الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. حصة الشاهين لـ «الأنباء»: 75 % نسب الشفاء من السرطان في الكويت.. والسمنة تسبب 13 نوعاً مختلفاً منه

  • سيف الحموري - الكويت - الأحد 30 أكتوبر 2022 09:25 مساءً - «كان» تستحدث مبادرة «الاهتمام بقدر الإمكان عن السمنة» أسوة بمبادرات الإقلاع عن التدخين والنمط الصحي للحياة
  • مقترح بتأسيس مركز للأبحاث لدول مجلس التعاون لمناقشته بالاجتماع الخليجي القادم للتعمق بالبحوث حول الجينات المسببة للأمراض
  • الإصابة بالسمنة أو البدانة تمثل عبئاً على الدولة و تقلل من نسبة الشفاء لأن جرعات الكيماوي تعطى للمصاب على حسب وزن جسمه
  • الإناث في الكويت أكثر إصابة بالسمنة مما يجعلهن الأكثر تعرضاً للإصابة بالأورام لأسباب كثيرة منها تبادل الدهون مع الخلية والجينات وDNA

أجرت اللقاء: حنان عبدالمعبود

كشفت عضو مجلس ادارة الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان وعضو مجلس ادارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) ومسؤولة حملة مكافحة سرطان الثدي تحت شعار «صحتك تاج» د.حصة الشاهين أن الفترة المقبلة للحملة ستشهد اهتمامات جديدة وأمراضا حيوية جديدة لبثّ الوعي المجتمعي حولها. وقالت الشاهين، في لقـاء خاص لـ «الأنباء»، ان من أهم الأمراض التي يجب إلقاء الضوء عليهـا والاهتمام بها بشكل كبير هو السمنة التي تعد أحد العوامـل المسببـة لمـرض السرطـان، حيـث تسبـب 13 مرضا مختلفا من أمراض السرطان، غير الأمراض الأخرى. كما أكدت أن حملة «كان» قامت بالعديد من الأنشطة خلال الشهر الجاري تحت شعار«صحتك تاج»، لافتة إلى أن التوعية في هذا الجانب هي أفضل مكافحة للمرض وقالت: ان الكشف المبكر يقي الوصول لمراحل متأخرة وبالتالي صعوبة العلاج، ولهذا فقد آثرنا أخذ التدريب على الفحص الذاتي على عاتقنا لأهميته الشديدة في الاكتشاف المبكر ولهذا تم تدريب أكثر من 122 ألف طالبة على الفحص الذاتي، وهؤلاء الفتيات بدورهن يقمن بإيصال معلومات الفحص إلى النساء القريبات منهن سواء أمهات أو أخوات أو صديقات وغيرهن مما يساعد على انتشار الوعي في هذا الجانب بشكل متضاعف. كما أوضحت الشاهين أن ارتفاع معدل الوعي ساعد كذلك على الاكتشاف المبكر للمرض في المرحلتين الأولى والثانية، ولهذا السبب أصبحت نسبة الشفاء 75% في الكويت بالنسبة للنساء والتي يتصدر بها سرطان الثدي الأورام ويمثل المرتبة الأولى، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

بداية حدثينا عن استراتيجية عمل حملة «كان» والى أين وصلت في مجال التوعية؟

٭ استراتيجية الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) منذ بدايتها وضعت الكثير من الأسس والأهداف والرؤى بالإضافة إلى خطة سنوية يعمل أعضاء مجلس الادارة على اتباعها وتطبيقها بشكل دقيق، وتنظم الحملة فعاليات على مدار العام و تتفاعل مع مختلف الاحداث مثلما حدث خلال العامين الماضيين مع انتشار جائحة «كوفيد-19»، حيث لم تتوقف الأنشطة المختلفة للحملة بل استمرت مبادراتها وأكثر كما تم استحداث أنشطة أكثر تتناسب مع كورونا، وبهذه المناسبة أود أن أتقدم بالشكر إلى متطوعي الحملة الذين قاموا بدور كبير خلال فترة الجائحة رغم الحظر والظروف و كانوا يقومون بأنشطة توعوية عبر رسائل أو توزيع سلال في الكثير من المناطق وكذلك الاعتناء بمرضى السرطان من خلال توصيل أدويتهم إلى منازلهم، وتنظيم مواعيد مراجعة المرضى وتجهيزهم بالتعقيم وغيره.

