- سيف الحموري - الكويت - الخميس 24 فبراير 2022 09:22 مساءً - ٭ وزير الإعلام: عمان أولت الثقافة اهتماماً كبيراً وحرصت على تشجيع أصحاب الإبداع والفكر
- ٭ 715 دار نشر تشارك في المعرض منها 570 بشكل مباشر و145 عبر الوكالات
- ٭ 85 فعالية للطفل تؤكد حرص منظمي المعرض على رؤية القيادة السياسية بالاستثمار في البشر
- ٭ الكويت و26 دولة عربية وأجنبية تشارك في العرس الثقافي بمجموعة كبيرة من الإصدارات
مسقط - مسعد حسني
برؤية سديدة تستهدف مواصلة مسيرة التطور والازدهار لسلطنة عمان، انطلق معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين، بمشاركة أكثر من 715 دار نشر من مختلف دول العالم.
وقد افتتح المعرض صباح أمس الخميس وزير الثقافة والرياضة والشباب صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، الدورة السادسة والعشرين للمعرض في مركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور عدد من أصحاب السمو والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، إضافة إلى كوكبة كبيرة من المثقفين والأدباء والناشرين والإعلاميين.
وقام سمو السيد ذي يزن بن هيثم بجولة في أروقة المعرض، تفقد خلالها عددا من الأركان والأجنحة المخصصة للمؤسسات والهيئات الرسمية لسلطنة عمان وكذلك أجنحة الدول المشاركة، وركن جمعية المرأة العمانية إضافة إلى عدد من الأجنحة المخصصة للطفل، حيث استمع إلى شرح مفصل حول ما تقدمه.
واختتم سموه الجولة بزيارة إلى ركن محافظة جنوب الشرقية (ضيف شرف المعرض)، واطلع على ما يحتويه من مخطوطات ومقتنيات وأدوات تعكس ماضي وحاضر المحافظة.
تركيز على الطفل
وسيشهد المعرض على مدى أيامه العشرة تنفيذ 114 فعالية ثقافية، منها 29 فعالية لضيف شرف المعرض محافظة جنوب الشرقية، إضافة إلى فعاليات ومناشط الطفل التي تبلغ 85 فعالية.
ويلاحظ من خلال أجنحة المعرض والفعاليات الثقافية التي ستقام خلالها وجود اهتمام كبير بالأطفال والناشئين، باعتبارهم صناع المستقبل، وانطلاقا من إيمان القيادة السياسية في السلطنة بأن أفضل استثمار هو الاستثمار في البشر.
ومن ثمرات هذا الاهتمام بزوغ نجم عدد كبير من الناشئين في مجالات الإعلام والصحافة والإلقاء والرسم والفنون التشكيلية، إضافة إلى مجالات البرمجة، وقد شاهدنا نماذج من هؤلاء المبدعين في عدد من أجنحة المعرض، لاسيما في جناح «جليس»، وجناح ضيف الشرف، وركن الأطفال.
دعم الكتاب
وكان وزير الإعلام ورئيس اللجنة الرئيسة لمعرض مسقط الدولي للكتاب د.عبدالله بن ناصر الحراصي، قد استبق انطلاق المعرض بالتأكيد على أن سلطنة عمان أولت الثقافة اهتماما كبيرا بدءا بالإطار الثقافي الذي وضعه النظام الأساسي ومرورا بفتح باب تشجيع الإبداع والفكر، وصولا إلى المؤسسات الثقافية والتعليمية وإنشاء الجوائز الأدبية، وكل هذا يدعم حضور الكتاب ويشجعه خاصة عندما يكون إضافة ثقافية وحضارية ولا يتعارض مضمونه مع قيم المجتمع وثوابت الوحدة الوطنية.
وذكر د.الحراصي أن المعرض يستضيف عددا من ضيوف الشرف وهم نخب من المثقفين والإعلاميين البارزين، وعددا من مديري المعارض بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، ورئيس اتحاد الناشرين العرب.
وعن التعامل مع الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كورونا»، قال الحراصي: «نحرص على الالتزام الشديد بالإجراءات الاحترازية، والشكر لفريق وزارة الصحة الذي يعمل بجهد حتى ينجح معرض مسقط الدولي للكتاب، وليكون نجاح المعرض دليلا على قدرتنا بسلطنة عمان على التعايش والانضباط».
زخم كبير
يشارك في هذه الدورة من المعرض 570 دار نشر بشكل مباشر، إضافة إلى 145 دار نشر بشكل غير مباشر عن طريق التوكيلات، ليصبح الإجمالي 715 دارا من 27 دولة من بينها الكويت.
ويبلغ عدد المشاركات الرسمية من داخل وخارج سلطنة عمان 41 مشاركة، فيما يبلغ عدد عناوين الإصدارات نحو 361230 عنوانا.
مساحة رحبة
يتميز معرض مسقط الدولي للكتاب بوجود مساحة رحبة تشمل مختلف الفعاليات الثقافية بجانب المساحات المخصصة لدور النشر، ويتضمن البهو الرئيسي للمعرض قاعة ضيف الشرف وقاعة الفعاليات المفتوحة (قاعة أحمد بن ماجد)، وقاعة الفراهيدي للفعاليات الثقافية أيضا، كما يتضمن عددا من الجهات الرسمية وأجنحة المبادرات والشركات الراعية وقنوات الإذاعة وعددا من المعارض المصاحبة للمعرض.
قاعة للكتاب الأجنبي
تم تخصيص 5 قاعات للعرض حيث ستكون القاعة رقم 1 مخصصة للكتاب الأجنبي والقاعة رقم 2 مخصصة للكتاب العربي وعدد من الأجنحة الرسمية والقاعة رقم 3 مخصصة للأجنحة الرسمية والقاعتان 4 و5 مخصصتان لبقية دور النشر.
وتتوزع حلقات العمل الثقافية والفنية على قاعتين (ابن دريد - العوتبي)، إضافة إلى قاعة متكاملة لفعاليات ومناشط الطفل والأسرة تشتمل على مسرح للفعاليات والأركان العلمية والثقافية وركن القراءة وحلقات العمل.
إحصائيات المشاركة
من جهته، استعرض مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أحمد بن سعود الرواحي، مقارنات إحصائية بين النسخة المرتقبة من المعرض، والنسخة السابقة، مشيرا إلى أن عدد الدول المشاركة خلال هذه الدورة 27 دولة، مقارنة بالدورة الماضية، حيث بلغ عدد الدول 32 دولة، وبالنسبة لدور النشر المشاركة بلغ العدد لهذه الدورة 715 دار نشر منها 570 بشكل مباشر و145 بشكل غير مباشر عبر نظام التوكيلات، مقارنة بـ 946 دار نشر مشاركة في دورة العام الماضي.
وذكر الرواحي أن عدد المشاركات الرسمية من داخل السلطنة وخارجها بلغ 41 جهة مشاركة، مقارنة بـ 46 مشاركة في الدورة الماضية.
أما عدد دور النشر في قسم الكتاب الأجنبي فبلغ 33 دار نشر، مقارنة بـ 42 دار نشر في الدورة الماضية.
في حين بلغ عدد الفعاليات الثقافية 114 مقارنة بـ 117، كما بلغ عدد فعالية مناشط الطفل المزمع إقامتها 85، مقارنة بـ 137 فعالية. وبلغ عدد العناوين خلال هذه الدورة نحو 361230 عنوانا، مقارنة بـ 550000 عنوان.