الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

الأنصاري: نسعى خلال الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة العربية لـ 2025 إلى تحقيق عدد من الأهداف الثقافية

  • سيف الحموري - الكويت - الخميس 8 ديسمبر 2022 10:06 مساءً - الحضارة العربية قدمت إسهامات هائلة في التاريخ البشري لولاها لما كان هذا التاريخ ثرياً ولما كان محتواه عريقاً


 أوصت الدورة الـ 23 من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في ختام أعمالها بالرياض الاربعاء بمواصلة تنفيذ مقتضيات الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية وإطلاق مبادرات ومشاريع عربية تنسجم ومتطلبات العقد العربي للحق الثقافي.

كما خرج المؤتمر الذي استضافته وزارة الثقافة السعودية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الكسو» لمدة يوم واحد بالمزيد من التنسيق لخارطة العمل الخمسية للملفات العربية المشتركة لتسجيل التراث غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» والمزيد من التعاون لمبادرة منظمة «الألسكو» لوضع خطة انقاذ التراث الثقافي بالبلدان العربية.

وقال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري في كلمة بالمؤتمر ألقاها نيابة عنه أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي د.عيسى الانصاري: ان هذا المؤتمر مناسبة لتوحيد الجهود العربية في المجالات الثقافية المختلفة بما في ذلك التعاون في سبيل تسجيل التراث غير المادي.

وأشار الى أن منظمة اليونسكو أضافت عددا من الملفات العربية المشتركة على قائمة التراث غير المادي خلال اجتماعات الدورة الـ 17 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو التي أقيمت في الرباط، منها إدراج أول ملف عربي لأفضل ممارسات لصون التراث الجيد الذي تقدمت به الكويت ممثلة في جمعية «السدو الحرفية» على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وبين أن هذا الإدراج الدولي الذي يضاف إلى رصيد الإنجازات في هذا المجال يعد «جهدا وطنيا كويتيا في خدمة التراث الثقافي غير المادي وتأكيدا واضحا على دوره في تعزيز الهوية الثقافية للبلاد وتجسيد التنمية المستدامة».

وقال ان «استراتيجية عمل الحكومة في الكويت تستند إلى التنمية الشاملة والمستدامة التي تأخذ في الاعتبار الدور المهم المنوط بالقطاعات الشبابية في قيادة قاطرة الحاضر والمستقبل».

وأضاف: «قمنا باعتماد الخطة الاستراتيجية للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تمهيدا لإطلاقها في الفترة المقبلة ليكون حاضنة شبابية ثقافية وفقا للتوجهات العامة للخطة الاستراتيجية الهادفة إلى دعم وتطوير الحركة الثقافية والفنية والأدبية الكويتية».

وأكد ضرورة دعم الشباب وتمكينهم في كل المجالات عبر فتح أفق التعاون وتحميلهم المسؤولية وإشراكهم في العملية الثقافية فضلا عن إثراء خبراتهم بالتدريب المستمر لصقل مهاراتهم وتطوير شراكتهم مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

وقال: «نسعى خلال الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 لتحقيق عدد من الاهداف الثقافية ومن تلك الأهداف تهيئة عدد كبير من الشباب الكويتي على العمل في مجالات الثقافة والفنون والآداب والعناية بشؤون الثقافة والفنون والآداب وتنمية ونشر الإنتاج الفكري وإثرائه وتوفير المناخ المناسب له وصيانة التراث ودراسته علميا».

وأضاف «اننا نسعى أيضا إلى توثيق الصلات والروابط مع الهيئات الثقافية والعربية والدولية لخلق حالة ثقافية تنموية مستدامة وبيئة محفزة للابداع والانطلاق نحو تنمية ثقافية تؤهل الكويت لدخول القرن الـ 21 ببناء حضاري ثقافي متميز إيمانا منا بأهمية الثقافة كعنصر مهم في حياة المجتمع ومحور من محاور التنمية الشاملة وما تقوم به من دور رئيسي في دعم الابداع الفكري والثقافي تعميقا للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وتعزيز قيم التفاهم والتآخي والتسامح واحترام الخصوصية الثقافية وبناء اقتصاد معرفي مستدام.

وشدد على ان الحضارة العربية قدمت إسهامات هائلة في التاريخ البشري التي لولاها لما كان هذا التاريخ ثريا ولما كان محتواه عريقا ونحن اليوم نناقش الموضوع الرئيسي للدورة الحالية من خلال تعزيز دور الثقافة وتوظيف جميع الوسائل المتاحة للمساعدة في تمكين ودعم صياغة سياسات فعالة يمكن أن تسهم في حلول مستدامة من أجل مدن أكثر شمولية وإبداعا واستدامة وصولا الى المستقبل الأخضر، موضحا ان «الكويت ستسعى الى دعم المشروع من خلال توظيف الثقافة لأجل التنمية المستدامة».

وأكد ان التعاون الثقافي بين الدول العربية يجب أن يكون بمستوى الطموح وأن يمثل قوة للبناء ودافعا للتنمية واستثمارا للمستقبل فالعلاقات الودية بين الدول العربية تزخر بمقومات ثقافية متأصلة وعميقة تضرب جذورها في التاريخ القديم مما يجسد مجد وروعة الحضارة العربية.

وأعرب عن الأمل والتفاؤل بالدورة الـ 23 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي والتي تدعو الى توحيد الجهود العربية لتطوير منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية وتعزيز دور الثقافة في صياغة المستقبل الأخضر.

من جهته، قال وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم السعودي الأمير بدر بن عبدالله في كلمته: «ان دورة هذا العام التي تتمحور حول موضوع رئيس وهو (الثقافة والمستقبل الأخضر) تستهدف جعل القطاع الثقافي أكثر استدامة حيث نسعى لأن تكون انطلاقة لجهود دولية تشمل القطاع الثقافي بمختلف تفرعاته وتمتد لتغطي جميع عناصر سلسلة القيمة فيه».

وأضاف ان المملكة تدعم الجهود الجماعية لتعزيز المعارف والمهارات والممارسات المتصلة بجعل القطاع الثقافي أكثر استدامة وصداقة للبيئة.

وأطلق الأمير بدر مبادرة «الثقافة والمستقبل الأخضر» التي تهدف إلى تعزيز دور الثقافة ورفع الوعي بمركزية الثقافة في التنمية الشاملة والمستدامة وتحث على رسم سياسات ثقافية وبرامج شاملة تسهم في تحقيق الكفاءة في استخدام الموارد والتخفيف من آثار التغير المناخي وتعزيز القدرة على التكيف معها والتعامل مع تحدياتها المختلفة.

وحضر المؤتمر الذي حمل عنوان «الثقافة والمستقبل الأخضر» وزراء ومسؤولون من 20 دولة عربية إلى جانب جامعة الدول العربية وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية.

وضم وفد الكويت المشارك كلا من الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عائشة المحمود ومدير إدارة العلاقات الثقافية الخارجية ومدير إدارة الثقافة بالمجلس محمد بن رضا.

Advertisements
Advertisements