ومن ضمن استراتيجية الحملة أنشطة أخرى منها «التدريب»، حيث قامت الحملة بتدريب أكثر من 122 ألف طالبة على الفحص الذاتي، وهؤلاء الفتيات بدورهن يقمن بإيصال معلومات الفحص إلى النساء القريبات منهن سواء أمهات أو أخوات أو صديقات وغيرهن مما يساعد على انتشار الوعي في هذا الجانب بشكل متضاعف، كما دربنا عددا كبيرا وضخما من أعضاء الهيئة التمريضية بوزارة الصحة، وكذلك أطباء بالرعاية الأولية أيضاً حصلوا على تدريب وشهادات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، بالاضافة إلى ذلك نقدم في شهر رمضان سنويا برنامج بالإمكان في رمضان، وهو برنامج توعوي تقدمه الاختصاصية وجد العثمان ونقدم عدة فيديوهات توعوية بالتعاون مع مؤسسة البرنامج المشترك، اضافة إلى لجنة المتطوعين التي تتواجد معنا طوال الوقت، وكذلك لدينا مجلة «حياتنا» والتي تزداد انتشارا وتوزيعا، حيث تتضمن أبوابا طبية متخصصة وتراثية أيضا، كما تهتم بجميع جوانب الحياة، إضافة إلى ثقافة الطفل ونقيم العديد من المؤتمرات وورش تدريب على مستوى الدول العربية والإقليمية.

الاتحاد الخليجي للسرطان

هناك دور حيوي تقوم به حملة كان مع الاتحاد الخليجي للوقاية من السرطان، هلا تحدثينا عنه؟

٭ حملة «كان» تعد أحد مؤسسي الاتحاد الخليجي للوقاية من السرطان، والأمانة العامة لدينا برئاسة الأمين العام د.خالد الصالح، وإجمالا فإن الاتحاد سهل علينا الكثير من الأمور في تبادل البحوث والدراسات والخبرة أيضا، ونحتفل كدول مجلس التعاون أول أسبوع من شهر فبراير من كل عام بالأسبوع الخليجي ونتبادل بشكل يومي كل ما يدور من أنشطة.

«كان» والمرأة

المرأة لها نصيب كبير من أنشطة حملة «كان»، فكيف تنظرين إلى صحتها وكيفية الاهتمام بها من وجهة نظرك؟

٭ حملة «كان» تهتم بالنمط الصحي للمرأة بالذات، خاصة اذا أخذنا بعين الاعتبار أن السمنة هي أحد عوامل المخاطرة لمرض السرطان، حيث تسبب السمنة 13 مرضا مختلفا من أمراض السرطان، غير الأمراض الأخرى، ولهذا السبب فإننا نحرص على ان نقوم بالعديد من الأنشطة التوعوية في هذا الصدد، ومنها مسابقات وتدريب وأنشطة متعددة منها تنظيم واكاثون للمشي، كما ان المرأة جزء أساسي في الأسرة والمجتمع ككل، ولهذا فإن الأنشطة التي تكون مخصصة لها تستهدف الأسرة أيضا، ولهذا تهتم حملة كان بالجانب الأدبي والقصصي من خلال تنظيم مسابقة قصصية بمشاركة رابطة الأدباء الكويتيين ويشرف عليها نخبة من الأدباء المتميزين.

التميز الخليجي

«كان» متميزة خليجياً في مجال التوعية، هل تحدثينا عن هذا الأمر؟

٭ نعم، نحمد الله على تميز الحملة، حيث حصلت «كان» على العديد من الجوائز بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، وكان آخرها جائزة التميز يوم 25 من سبتمبر الماضي في الرياض من قبل وزراء الشؤون بدول مجلس التعاون الخليجي بمن فيهم وزيرا الشؤون في الكويت والمملكة العربية السعودية اللذان سلما د.خالد الصالح الجائزة، حيث أصبحت حملة «كان» مثالا يحتذى في مجال التوعية، والتوعية في الكويت توسعت بأنشطتها المختلفة، بحيث أصبحت تلائم قطاعات مختلفة من طلبة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك انتشرت بكل الأماكن بكل المحافظات بمستوياتها المختلفة، حيث نحرص على التواجد وأن نصلهم في أي مكان لأن واجبنا التوعية لكل فئات المجتمع من كويتيين وغير كويتيين.

