- سيف الحموري - الكويت - الخميس 24 مارس 2022 08:58 مساءً - نثمّن دعم الكويت للمساعي الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا وخفض التصعيد
- الكويت والعراق جسَّدا أحد أفضل وأروع النماذج في تحسن العلاقات المشتركة بينهما
- مستقبل المنطقة في ظل وجود إيران معقد وعلى الدول المعنية تفعيل آليات الحوار
أسامة دياب
أكد سفير ألمانيا الاتحادية لدى البلاد استيفان موبس أن بلاده ستدعم ملف إعفاء الكويتيين من الفيزا بمجرد أن يبدأ الاتحاد الأوروبي في التعامل مع هذا الملف، داعيا الكويتيين الراغبين في السفر لبلاده إلى ضرورة تقديم طلب التأشيرة قبل السفر بمدة كافية، حيث يسمح لهم بالتقديم لها قبل 6 أشهر من موعد السفر، ولا داعي لتأخير تقديم الطلب حتى آخر لحظة.
وأشاد موبس، في تصريح صحافي خلال لقاء ودي أقامه على شرف عدد من ممثلي وسائل الإعلام، بتطور العلاقات بين بلاده والكويت بشكل ملحوظ في مختلف المجالات خلال الأعوام الماضية.
وعن اجتماع أمس الأول الذي جمع وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر مع 20 من السفراء المعتمدين لدى البلاد منهم سفراء الاتحاد الأوروبي، قال إنه اجتماع مثمر وإيجابي جدد التأكيد على موقف الكويت الحقيقي الذي يشدد على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتأكيد مبدأ سيادة الدول واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وفق حدودها المعترف بها دوليا، مشيدا بدعم الكويت للمساعي الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وخفض التصعيد لإيجاد حل سلمي للأزمة التزاما بمبدأ حل المنازعات سلميا عن طريق الحوار.
وعن اجتماع حلف الناتو بحضور الرئيس جو بايدن، قال إن هذا الاجتماع مهم جدا يحمل رسالة أن الحلف ليس عدوانيا فلم يقم أبدا بمهاجمة أي دولة لافتا إلى أن كل اجتماع «الناتو» يحمل عنوانا عريضا ورسالة واضحة بضرورة لاتحاد لمواجهة المخاطر المشتركة.
وعن العقوبات المفروضة على روسيا وما إذا كانت كافية لوقف الأعمال العسكرية على أوكرانيا، قال إن بلاده لم ترفض العقوبات التي فرضت على روسيا ولكننا لا نعلم ما إذا كانت هذه العقوبات كافية أم لا وما علينا إلا الانتظار.
ولفت إلى تصويت 141 دولة في الجمعة العامة للأمم المتحدة لرفض العدوان الروسي على أوكرانيا، مضيفا «يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للإيقاف هذه المجزرة».
هذا وأشاد السفير الألماني بتطور العلاقات الكويتية ـ العراقية والاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين خصوصا في مجال الطاقة، قائلا: إن هذه العلاقات تعد أحد أفضل وأروع النماذج في تحسن العلاقات، لافتا إلى أن العراق سدد جميع التعويضات للكويت عن طريق الأمم المتحدة في يناير الماضي، كما أن التبادلات التي حدثت بين البلدين تمت بأسلوب متحضر جدا، ورغم الموقف الصعب الذي كان فيه العراق إلا أن الكويت كانت واحدة من الدول التي تتمنى استقراره لأن استقرار العراق يعد استقرارا لدول الجوار.
وردا على سؤال حول رؤيته لمستقبل المنطقة في وجود إيران، قال موبس إن المنطقة تعتبر دول جوار معقدة، وهذا ما مرت به أوروبا في القرن الماضي مما تسبب في اندلاع حربين عالميتين، ولقد تعلم المجتمع الدولي من هذه التجربة الصعبة ولم يكن هناك حل سوى الحوار، لذا على دول الخليج ودول الجوار في المنطقة أن يفعلوا آليات الحوار ويعززوا من وحدتهم وتعاونهم الاقتصادي والتجاري.
وعن مستقبل الاتفاق النووي، قال إن جميع الأطراف لديها الرغبة في إنهاء هذه الأزمة.
العمل التطوعي واستثمار التجربة الديبلوماسية
تحدث السفير الألماني خلال اللقاء عن تجربته الديبلوماسية وما سيقوم به بعد تقاعده، قائلا: خلال سنواتي الطويلة في العمل الديبلوماسي كانت لي تجارب جميلة واسعة عملت في دول جميلة حيث سمحت لي هذه التجربة بالتعرف والتقرب أكثر إلى مجتمعات وثقافات مختلفة، لافتا إلى أنه سيتفرغ إلى العمل المدني والتطوعي واستثمار تجربته الديبلوماسية في هذا المجال.
