الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

السفير قانغ لـ «الأنباء»: الصين والعالم الإسلامي يتبادلان الاحترام والثقة والدعم

  • سيف الحموري - الكويت - الخميس 24 مارس 2022 08:58 مساءً - حضور وزير خارجية الصين اجتماع وزراء «التعاون الإسلامي» يبني جسراً جديداً من العلاقات
  • الصين على استعداد للعمل مع الكويت والدول الإسلامية لتعزيز السلام والتنمية في العالم

أسامة دياب

أكد السفير الصيني لدى الكويت لي مينغ قانغ أن بلاده منذ زمن طويل تتبادل الاحترام والثقة مع العالم الإسلامي، كما أن الجانبين يدعمان الهموم المحورية لكل منهما، فضلا عن التضامن وتبادل المساعدة والسعي إلى تحقيق التنمية المشتركة، والمحافظة على الحضارات المتنوعة في العالم.

وأضاف السفير قانغ أن الصين وجدت مع العالم الإسلامي طريقا للتعايش الودي والتعاون للكسب المشترك بين الحضارات المختلفة، مما يجعلهما نموذجا لممارسة نوع جديد من العلاقات الدولية، ويوفر خبرات مفيدة حول سبل التعامل بين الدول والحضارات المختلفة.

وسلط قانغ الضوء على حضور مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي الدورة الـ 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، في الفترة بين 22 و23 مارس الجاري، مهنئا بنجاح هذه الدورة، وانتخاب الكويت للمرة الثانية عضوا في الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وقال السفير لي مينغ قانغ: إن هذه الدورة انعقدت في ظل مواجهة عنوان عريض يلائم العصر المتمثل في السلام والتنمية لتحديات خطيرة، مما أكسبها أهمية بالغة، وفي الوقت نفسه، تميزت الدورة بحدث بارز وهو حضور وزير خارجية صيني اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة بناء على تلقي دعوة، الأمر الذي يبني جسرا جديدا بين الصين التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة والعالم الإسلامي الذي يبلغ عدد سكانه 1.6 مليار نسمة، ويجسد بجلاء الرغبة الصادقة من الصين والعالم الإسلامي في تعزيز التواصل والتعاون فيما بينهما، ومن شأنه أن يرتقي بالعلاقات بين الجانبين إلى مستوى جديد بكل تأكيد.

وتابع: وخلال هذا الاجتماع، أعلن مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الجانب الصيني يحرص على بناء علاقات الشراكة مع الدول الإسلامية في أربعة محاور:

1- يتعين علينا أن نكون شركاء يقومون بالتضامن والتنسيق فيما بينهم. من المطلوب أن نتبادل الدعم الثابت للجانب الآخر للدفاع عن سيادة الدولة واستقلالها وسلامة أراضيها، ونتبادل الدعم الثابت للجانب الآخر لاستكشاف طرق تنموية تتناسب مع الظروف الوطنية لمختلف البلدان وبإرادة مستقلة، ونتبادل الدعم الثابت للجانب الآخر للدفاع عن حقوقه العادلة للتنمية والحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية الغفيرة.

2 - يتعين علينا أن نكون شركاء في التنمية والنهضة: ينبغي أن نواصل التضامن من أجل مكافحة الجائحة، سيواصل الجانب الصيني تقديم 300 مليون جرعة من اللقاحات إلى الدول الإسلامية في المرحلة القادمة، سنواصل تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية، ونأخذ التشارك في بناء «الحزام والطريق» بجودة عالية والتعاون في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية كـ«المحركين» لترسيخ التعاون التقليدي وخلق نقاط بارزة جديدة، بما يسهم في التنمية والنهضة للصين والدول الإسلامية.

3 - يتعين علينا أن نكون شركاء في الأمن والاستقرار:

وسيواصل الجانب الصيني دعم الدول الإسلامية لحل القضايا الساخنة المعاصرة بالحكمة الإسلامية والإمساك بقوة بمفتاح صيانة الاستقرار وتعزيز السلام في يدها. كما سيواصل الجانب الصيني وقوفه الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويدعم عقد مؤتمر سلام دولي أكثر مصداقية وتمثيلا في يوم مبكر على أساس «حل الدولتين»، بما يسهم في إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وإن الجانب الصيني سيحترم اختيار الشعب الأفغاني، ويدعم أفعانستان في بناء السلطة الشاملة وانتهاج الحوكمة المتزنة وتسجيل صفحة جديدة للسلام وإعادة الإعمار.

كما أن الجانب الصيني يدعم الجانب الروسي والجانب الأوكراني لمواصلة مفاوضات السلام الجارية بينهما من أجل التوصل الى وقف إطلاق النار ومنع الحرب وإحلال السلام. ويجب تجنب حدوث كوارث إنسانية، والحيلولة دون انتشار الأزمة التي من شأنها منع تأثير تداعيات الأزمة أو إضرارها بالحقوق العادلة للمناطق والبلدان الأخرى.

4 - يتعين علينا أن نكون شركاء في الاستفادة المتبادلة بين الحضارات:

من المطلوب أن نكرس القيم المشتركة للبشرية جمعاء المتمثلة في السلام والتنمية والعدالة والإنصاف والديمقراطية والحرية، ونرفض صنع الانقسام والمواجهة حسب الأيديولوجيات.

ومن المطلوب أن نتمسك بالتواصل والاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات، ونرفض «نظرية التفوق الحضاري» و«نظرية صراع الحضارات»، ونعارض التحريف والتشويه ضد الحضارات غير الغربية. ومن المطلوب أن نعمق التعاون في مكافحة الإرهاب بالتدابير الاحترازية ونزع التطرف، ونرفض ازدواجية المعايير في مكافحة الإرهاب، ونرفض ربط الإرهاب بعرق أو دين بعينه.

وأشار السفير لي مينغ قانغ إلى أن وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد حضر هذه الدورة أيضا، وبذلك أتيحت فرصة أخرى للتواصل بين وزيري خارجية البلدين بعد لقائهما السابق في الصين خلال يناير الماضي، مضيفا أن الجانب الكويتي يدعو دائما إلى تعزيز الحوار بين مختلف الحضارات والتواصل والاستفادة المتبادلة بينها، ويقدم إسهامات إيجابية لتعزيز علاقات الصداقة بين العالم الإسلامي والصين، وذلك محل تقدير عال من قبل الجانب الصيني. وأضاف أن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الكويت وغيرها من الدول الإسلامية لتعميق التواصل والتعاون بين الصين والعالم الإسلامي، بما يحشد طاقة ضخمة نابعة من الـ 3 مليارات نسمة من سكان العالم لتعزيز السلام والتنمية في العالم بشكل مشترك.

Advertisements
Advertisements