- سيف الحموري - الكويت - الخميس 17 نوفمبر 2022 09:24 مساءً - أشار خلال لقاء مع ممثلي الصحف المحلية إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه اتفاقيات لإلغاء تأشيرة شنغن مع 63 دولة منها 24 لديها «أحكام بالإعدام»
- لا يوجد من هو أحرص على حياة الإنسان من الكويت وقيادتها كما لا يوجد من يضاهي الكويت في عملها الإنساني
- المدانون السبعة اقترفوا جرائم بشعة واستنفدوا كل درجات التقاضي بشكل شفاف قبل إعدامهم
- الإعفاء من «الشنعن» ليس غاية لكنه وسيلة لبيئة سفر مريحة وتعزيز العلاقات مع «الأوروبي»
- على الدول الأوروبية عدم تسييس «ملف الشنغن» فهو مسيرة تفاوضية استمرت على مدى سنوات
- لا يوجد من هو أحرص على حياة الإنسان من الكويت وقيادتها ولا أحد يضاهيها في العمل الإنساني
- التأني والتروي والحكمة من أهم الصفات المطلوبة في العمل الديبلوماسي الناجح.. أما التسرع فسهل جداً لكنه خطأ
- الكويت دولة ديموقراطية تفخر بقدرتها على الفصل بين السلطات.. والأحكام القضائية مستقلة وشفافة ولا مجال للتدخل فيها
أسامة دياب
أكد وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله رفض الكويت القاطع لأي شكل من التدخلات في شؤونها الداخلية حتى ولو كان من قبل دول صديقة، مضيفا اننا نرفض بشكل أكثر من قاطع التدخل في قرارات وعمل الجهاز القضائي.
وشدد الوزير العبدالله خلال أول لقاء له مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية على أن الكويت دولة ديموقراطية تفخر بقدرتها على الفصل بين السلطات، موضحا أن أحكام نظامنا القضائي مستقلة وشفافة دون أي تدخلات داخلية أو خارجية.
وأشار إلى أن القضاء الكويتي قال كلمته بشأن المدانين السبعة الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، وقد استنفدوا مختلف درجات التقاضي، ولا يجب لأي طرف كان التدخل في هذه القرارات، موضحا أن «القضاء اتخذ قراره ونقطة على السطر».
وأضاف اننا حريصون على تطوير علاقاتنا مع دول الاتحاد الأوروبي وسنستمر في ذلك، حيث إن ذلك هدف أسعى إليه ولايزال وسأضاعف جهودي لتحقيقه، متمنيا من الدول الأوروبية عدم تسييس ملف «الشنغن» فهو مسيرة تفاوضية استمرت سنوات ونأمل مواصلتها.
وأكد العبدالله أن الإعفاء من تأشيرة «الشنغن» ليس غاية في حد ذاته بل وسيلة هدفنا منها تطوير العلاقات مع الدول الأوروبية وخلق بيئة سفر مريحة للمواطنين الكويتيين وخلق علاقات مع الشعوب الأوروبية، مضيفا: نأمل أن تعي الدول الأوروبية ذلك وألا تضع عراقيل لتحقيق هذه الوسيلة.
وأشار وزير الخارجية إلى اجتماعه مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية خلال زيارته للكويت، قائلا: «أبديت رأيي في الإعدامات الـ 7»، كما سألتقي بعد قليل مع عضو البرلمان الألماني ووزير الدولة في الحكومة الألمانية وسأشرح له وجهة نظرنا، كما سأقوم بإجراء اتصالات مع الدول الأوروبية في هذا الصدد، لافتا إلى مشاركته يوم غد في حوار المنامة ومقابلة «أصدقائنا الأوروبيين» والتوضيح لهم ضرورة احترام قراراتنا وعدم تأثر ملف الإعفاء من «تأشيرة شنغن» بأي حدث.
وأضاف: هناك قرارات نراها من وجهة نظرنا تعسفية وغير عادلة في الدول الأخرى ولا نعلق عليها، مؤكدا أنه لا يوجد من هو أحرص على حياة الإنسان من الكويت وقيادتها، كما لا يوجد من يضاهي الكويت في عملها الإنساني.
وأشار إلى أن المدانين السبعة الذين تم تنفيذ الإعدام بحقهم مؤخرا اقترفوا جرائم بشعة وشنيعة واستنفدوا كل درجات التقاضي بشكل شفاف على مدى سنوات، وفي النهاية قال القضاء كلمته.
واستعرض وزير الخارجية مع الحضور عددا من الإحصائيات المهمة أبرزها أن الاتحاد الأوروبي لديه اتفاقيات لإلغاء تأشيرة شنغن مع 63 دولة، من بينها 24 دولة لديها أحكام بالإعدام، كما أن أكبر حليف للاتحاد الأوروبي لديه أحكام بالإعدام، علما أن آخر دولة أوروبية ألغت العمل بأحكام الإعدام كانت منذ 10 سنوات في عام 2012، وأطالب الدول الأوروبية عدم الكيل بمكيالين.
وأشار إلى أن مسيرته الديبلوماسية تمتد إلى 35 عاما، وبناء على خبراته أكد أن الانفعال والاندفاع والتسرع من العناصر السلبية في العمل الديبلوماسي في حين أن التأني والتروي والحكمة هي الصفات المطلوبة في العمل الديبلوماسي الناجح، مضيفا أنه قبل هذا الاجتماع حصل على تقارير من سفاراتنا وتحدثت مع السفراء في شأن هذا الملف، قائلا: «التسرع سهل جدا ولكنه في وجهة نظري خطأ».
وأكد الوزير العبدالله أن الدول الأوروبية تولي حقوق الإنسان أهمية كبرى كما هي الكويت أيضا، وهم عبروا عن وجهة نظرهم بأن موضوع الإعدامات يزعجهم ويجب احترام ذلك، ونحن لا نتدخل في قراراتهم القضائية أو شؤونهم الداخلية، مشيرا إلى أن التصاريح الصادرة من بعضهم ليست هجومية وإنما تعد تدخلا في الشؤون الداخلية، ونحن مستمرون في السياسة التي وضعتها الكويت. «وما حدث لم يزحزحني ولا ملليمتر»، مشيرا إلى عدم اتخاذ خطوات تصعيدية من جانب الكويت فقط أبدينا «وجهة نظرنا واستمعوا لنا».
وأكد أن توقيت تنفيذ الإعدامات لم يكن مقصودا تزامنه مع زيارة نائب رئيس المفوضية الأوروبية للكويت إنما كان محض صدفة.
العبدالله للإعلاميين: بابي مفتوح لكم ولاستفساراتكم
في بداية المؤتمر الصحافي، رحب وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله بالزملاء الصحافيين، وأكد لهم: «بابي مفتوح للصحافة، وهذا اللقاء هو الأول ضمن لقاءات كثيرة قادمة، ولا تترددوا في الاستفسار عن أي معلومة».
مضاعفة الجهد لتطوير العلاقات
أكد الشيخ سالم العبدالله حرصه على تطوير العلاقات المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن ذلك هدف يسعى إليه.
وأضاف الوزير العبدالله أنه سيضاعف جهوده لتحقيق هذا الهدف، متمنيا من الدول الأوروبية عدم تسييس ملف «الشنغن» فهو مسيرة تفاوضية استمرت سنوات ونأمل مواصلتها.