سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 22 نوفمبر 2022 10:08 مساءً - حنان عبد المعبود
نظمت الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) ندوة تثقيفية بعنوان «دور القصص في غرس القيم والمفاهيم لدى الطفل» على هامش مشاركتها في فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب الخامس والأربعين، والمقام خلال الفترة من 16 حتى 26 نوفمبر2022.
وناقشت الندوة المحتوى القصصي والقيمي لإصدارات (نزاهة) التوعوية لفئة الأطفال والناشئة، وهي بعنوان «نظارتي الذكية» بمشاركة الدكتورة أسماء السرحان، عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بجامعة الكويت، والسيد محمد جراغ نائب رئيس مجلس إدارة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال.
وقالت الأمين المساعد للوقاية في (نزاهة) م.أبرار الحماد إن هذه الندوة استهدفت تقييم التجربة التي قامت بها الهيئة نحو بناء مسار توعوي عبر القصة الهادفة كتجربة لتبسيط المفاهيم والقيم الإيجابية لدى الطفل كالنزاهة والمواطنة الصالحة وتعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه الظواهر السلبية وسبل الوقاية منها، إضافة إلى تشجيعهم على المساهمة الهادفة كعنصر يضيف لمجتمعه، وصولا لتوفير بيئة حاضنة للنزاهة ضد الفساد وذلك تنفيذا لإستراتيجية (نزاهة) وأهدافها.
وقالت الحماد: إن هذه الإصدارات صممت بعناية من خلال ابتكار شخصية إيجابية واستخدام اللغة بشكل جيد ومبسط على كراسات تلوين مع أسئلة تفاعلية للقارئ الصغير لتعزيز فهمه واستيعابه من قراءة القصص تسهم في توجيه رسائل إيجابية وخلق تساؤلات حول عدد من المفاهيم والمواقف التي يمكن أن يمر بها الطفل في حياته وتوجيهه بشكل صحيح نحو التعامل معها للمساعدة في تشكيل سلوكيات إيجابية ومواقف ذاتية صحيحة للمستقبل.
وخلال الندوة تم استعراض التأثيرات العالمية على أدب الطفل بعد جائحة كورونا، والتأكيد على دور الأسرة في تنمية مهارات القراءة وغرس القيم لدى الأطفال مع التأكيد على صناعة المحتوى الهادف، كما ناقش المحاضرين أهمية الرسائل كمضمون قيمي ودور الكاتب في بناء الشخصية وتوظيف القيم وصياغة الرسالة في إطار الكتاب مع تقييم تجربة (نزاهة) القصصية التربوية بمحاكاة الشخصيات لاهتمامات الطفل وأسلوب الكتابة.
إضافة إلى التدرج في غرس القيم وإيصال الرسالة التي تؤكد على المسؤولية المشتركة في حماية المجتمع مع المظاهر الفاسدة، واختتمت الندوة بعدد من التوصيات منها:
1. دعم الصناعة الفكرية الخاصة بالطفل، لتحقيق الرؤية المنشودة للوطن المتقدم والمواطن الصالح الذي نهدف له.
2. الدعوة إلى مراعاة المعلم والمربي والربط ما بين الأدبيات والنصوص وحياة الطلبة اليومية، وخلق أنشطة تفاعلية بين المتلقي والقصة.
3. مواكبة التغييرات التكنولوجية، والتحولات الثقافية في صناعة الأدب والانتاج الفكري الخاص بالطفل لتحقيق الغاية منه.
4. تشجيع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لدعم المنظومة الثقافية والأخلاقية من خلال مساهمتها في طرح انتاجات فكرية تغني ثقافة الطفل.