سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 10:59 مساءً - أكد مدير عام الهيئة العامة للشباب المحال للتقاعد مشعل الشاهين عدم صحة ما يتم تداوله لجزء من تسجيل صوتي، لا يعبر عن كامل رأيي الشخصي، الذي كان في سياق عرض عدة وجهات نظر، تدور حول إمكانية تقديم دعم مالي غير حكومي، بخلاف الدعم الحكومي الذي يتم تقديمه.
وأضاف الشاهين، خلال بيان أصدره اليوم الثلاثاء، أن «ما تم تداوله لا يعبر عني، ولا يعرض كامل وجهة نظري التي قمت باستعراضها، بل تم اجتزاء أجزاء من الحوار بسوء نية، بحيث يتم تداوله للإيحاء بأنني كنت أمارس ضغطا على الطرف الآخر، وذلك على الرغم من حضور الشخصيات الوارد ذكرها لمؤتمر اتحاد طلبة الكويت في أميركا، وتقديم هيئة الشباب كل الدعم المالي والإعلامي المتاح وفقا للوائح المطبقة».
وفيما يلي نص البيان كاملا:
منذ تشرفي بثقة القيادة السياسية، وتكليفي بمسؤولية تولي منصب وكيل مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب، ثم مدير عام للهيئة العامة للشباب، ولقد كان رائدي أن أكون عند حسن ظن القيادة السياسية والمجتمع الكويتي، للعمل على خدمة شبابنا وتحقيق طموحاتهم وآمالهم، ودعمهم وتمكينهم على كل المستويات، وتعزيز مكانة الكويت في تنمية الشباب خليجيا وعربيا ودوليا، والذي تحقق بناء عليه تبوؤ الكويت المرتبة الأولى عربيا والـ 27 عالميا على مؤشر تنمية الشباب العالمي.
ولما كانت الأفعال هي خير شاهد على الأعمال، فإن مسيرة عملي الحكومي، التي بدأت منذ أربع أعوام مضت، لتشهد على انني لم ادخر جهدا، ولا وقتا، ولا مالا، إلا بذلته وبكل طيب خاطر، وهو ما أثمر إطلاق العديد والعديد من البرامج، والمبادرات، والمشاريع التعليمية، والمهنية، والاقتصادية، والاستثمارية، التي تصب كلها في خدمة الشباب والمجتمع الكويتي، ولقد تم إدراجها مؤخرا في برنامج عمل الحكومة.
ولا يخفى على الجميع أنني منذ اليوم الأول سعيت جاهدا للعمل على بناء جسور التواصل مع مختلف الجهات الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، والمنظمات الخليجية والعربية والدولية، ومع العاملين في الهيئة وكل أفراد المجتمع الكويتي، وحاولت بشتى الطرق التغلب على كل الصعوبات والعوائق والإجراءات التقليدية، بمساهمة ومساعدة إخواني وأخواتي القائمين على تلك المؤسسات والجهات، الذين أوجه لهم خالص الشكر والتقدير، على تعاونهم وعلى كل ما قاموا به وقدموه.
ورغبة مني في التعبير عن كامل احترامي لكل الأشخاص على اختلاف توجهاتهم وآرائهم، الذين ورد ذكرهم أو غيرهم، أؤكد على عدم صحة ما يتم تداوله لجزء من تسجيل صوتي، لا يعبر عن كامل رأيي الشخصي، الذي كان في سياق عرض عدة وجهات نظر، تدور حول إمكانية تقديم دعم مالي غير حكومي، بخلاف الدعم الحكومي الذي يتم تقديمه، ومدى تأثير ذلك أو تعارضه مع الدعم الحكومي من عدمه، لذلك فما يتم تداوله لا يعبر عني، ولا يعرض كامل وجهة نظري التي قمت باستعراضها، بل تم اجتزاء أجزاء من الحوار بسوء نية، بحيث يتم تداوله للإيحاء بأنني كنت أمارس ضغطا على الطرف الآخر، وذلك على الرغم من حضور الشخصيات الوارد ذكرها لمؤتمر اتحاد طلبة الكويت في أميركا، وتقديم هيئة الشباب كل الدعم المالي والإعلامي المتاح وفقا للوائح المطبقة.
وهو ما يثبت أن كل ما يتم تداوله بشأن هذه الادعاءات الباطلة، هو زور وبهتنا، وعار تماما عن الصحة، وعلى غير الحقيقة، وأرفضه جملة وتفصيلا.
والحقيقة أن الحديث والنقاش كان ممتدا في أكثر من مرة، وقد تخللها موضوعات بصفة شخصية، حتى تطرق الحديث إلى مدى إمكانية توسطي لتوفير دعم مالي من جهات وأشخاص غير حكوميين، وكنت أحاول اضرب أمثلة وأشرح وجهات نظر مختلفة مطروحة، مما يتعذر معه تدخلي الشخصي أو بصفتي، باعتباري أمثل جهة حكومية ولوجود تعارض مصالح، ثم سردت له مختلف وجهات النظر حول الموضوع، ومن بينها بعض الأجزاء التي تم اجتزاؤها وتجمعيها واصطناعها ونشرها للتداول، في حين أن الحوار كان طويلا، وعلى عدة مرات.
وأود التأكيد على أن اتحاد الطلبة في الولايات المتحدة كان قد تسلم أموال الهيئة كاملة، فيما كان الخلاف في المكالمة على الدعم الشخصي.
لذلك، أؤكد على أن هذا التصرف غير الأخلاقي، بتسريب تسجيل صوتي مجتزأ بطريقة تخدم نية صاحبها المريضة، بهدف إلصاق تهمة مصطنعة في حقي، فضلا على أنه مخالف لتعاليم ديننا، ولكل القيم والأعراف التي تربينا عليها، من حرمة انتهاك أمانة المجالس، فإنه أيضا، يشكل تعديا صارخا على الحقوق الشخصية والاجتماعية الأساسية، التي كفلها الدستور الكويتي والقانون، ويشكل جرائم جنائية ومدنية بانتهاك خصوصيتي، وتسجيل وتجميع اجزاء صوتية من غير إذني أو علمي، واصطناع واجتزاء أجزاء صوتية، ونشرها ونسبتها لي، من غير إذني أو علمي، ونسبه آراء ووجهات نظر لا تخصني ولا تعبر عني، بطرق ووسائل ملتوية، وبسوء نية، مما أصابني ببالغ الضرر وبالغ الأسى.
وأمام هذا الظلم الكبير الذي أتعرض له، لن أقف مكتوف الأيدي، وسأقوم باتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على حقوقي، بشخصي وبصفتي، ضد كل من تورط في هذه المؤامرة الدنيئة للإساءة إلى سمعتي ونزاهتي.
وختاما، أتقدم إلى كل العاملين والمنتسبين في الهيئة العامة للشباب، بكل مستوياتهم، بجزيل الشكر وعظيم الامتنان، على تفانيهم وإخلاصهم في تقديم ما هو أفضل للكويت وشبابها، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح.
ويشهد الله، أنني كنت وما زلت، وسأظل دائما خادما للكويت وشبابها من أي موقع، وبكل وسيلة ممكنة، وكلي ثقة في حسن تقدير الموقف من المخلصين من إخواني وأخواتي الكويتيين.
خدمة الكويت شرف عظيم.