انتشار السرطان

يقال ان مرض السرطان أصبح منتشرا بشكل أكبر داخل الكويت، فما مدى صحة هذه الأقاويل؟

٭ إن نسب انتشار أمراض السرطان في الكويت تتناسب وتتقارب ونسب الانتشار بمختلف بلدان العالم، ونحن بالكويت بارتفاع معدل الوعي ومساهمة وسائل الاعلام بكل أنواعها في نشر التوعوية ساعد على الانتباه والتيقظ، وبالتالي الفحص والاكتشاف المبكر في المرحلتين الأولى والثانية بالوصول إلى المستشفى وتلقي مساعدة الأطباء أكثر من الوصول بالمراحل المتأخرة سواء الثالثة أو الرابعة ولهذا السبب أصبحت نسبة الشفاء 75% في الكويت بالنسبة للنساء والذي يتصدر سرطان الثدي الأورام بها ويمثل المرتبة الأولى، وبالنسبة للرجال سرطان البروستاتا والقولون.

مبادرة جديدة

هل ستقوم حملة «كان» بعمل برنامج مكثف لمكافحة السمنة خلال الفترة المقبلة؟

٭ نعم، وأكثر من ذلك حيث نظمنا ورشة عمل حول «المستجدات في العلاقة بين السرطان والسمنة» والتوصيات التي خرجت بها سيتم وضعها على جدول الاجتماع الخليجي، ومنها مقترحات بتأسيس مركز للأبحاث لدول مجلس التعاون ككل، حيث في أوروبا هناك مركز واحد، خاصة أننا أخذنا بعين الاعتبار أن الجينات هي أحد الأسباب الأساسية وبدأنا في البحوث بشكل أكبر حول أسباب اختصاص هذا الجين بالطفرة المسببة للخلل في هذه الخلية على وجه الخصوص ولماذا يحدث هذا التضخم، وكذلك هناك توصية أخرى حيث ستستحدث حملة كان مبادرة جديدة وهي «الاهتمام بقدر الامكان عن السمنة»، ونحن لنا فيها العديد من الخطوات المسبقة ولكن في جانب الأطفال ولنا شراكة مع الهيئة العامة للغذاء والتغذية، وقد عدلنا في أطعمة المقاصف المدرسية، بحيث تكون صحية وتبتعد قدر الإمكان عن الوجبات السريعة وأن تكون صحية، فمع الأسف نجد ان الأطفال في الكويت هم اكثر اصابة بالسمنة المفرطة وليست العادية مما يترتب على ذلك امكانية اصابتهم بالعديد من الامراض في سن صغيرة.

«البدانة» والتعافي من السرطان

مشكلة البدانة هي أهم أولويات «كان» خلال الفترة المقبلة، فما الأسباب؟

٭ أصبحت السمنة هي المحور الذي سنعتمد مناقشته في مؤتمرنا المقبل بالشارقة 20 من نوفمبر، لأن دول مجلس التعاون ككل تعد الأكثر إصابة بالسمنة، والكويت بشكل أكبر وخاصة الاناث بها تعد الأكثر إصابة ليس بالسمنة فقط وانما «البدانة»، ولهذا فإنهن الأكثر تعرضا للإصابة بأمراض السرطان من الأشخاص العاديين لأسباب كثيرة منها الطفرة «تبادل الدهون مع الخلية» وكذلك الجينات وDNA، كما لاحظنا أن الإصابة بالسمنة أو البدانة تقلل من نسبة الشفاء للمصاب بالسرطان حيث جرعات الكيماوي التي تعطى للمصابين بالسرطان تكون على حسب وزن جسمه، وان كان يعاني السمنة فإنه يعطى أدوية أكثر والتي تكون في حد ذاتها جرعات كبيرة وهي مضرة، ولهذا السبب فإن مريض السرطان يجب أن ينقص وزنه قدر الإمكان ليتناسب والجرعات العالمية التي يجب إعطاؤها من الكيماوي بدلا من إعطائه أقل ويظل لفترة أطول يتناولها وهذا بسبب السمنة، كما تمثل السمنة عبئا على الدولة لأن نتيجة الأمراض المختلفة يكون هناك كلفة كبيرة في جلب الأدوية المعالجة وكذلك المراضة، إضافة إلى الضغط النفسي على الأسرة وبالتالي خرجت الينا الكثير من الظواهر السلبية بالمجتمع.

Advertisements
Advertisements