الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

ممثل أمين عام الأمم المتحدة المنسق المقيم: الكويت شريك دائم ومساهماتها جليلة في تحقيق الأمن والسلم والازدهار في العالم


سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 09:04 مساءً - أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى البلاد د.طارق الشيخ أن الكويت كانت ولاتزال في شراكة دائمة مع الأمم المتحدة من أجل الأمن والسلم الدوليين والازدهار في العالم ومساهماتها نحو تحقيق أهداف المنظمة الدولية جليلة ومهمة في مختلف النواحي ومنها الدعم السياسي والتنموي.

وقال الشيخ في لقاء مع (كونا) بمناسبة يوم الأمم المتحدة «إن اتساق وتوافق سياسات الكويت على المستويين الاقليمي والعالمي مع مبادئ وميثاق الأمم المتحدة لهما أهمية بالغة وتجلى ذلك في مناسبات عدة»، مشيرا إلى «أن الكويت وحتى قبل عضويتها في المنظمة الدولية عام 1963 كان لها دور نشيط في المجتمع الدولي وتحقيق السلام في العالم».

واستذكر بهذه المناسبة كلمة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، التي ألقاها في الأمم المتحدة لدى نيل الكويت عضوية الأمم المتحدة عندما كان وزيرا للخارجية والتي «حملت مواقف داعمة لسياسات الأمم المتحدة على جميع الصعد من اجل التنمية المستدامة والغايات الانمائية».

وأوضح ان الكويت لديها مسارات واضحة في المحاور الدولية المختلفة أولها على المستوى السياسي حيث كانت تدعم سياسة عدم الانحياز والتقريب في وجهات النظر خلال الصراعات في المناطق المختلفة سواء في افريقيا او آسيا او أميركا اللاتينية وكانت جهودها على المستوى التنموي حاضرة كأول دولة تنشئ صندوقا هو الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي ينمي ويساعد اكثر من مائة دولة حول العالم في جهودها التنموية.

وأشار الشيخ الى الجهود الإنسانية التي كانت الكويت حاضرة دائما فيها لدعم منظمة الأمم المتحدة من خلال منظماتها المختلفة لتحقيق اهدافها لدعم المتأثرين بالصراعات والنزوح في مناطق عدة وآخرها مساهمات الكويت خلال جائحة كورونا اذ كانت الكويت من اوائل الدول لدعم منظمات الأمم المتحدة خاصة منظمة الصحة العالمية لتوفير اللقاحات والدعم الصحي للدول التي تفتقر الى الموارد الصحية وتعاني هياكلها الصحية خلال تلك الفترة.

وعن ابرز البرامج التي تتشارك بها الكويت مع منظمات الأمم المتحدة المختلفة ذكر الشيخ ان هناك مجموعة من البرامج ذات النتائج الجيدة سواء على المحور التنموي او المحور الانساني فالكويت اخذت على عاتقها دعم الشعب السوري خلال الظروف الصعبة التي يمر بها منذ 2014 واستضافت ثلاثة مؤتمرات لدعم الوضع الانساني في سورية وقد ساهمت تلك الجهود الكويتية التي تجاوزت مليارات الدولارات بشكل كبير في التخفيف من حدة الصعوبات المعيشية للشعب السوري في مختلف دول اللجوء.

وبين ايضا ان الكويت كانت متواجدة في جميع المؤتمرات اللاحقة لدعم الوضع الانساني في سوريا رعاية وقيادة سواء في جنيف او بروكسل وغيرها لدعم الجهود وتقريب وجهات النظر لاستقرار الاوضاع في سورية وكل ذلك من الاعمال النبيلة التي تحسب للكويت حكومة وشعبا.

وتابع انه بالعودة لجائحة كورونا فقد كانت الكويت من اوائل الدول التي وقفت مع العالم سواء بالدعم بالجهود الفنية وتوفير الدعم الصحي والرعاية الصحية لمناطق تحتاج لذلك ومنها توفير 114 وحدة صحية بالأجهزة والمستلزمات الطبية والأطباء من منظمة الصحة العالمية في اليمن بالإضافة الى مساهماتها في برنامج الغذاء العالمي لتوفير الغذاء للاجئين والنازحين في ذلك البلد أيضا.

وفيما يتعلق بالمحور التنموي قال الشيخ إن الكويت تعمل مع الأمم المتحدة في برامج ومشاريع واضحة تعنى بالأولوية لتحقيق فرص العمل وتنشيط تلك الفرص الاقتصادية داخل المجتمع الكويتي.

وأشار الشيخ الى أهم البرامج بين الكويت والأمم المتحدة «التي عملنا عليها مؤخرا وهي توظيف الشباب الكويتي في منظمات الأمم المتحدة المختلفة عبر ثلاث مراحل وبتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية حيث انخرط اكثر من 26 شابا كويتيا بالعمل في مختلف منظمات الامم المتحدة في عدة دول من العالم».

ولفت الى التعامل المهم بين المنظمة والكويت بغية دعم الجهود الخاصة بالتغيرات المناخية وإبراز دور الشباب الكويتي الطموح من خلال المبادرات الفردية والمجتمعية للتعامل مع التغيرات المناخية ومنها اعمال الزراعة السطحية والتعاطي مع المخلفات وإعادة التدوير بالإضافة الى مبادرات تعنى بالحفاظ على البيئة البحرية مبينا أن الامم المتحدة تدعم هذا العمل وتلك المبادرات لابراز المساهمات في ما يخص التعاطي مع التغيرات المناخية.

ونوه «بالتعامل المثمر مع القطاع الخاص الكويتي في هذا الاطار من خلال عدة مبادرات مثل اعادة تدوير النفايات وحملات ترشيد استهلاك الاغذية» مشيرا الى ان كل تلك المبادرات ستكون محورا لورشة عمل ستقام غدا 26 اكتوبر بمناسبة يوم الأمم المتحدة لإيصال رسالة بأنه لن يكون هناك تعاط مع التغييرات المناخية الا من خلال مبادرات هؤلاء الشباب الواعد.

وفيما يتعلق بدور وقيادة المرأة قال الشيخ «ان الأمم المتحدة تسعى من خلال تعاونها مع المؤسسات الحكومية الكويتية لتسليط الضوء على الدور القيادي والرائد والتاريخي للمرأة الكويتية سواء في العمل التنموي او التربوي وأيضا في المجال السياسي والاقتصادي فالكويت من اوائل الدول التي شهدت حركة ثقافية نسائية وهذه الحركة لم تنته ونأمل لها الاستدامة والنمو».

Advertisements
Advertisements