سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 14 ديسمبر 2022 11:18 مساءً - أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مشروع الشتاء هذا العام تحت شعار «تحت الصفر»، للفت الانتباه للخطر المتكرر الذي يداهم الأسر الفقيرة واللاجئين مع قدوم الشتاء كل عام.
وتستهدف الحملة توفير الاحتياجات الأساسية للفئات الأشد احتياجا، لمواجهة الظروف المناخية القاسية مع بداية فصل الشتاء، والتخفيف من الأعباء الاقتصادية الكبيرة التي يعانون منها في ظل غلاء المعيشة والبطالة وعدم توافر فرص العمل.
وتشمل الحملة توزيع مستلزمات التدفئة والأغطية والقسائم الشرائية للمحروقات والملابس الشتوية في 11 دولة، تضم: فلسطين والأردن ولبنان وسورية واليمن وأوزبكستان وكازاخستان وقرغيزيا وألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفا، وجميعها دول تضم أعدادا هائلة من الفقراء والأيتام واللاجئين والنازحين بسبب ظروف الحرب وتدهور الأحوال المعيشية والاقتصادية.
ونفذت الحملة في الأردن بحضور ورعاية سفيرنا في عمان عزيز الديحاني، وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية، وتم خلالها توزيع مستلزمات الشتاء على 570 أسرة أردنية متعففة بإجمالي 2850 فردا في 5 محافظات هي عمان وعجلون والطفيلة والمفرق والزرقاء.
كما وزعت الحملة في فلسطين بالتعاون مع جمعية دار اليتيم الفلسطيني في قطاع غزة، مستلزمات شتوية لـ 417 أسرة بإجمالي 2300 فرد، شملت 834 فرشة اسفنجية (مراتب) و417 بطانية و1251 جاكيت شتوي.
وفي لبنان، سيرت الهيئة الخيرية ضمن الحملة ذاتها رحلة إغاثية بالتعاون مع 25 متطوعا ومتطوعة إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والمناطق الفقيرة في بيروت وصيدا والبقاع، استمرت الرحلة 3 أيام وتم خلالها توزيع حقيبة الشتاء التي احتوت على طرود غذائية وبطانيات وقوارير غاز وملابس شتوية، كما صاحبت الحملة قافلة علاجية للتخفيف من معاناة المرضى وكبار السن، واحتواء النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية في مخيمات اللاجئين، حيث جرى تزويد مستوصفات اللاجئين بـ 3 أجهزة طبية متخصصة (جهاز بانوراميك رقمي، وجهاز تصوير صوتي، وجهاز تنظير معدة)، كما تم تجهيز مطبخ خيري متكامل ودعم وتدريب 20 متدربة على الطبخ للعمل فيه.
وفي كازاخستان، استفاد من الحملة حتى الآن 143 أسرة بإجمالي 572 فردا في ولاية تركستان وشمكنت وتاراز، حيث تصل درجة الحرارة إلى 17 تحت الصفر، وتم توزيع كسوة شتوية وأحذية ومستلزمات لازمة لمواجهة الشتاء على المستفيدين.
ومازالت الحملة مستمرة في بقية الدول المستهدفة بالتعاون مع مكاتب الهيئة الخيرية الميدانية وفرقها التطوعية والجمعيات الخيرية المحلية الشريكة هناك، لمساعدة الأسر الفقيرة واللاجئين والتخفيف من معاناتهم المتكررة سنويا مع دخول فصل الشتاء في ظل استمرار أزمة اللجوء وتصاعد المشاكل الاقتصادية التي تعصف بعدد كبير من شعوب العالم وغياب أفق قريب لحلول نهائية.