدارة، إلا أن أكثرها شيوعا هي قضايا العنف والضرب والمشاجرات بأنواعها.

وكما انتشرت مؤخرا وبعد صدور قانون الجرائم الإلكترونية قضايا إساءة استخدام الهاتف وقضايا السب والابتزاز المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

ويرجع ذلك إلى جهل فئة الأحداث بالقوانين العامة، مما يؤدي إلى تورطهم بتلك القضايا.

ولا ننسى قضايا المرور والتي هي من أكثر القضايا المرتكبة من قبل الأحداث والتي يصدر فيها حكم اختبار قضائي من محكمة الأحداث، ويتم تنفيذ الحكم من قبل الحدث وهو في بيئته الطبيعية تحت إشراف مراقب السلوك.

كذلك إلى قضايا الهروب من المنزل والتمرد على سلطة الأبوين وعدم وجود عائل مؤتمن في بعض الأحيان يقدم الرعاية والتربية للأبناء، فضلا عن قضايا السرقة والإتلاف.

أولياء الأمور

هل هناك زيارات من قبل الأهالي للأحداث المحكومين؟

٭ نعم، وأحد أهداف الاستراتيجية للإدارة تعزيز صلة النزيل بأسرته لتحقيق الوفاق والترابط الأسري والعمل على تحسين العلاقة الأسرية قدر المستطاع، وذلك من خلال الزيارات الأسبوعية والزيارات الاستثنائية والتي تعتبر مكافأة له ولها أثر كبير في تعديل سلوكه مع أسرته.

العطلة الصيفية

ما خطتكم خلال العطلة الصيفية؟

٭ بما أن العطلة الصيفية على الأبواب قامت الإدارة بإعداد خطة تحتوي على برامج وأنشطة وفعاليات، ليستمتع بها النزلاء أثناء العطلة الصيفية.

مع مراعاة التنوع في تلك البرامج والأنشطة وأن تكون مناسبة لأعمار النزلاء وميولهم.

ومن الأنشطة المحببة للنزلاء خلال فترة الصيف ممارسة رياضة السباحة، وتم توفير أحواض سباحة في كافة الدور الإيوائية ليمارس الأبناء السباحة.

بالإضافة إلى البرامج الثقافية والترفيهية والدينية والمحاضرات التوعوية التي تساهم في تعديل سلوكهم واستغلال أوقات الفراغ بكل ما هو مفيد ونافع لهم لتحصينهم من الانحراف.

الوقاية من الانحراف

كيف يتم التعامل مع الأحداث المعرضين للانحراف؟

٭ فيما يتعلق بالأحداث المعرضين للانحراف يتم استقبالهم في دور الضيافة بمركز الاستقبال ويتم دراسة حالتهم ووضع خطة العلاج المناسبة لهم والمساعدة في حل مشكلاتهم الأسرية والتصدع الموجود بها لوقايتهم من الانحراف.

مع دراسة ظروفهم الأسرية والتعليمية والعمل على زيادة مستوى الوعي لديهم لوقايتهم من الوقوع في الانحراف وتنمية معارفهم للقوانين والمعايير الضابطة في المجتمع.

وإدراكهم بمظاهر السلوك الانحرافي كالإدمان والتخريب والسرقة والانحرافات السلوكية وخطورة هذه المشكلات عليهم وعلى أسرهم وعلى المجتمع.

كذلك تنمية معارفهم بتلافي الوقوع في تلك المشكلات والتمسك بالقيم الاجتماعية والدينية وممارسة الأنشطة المختلفة وعدم مخالطة رفقاء السوء.

أسباب الانحراف

ما أسبــاب انحــراف الأحـداث فـي المجتمـع؟

٭ الانحراف هو الخروج عن الطريق الصحيح وعن كلما هو معتاد وكذلك الخروج عن المعايير التي يحددها المجتمع.

وقد عرف القانون الكويتي الحدث المنحرف في المادة 1 بأنه من أكمل السابعة من عمره ولم يتجاوز الثامنة عشرة وارتكب فعلا يعاقب عليه القانون.

ترجع أسباب انحراف الأحداث في المجتمع الكويتي لأسباب عديدة وكثيرة منها:

- ضعف الوازع الديني وابتعاد الشباب عن تعاليم الدين الإسلامي.

- سوء المعاملة الوالدية.

- ضعف الرقابة الوالدية وانشغال الوالدين عن تربية الأبناء وإهمالهم.

- مخالطة رفقاء السوء ومجاراتهم وأكدت الكثير من الدراسات العلمية في المجالات الاجتماعية والنفسية والتربوية أن الصداقات السيئة تؤدي إلى الضياع (الصاحب ساحب).

- ضعف الحالة المالية للوالدين.

- الطلاق والتفكك الأسري وكثرة الخلافات الأسرية.

- غياب الحوار الأسري وانعدام النقاش.

- الحرية المطلقة التي يتمتع بها بعض الشباب اليوم أحد أهم أسباب الانحراف.

- عـــــدم وجــــــــود قـــدوة صالحـــة.

- التنشئة الاجتماعية الخاطئة.

- الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي.

ما رسالتكم إلى أولياء الأمور؟

رسالة إلى الوالدين وأولياء الأمور:

1 - الأولاد أمانة في أعناق الوالدين.

2 - إن مسؤولية تربية الأبناء وتنشئتهم تقع على كاهل الأب والأم معا، ثم على باقي المؤسسات التربوية، لذلك تعتبر المؤسسة الاجتماعية الأولى المسؤولة عن التنشئة الاجتماعية والضبط الاجتماعي.

يتجسد دور الوالدين في معاملة الأبناء معاملة حسنة يسودها الود والتفاهم القائم على المحبة والثقة المتبادلة، وأن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم واهتم الإسلام اهتماما كبيرا بالأبناء وتربيتهم وعلاج أخطائهم بروح الحنان والعطف والرحمة.

3 - رعاية الأبناء والاهتمام بهم نوع من أنواع التحضر والرقي، وفضلا عن كونه مطلبا إنسانيا محتوما.

4 - المعاملة الوالدية ما هي إلا تفاعل اجتماعي يكتسب فيها الفرد شخصيته وتشكل وتبني تلك الشخصية ليتمكن من النمو والاقتران مع ذاته ومجتمعه.

5 - ينبغي عدم ترك الأبناء أن يكونوا فريسة سهلة للضياع والانحراف ومساعدتهم بكل هدوء لإنقاذهم ما هم فيه.

6 - كذلك لابد من الاهتمام بالتحصيل الدراسي للأبناء والتعرف على المشكلات التي تواجههم في المدرسة وإتاحة الفرصة للتعبير عن مشاعرهم ومناقشة مشكلاتهم وإسداء النصائح والتوجيهات لهم وقضاء بعض الوقت مع الأبناء في جو أسري يغلب عليه طابع الحب والتفاهم واللعب معهم والتقرب إليهم.

7 - من أجل ذلك لابد من زرع القيم والفضائل والأخلاق في نفوسهم وإعدادهم وتربيتهم ليخرج لنا جيل سوي وبناء يساهم في بناء وطنه ومجتمعه.

Advertisements
Advertisements