سيف الحموري - الكويت - الاثنين 30 مايو 2022 10:34 مساءً - أسامة دياب
أعربت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر عن سعادتها لافتتاح المعرض الذي ينظمه لأول مرة المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية تحت عنوان «فرنسا والكويت - صداقة لأكثر من قرنين». وأضافت لو فليشر في تصريحات للصحافيين على هامش مراسم الافتتاح أن المعرض يوثق تاريخ العلاقات الفرنسية- الكويتية، ويكشف أن العلاقات الثنائية بين البلدين تاريخية وقديمة وعميقة، لافتة الى تطلع بلادها لتعزيز التعاون مع الكويت في شتى المجالات.
ولفتت إلى أن المعرض يوثق العلاقات الثقافية والاقتصادية والعسكرية والتجارية ومختلف مناحي العلاقات الثنائية، معربة عن ارتياحها لتطور العلاقات ولاسيما أن البلدين قد بدآ الحوار الاستراتيجي هذا العام على المستوى الوزاري.
واستذكرت زيارة وزير خارجية بلادها جان ايف لودريان في مارس الماضي، معربة عن آمالها في أن تكون هناك زيارات متبادلة رفيعة المستوى في المستقبل القريب.
من جانبه، قال رئيس المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية د.مكرم عباس أن المعرض يأتي في إطار جهود المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية في توثيق العلاقات الثنائية التاريخية مع الكويت، وذلك في إطار احتفال البلدين بمرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الديبلوماسية.
وأضاف: البلدان لديهما علاقات تاريخية على المستوى السياسي وكذلك من المنظور الثقافي والاقتصادي والعلمي والفني، فمثلا كان هناك تأثير كبير لتجارة اللؤلؤ في الكويت على عمل الصاغة الفرنسيين مثل كارتييه وروزونتال، حيث وجدنا عدة لوحات تجسد هذا التعاون، وكما كان هناك تجار كويتيون يذهبون إلى باريس لبيع اللؤلؤ، كان هناك تجار فرنسيون يأتون إلى الكويت في تلك الفترة وذلك في بداية القرن العشرين ابتداء من 1910 إلى 1920.
وتابع: هناك تبادل ثقافي وتعاون بين متحف اللوفر ومعهد العالم العربي ودار الآثار الإسلامية والصباح كولكشن، أما عن التعاون العلمي فهناك تعاون للتنقيب على الآثار من قبل بعثات فرنسية التي تعمل مع الكويتيين.
وعن مصادر جمع المعلومات، قال: عملنا ينصب في جمع المصادر والتنقيب عن الوثائق، حيث إن هناك وثائق معروفة وأخرى غير معروفة تم اكتشافها من قبل طالبين متدربين أتيا من فرنسا وشاركا في إقامة هذا المعرض تحت إشراف أساتذة باحثين لمدة 3 أشهر، موضحا أن إقامة هذا المعرض هو نتيجة جهد جماعي مع ترجمة الوثائق.