سيف الحموري - الكويت - الاثنين 28 مارس 2022 10:48 مساءً - إمارة الشارقة.. إمارة الثقافة والتراث والمعرفة والخير، وصاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة هو صاحب المشروع الثقافي الشارقي الذي انطلق من الإمارة الباسمة ليعم دولة الإمارات والعالم كله، فأينما نظرت وجدت أثرا للشارقة، ثقافة، وتراثا، ومعرفة، وقراءة.
نعم.. فأيام الشارقة التراثية واحدة من العناوين الكبرى في مشروع بناء الإنسان والمكان، واليوم وصلنا إلى النسخة التاسعة عشرة، حيث يجتمع العالم تحت سماء الشارقة، وشعار الأيام هذا العام هو «التراث والمستقبل»، ما يؤكد على أننا سنعبر المستقبل من خلال جسور التراث التي كانت الأصالة والعزيمة من أهم أسسها.
وتزامنت النسخة التاسعة عشرة مع اليويبل الذهبي لتولي صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، مقاليد الحكم في إمارة الشارقة، ولذلك فإن ما يميز هذه الدورة هو معرض «50 عاما من حكم سلطان».
33 دولة من مختلف أنحاء العالم تلتقي في الشارقة في أيام الشارقة التراثية، لتعرض مختلف عناصر ومكونات تراثها، وتقدم فنونها وحرفها وتعطي صورة حيوية عن تراثها العريق.
لا تمل وأنت تتجول في مختلف ساحات وأركان وأجنحة الدول المشاركة بهذا الملتقى الرائع، وكذلك المشاركة الإماراتية المميزة، حيث جماليات التنقل بين البيئات المحلية الزراعية والجبلية والبحرية والصحراوية، رحلة حافلة بالشغف والدهشة تعبر فيها ومن خلالها إلى زمن مضى وأيام جميلة، رحلة في التاريخ والجغرافيا والعادات والتقاليد والذكريات، رحلة في ربوع الزمن الجميل.
أيام الشارقة التراثية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث هي ظاهرة ثقافية تراثية عالمية تستضيفها الشارقة سنويا، وتجمع تراث العالم في قلب الشارقة النابض بالثقافة والتراث بلا حدود، وتعمل على تعريف الجيل الجديد بماضي الآباء والأجداد، والموروث المادي والمعنوي.
تعالوا جميعا لنلتقي أطفالا وأفرادا وعائلات إلى حيث يجب أن نعيش التراث في قلب الشارقة النابض بالثقافة، نمضي أوقاتا ستظل محفورة في الذاكرة مع التراث الغني العريق والمتنوع، ولنكتشف جماليات حياة الماضي.
بقلم: محمد البرزنجي
كاتب وإعلامي من الإمارات