الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. السفيرة الفرنسية كلير لو فليشر لـ«الأنباء»: الكويت تتمتع بنظام ديموقراطي قوي وتراث عريق

  • سيف الحموري - الكويت - الأحد 27 مارس 2022 09:24 مساءً - الديوانيات إحدى صور الديموقراطية في الكويت.. ومجلس الأمة مؤسسة قوية للغاية وعتيدة جداً
  • الكويت تدرك معنى الاحتلال وقد أسعدتنا مشاعر التضامن تجاه الشعب الأوكراني في محنته
  • نثمّن موقف الكويت كأول دولة عربية تؤيد تصويت مجلس الأمن مع بداية الحرب الروسية على أوكرانيا
  • الرئيس ماكرون قبل الحرب قام بفعل ما يستطيع للبحث عن سبل لتهدئة الموقف بين روسيا وأوكرانيا

أجرى الحوار: أسامة أبوالسعود

أشادت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر بالتعاون الوثيق بين باريس والكويت واصفة الكويت بأنها إحدى اكثر الدول تقدما في المنطقة، حيث تتمتع بالتعدد في نظامها القانوني والقضائي.

وأوضحت السفيرة الفرنسية في لقاء مع «الأنباء» أن الكويت تتمتع بنظام ديموقراطي وتراث عريق وقوي.

ولفتت إلى أن الديوانيات هي إحدى صور تلك الديموقراطية في الكويت، وشددت في الوقت ذاته على أن مجلس الأمة الكويتي يعتبر مؤسسة قوية للغاية في الدولة وعتيدة جدا. وتابعت قائلة: «نشعر باعتبارنا مواطنين فرنسيين بأننا قريبون جدا للنظام السياسي الكويتي من اجل هذه الأسباب.. لأننا لدينا قيما مشتركة بيننا».

وفيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية وهل يمكن أن تؤدي الوساطة الفرنسية إلى قرار بوقف الحرب، قالت السفيرة الفرنسية كلير لو فليشر إن الرئيس ماكرون قبل الحرب ومنذ بدايتها، قام بفعل ما يستطيع للبحث عن سبل لتهدئة الموقف بين روسيا وأوكرانيا لكن لسوء الحظ، قرر الرئيس بوتين وقف المفاوضات، والهجوم على أوكرانيا، لذا أصبح من الصعب التوصل إلى حل سياسي.

وأشادت لوفليشر بموقف الكويت التي تشعر بمعنى الاحتلال بعد أن تعرضت له في عام 1990، «ولذا أنا سعيدة جدا بمشاعر التضامن التي نراها في الكويت تجاه الشعب الأوكراني»، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

نبدأ من التعاون في مجال التدريب القضائي بين المدرسة الوطنية للقضاء في فرنسا ومعهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية، كيف تنظرون لهذا التعاون في مجال تدريب القضاة وأعضاء النيابة العامة في الكويت؟

٭ إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد هنا ونشهد لقاء بين المدرسة الوطنية للقضاة في فرنسا ومعهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية، حيث يدور حول القضايا المتعلقة بالقضاة الجدد، ونحن سعداء جدا لمساهمتنا في تدشين هذا التعاون بين المعهدين، فهذا التعاون بين المدرسة الوطنية للقضاء ومعهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية، منذ عام 2013 وكان ناجحا للغاية لدرجة أن تجديد الاتفاقية التي وقعها مديرو المدرستين في باريس، في أكتوبر 2018، كان لفترة غير محدودة.

وتم استقبال القضاة الكويتيين في فرنسا خلال زيارات دراسية أو بعثات فنية أو تدريبات مختلفة، وبين عامي 2018 و2020، تم الترحيب كل عام بمتدرب قضائي من المدرسة الوطنية للقضاء في المعهد لمدة ثلاثة أسابيع كجزء من تدريبه في محكمة أجنبية.

وبفضل كل هذه المبادرات، أصبحت المدرسة الوطنية للقضــاء بالجمهوريــة الفرنسية أول شريك تعاون للمعهد الكويتي.

وكما تعلم، في وقت انتشار فيروس كوفيد لم يكن متاحا لنا القيام بمثل هذه اللقاءات، وذلك لأنها اقتصرت على الجانب الافتراضي فقط عبر الإنترنت، لذا فهي أخبار طيبة أننا قادرون على البدء مجددا اليوم، فهذا التعاون مثمر ومفيد جدا.

الحريات في الكويت

لا شك ان فرنسا تشتهر بأنها صاحبة أهم الدساتير في العالم والذي جاء بعد الثورة الفرنسية وما حققته من حرية وديموقراطية، والسؤال الآن كيف ترين الحقوق في الكويت، باعتبارها دولة دستور وقانون؟

٭ كما يعلم الجميع، فإن الكويت إحدى اكثر الدول تقدما في المنطقة، حيث تتمتع الدولة بالتعدد في نظامها القانوني والقضائي، وبالطبع هناك تراث عريق وقوي في الكويت بصدد الديموقراطية، وبالتأكيد فيما يتعلق بالديوانيات.

لكن أيضا مع مجلس الأمة الذي يعتبر مؤسسة قوية للغاية في الدولة وعتيدة جدا.

وبهذا الشكل نشعر باعتبارنا مواطنين فرنسيين باننا قريبون جدا للنظام السياسي الكويتي من اجل هذه الأسباب.. لأن لدينا قيما مشتركة بيننا.

وكذلك فإن أنظمتنا القانونية في فرنسا والكويت، تشترك في الجذور نفسها، كما أن العقيدة القانونية التي يدرسها فقهاؤنا هي نفسها.

الحرب الروسية

ننتقل إلى الحدث الأهم في وسائل الإعلام في العالم حاليا، وهو الحرب الروسية الأوكرانية، ماذا عن الوساطة الفرنسية لمحاولة وقف تلك الحرب؟ ومتى تتوقعون أن تؤتي تلك الوساطة ثمارها؟

٭ كما تعلمون، فإن الرئيس ماكرون قبل الحرب ومنذ بدايتها قام بفعل ما يستطيع للبحث عن سبل لتهدئة الموقف بين روسيا وأوكرانيا.

لكن لسوء الحظ، قرر الرئيس بوتين وقف المفاوضات والهجوم على أوكرانيا، لذا أصبح من الصعب التوصل إلى حل سياسي في هكذا وضع، وأنا أعلم أن هذا الأمر بالنسبة للكويت يعيد للذاكرة ذكريات صعبة وسيئة لأن الكويت أيضا تم غزوها في عام 1990، ولذا فهي تشعر بمعنى الاحتلال.

ولذا أنا سعيدة جدا بمشاعر التضامن التي نراها في الكويت تجاه الشعب الأوكراني.

موقف شجاع

ماذا يمكن للكويت أن تقدم للتعاون مع باريس لوقف هذه الحرب؟

٭ كانت الكويت هي أول دولة عربية بادرت لتأييد تصويت مجلس الأمن في بداية الحرب.

وقد ثمن الرئيس ماكرون هذا التحرك المبكر والشجاع من الكويت، وبعد ذلك صوتت الكويت على قرار الأمم المتحدة، لذا فالفرنسيون صاروا يعلمون أن الكويت مستعدة لتأييد وحدة واستقلال أوكرانيا، وذلك لأن تلك هي مسألة معنية بالقيم الأساسية للكويت.

Advertisements
Advertisements