الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. حمزة عليان لـ «الأنباء»: «الأرمن في الكويت» توثيق لتاريخهم منذ عقود

  • سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 23 نوفمبر 2022 10:42 مساءً - استبشرنا خيراً بعودة المعارض بعد انقطاع عامين والإقبال الجماهيري مبشّر وغير متوقع
  • الأرمن كانوا محل ترحيب وتقدير من أبناء الكويت واتصفوا بالصدق والاستقامة في عملهم
  • التقيت العديد من أبناء الجالية الأرمنية ورصدت كيفية قدومهم إلى الكويت والأعمال التي قاموا بها
  • الكتاب يتضمن 5 فصول.. وسأواصل إنتاج أعمال أخرى تركِّز على حياة الأقليات في الكويت


ثامر السليم

أكد الكاتب الزميل حمزة عليان ان المجتمع الكويتي يتميز بالانفتاح والتعايش مع الآخر وقبول الجميع، معربا عن سعادته بعودة معرض الكتاب والإقبال الجماهيري الكبير على الفعاليات المتنوعة هذا العام.

جاء ذلك خلال حفل توقيع إصداره الجديد بعنوان «الأرمن في الكويت.. روايات تاريخية وشهادات موثقة» أول من أمس ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 45 بحضور عدد كبير من الأدباء والمفكرين وعشاق الأدب والكلمة.

وقال الزميل حمزة عليان في تصريحات لـ «الأنباء» على هامش حفل التوقيع: استبشرنا خيرا بعودة المعارض بعد انقطاع عامين، مشيدا بالتنظيم المتميز من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ووزارة الإعلام لفعاليات معرض الكتاب هذا العام، مشيرا إلى ان الإقبال الجماهيري مبشر جدا وغير متوقع، متمنيا استمرار المعرض بهذا التألق خلال السنوات المقبلة.

وحول إصداره «الأرمن في الكويت.. روايات تاريخية وشهادات موثقة»، قال: استغرقت كتابته ما يقارب العامين اثناء جائحة كورونا حيث آثرت الكتابة فيها، وكنت أعمل بشكل يومي على متابعة وإعداد مادة الكتاب، مشيرا الي انه التقى العديد من الأشخاص من الجالية الأرمنية في الكويت وعلى رأسهم المطران بدروس والأب ارداك، وتطرقوا خلال أحاديث مطولة عن قدومهم الى الكويت وأبرز المصاعب التي واجهوها والاعمال التي قاموا بها، لافتا الى السلسلة التي ألفها والمتعلقة بالأقليات في الكويت ومنها اليهود والمسيحيون والأرمن، وانه يعمل على إنتاج كتب أخرى تركز على الأقليات التي تعيش في هذا المجتمع المتميز بالانفتاح والتعايش مع الآخر.

وأضاف: اشتمل الكتاب على صور ووثائق عن تاريخ الكنيسة والمدرسة الأرمنية وكل ما له علاقة بوضع الأرمن في الكويت ودول الخليج خصوصا في الامارات وقطر، ومعظم الروايات كانت شفهية حيث التقيت عددا من أبناء الجالية الأرمنية وتحدثوا عن آبائهم وتاريخهم وذكرياتهم سواء كانت في تركيا أو سورية أو لبنان حتى وصلوا الى الكويت واستقروا فيها، مبينا انه لمس شبه إجماع على أن الأرمن في الكويت كانوا محل ترحيب وتقدير من أبناء الكويت وكل الجاليات الأخرى، مشددا على ان الجالية الأرمنية كانت تتسم بالصدق وبالاستقامة في عملهم، بالإضافة الى الحرفية التي يتمتعون بها.

وأشار الى أن الكتاب يتضمن 5 فصول أحدها يتناول الكنيسة، وآخر عن المدرسة الأرمنية وفصل عن اللغة الأرمنية وكيف حافظ الأرمن على لغتهم بعد المجازر والهجرات التي تعرضوا لها، مشيرا الى بعض الهجرات التي تعرضوا لها، وفصل عن مجيئهم الى الكويت وسرد الروايات حول هذا الجانب منذ الاربعينيات حتى اليوم، موضحا ان أعدادهم في مد وجزر، ولكن الرقم المتداول من أربعة الى خمسة آلاف أرمني بالكويت.

وذكر انه بحث في عدة مصادر وراجع وقرأ العديد من الكتب والأبحاث الأكاديمية والتقارير الصحافية ذات الصلة والتي تخدم فكرة الكتاب، مضيفا: أعطيت الأولوية لتسجيل روايات أبناء الجالية عن بدايات الهجرة وأسباب اختيار الكويت، والأماكن التي سكنوا بها والمهن والوظائف التي عملوا فيها، والموضوعان اللذان يقوم عليهما الكتاب يتناولان تاريخ المدرسة والكنيسة الأرمنية، فهما حجر الزاوية لأبناء الجالية من حيث التعليم والملتقى الروحي لهم وهو ما بذلنا فيه جهودا مضاعفة بحيث نغطي كل المراحل الزمنية.

وتوجه بالشكر الجزيل الى القائمين على الكنيسة والمدرسة الأرمنية لمساعدته في توفير المادة التاريخية والصور، مؤكدا انه قدم شهادة حق في تاريخ هذه الاقلية يستحق ان يكتب ويروى ويخرج في كتاب.

الزميل عليان .. مسيرة حافلة

بدأ الزميل حمزة عليان العمل في الصحافة منذ عام 1964 بمجلة «الحوادث» اللبنانية، وتدرج فيها من موظف أرشيف إلى مسؤول، ثم تطورت الوسائل وتغيرت الأهداف، وكانت له محطات في الصحافة اللبنانية كمؤسس لمراكز معلومات وأبحاث، فأسس مركز مجلة «الدستور» 1972 - 1973 وجريدة السفير 1974 - 1976، وانتقل بعدها إلى الكويت وأسس مركز المعلومات والدراسات بصحيفة القبس 1976 - 2019.

وطوال تلك الفترة أنجز عليان مئات المقالات والأبحاث والتقارير والدراسات وساهم في إنشاء مراكز معلومات أخرى، وأصدر أكثر من 23 كتابا وأجرى العديد من المقابلات التلفزيونية وقدم أبحاثا في مؤتمرات فكرية وشارك بمحاضرات جامعية وقام بمهمات صحافية واستطلاعات في العديد من دول العالم.

ويضع عليان خبرته وإنتاجه الفكري وما يملكه من معلومات في خدمة البحث والباحثين والمحبين للقراءة والاطلاع، ويعد ذلك أسمى ما يطمح إليه.

5 فصول ثرية

تضمن الكتاب 5 فصول، ركز الأول منها على تسليط الضوء حول تاريخ الأرمن في الكويت، وتناول الثاني سقف الحريات الدينية ولوحة التعايش بين الأديان في الكويت، فيما ناقش الفصل الثالث المدرسة الأرمنية من أيام الشيخ عبدالله الجابر إلى اليوم، أما الرابع فتضمن تاريخ العلاقات بين الكويت وجمهورية أرمينيا والقائم على الاحترام المتبادل والعلاقات المتوازنة، فيما اشتمل الفصل الخامس على حضور الأرمن في الشرق الأوسط والخليج العربي.

Advertisements
Advertisements