الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. الناصر: إيران ليست طرفاً في حقل الدرة

  • سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 29 مارس 2022 10:48 مساءً - أكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لودريان أن مفاوضات الجرف القاري مفاوضات ثلاثية كويتية ـ سعودية ـ إيرانية لترسيم الحدود
  • أحمد الناصر: «الدرة» حقل كويتي ـ سعودي خالص وإيران ليست طرفاً فيه .. ولدينا هواجس حول الاتفاق النووي
  • «أوپيك» حريصة على المحافظة على استقرار أسواق الطاقة العالمية وتنسق مع الدول في هذا المجال
  • تطابق في الرؤى بين قيادتي البلدين على أهمية تنمية العلاقات ووضعها في إطارها الممنهج ضمن خطة زمنية
  • وزير الخارجية الفرنسي: نتقاسم مع الكويت الرغبة المشتركة لإخراج لبنان من أزمته الحالية عن طريق إجراء الإصلاحات المطلوبة
  • مستعدون لدعم أوكرانيا والضغط على روسيا لإيقاف الحرب والتوصل لاحتواء الأزمة لتعلقها بالأمن الغذائي وتنويع مصادر الطاقة


أسامة دياب

أكد وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد، أن إيران ليست طرفا في حقل الدرة فهو حقل كويتي ـ سعودي خالص، مشيرا إلى أن للكويت والسعودية وحدهما حقوقا خالصة في استغلال واستثمار هذا الحقل، وذلك وفق الاتفاقيات المبرمة بين الدولتين.

وقال إن مفاوضات الجرف القاري هي مفاوضات ثلاثية كويتية ـ سعودية ـ إيرانية لترسيم حدود الجرف القاري بين الدول الثلاث، لافتا إلى أن هناك هواجس كويتية وخليجية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وهذا ما ذكر في القمم والاجتماعات الوزارية مع المعنيين، ونتمنى أن تتم مراعاتها.

وحول ما اذا كان هناك طلب فرنسي بزيادة انتاج النفط الكويتي لأوروبا لتعويض الامدادات الروسية، أكد الناصر أن الكويت دولة مسؤولة في «أوپيك» و«أوپيك بلس» والهدف المحافظة على استقرار أسواق الطاقة العالمية وتنسق مع الاشقاء والاصدقاء في هذا المجال، مشددا على أن استقرار سوق الطاقة مفيد للجميع.

من جانبه، أعرب وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن ارتياحه للمناقشات الممتازة أثناء اجتماعه مع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وبعلاقاته الممتازة مع وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر والتفاهمات والتنسيق المشترك بينهما لتوطيد العلاقات بين البلدين.

وقال: لدينا الرغبة المشتركة لخدمة السلام والامن في المنطقة في ظل الحرب في أوكرانيـا وتأثيرها على أوروبا والشرق الاوسط
وافريقيا.

وفي التفاصيل أكد وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد أن مفاوضات الجرف القاري مفاوضات ثلاثية كويتية ـ سعودية ـ إيرانية لترسيم حدود الجرف القاري بين الدول الثلاث، مؤكدا أن إيران ليست طرفا في حقل الدرة، فهو حقل كويتي ـ سعودي خالص، وأن للكويت والمملكة العربية السعودية وحدهما حقوقا خالصة في استغلال واستثمار هذا الحقل، وذلك وفق الاتفاقيات المبرمة بين الدولتين، لافتا إلى أن هناك هواجس كويتية وخليجية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وهذا ما ذكر في القمم والاجتماعات الوزارية مع المعنيين، ونتمنى أن تتم مراعاتها.

جاء ذلك في مجمل كلمته خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بمناسبة زيارة وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان إلى البلاد.

ولفت الناصر إلى اجتماعه وضيفه بسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد نيابة عن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حيث أكد سمو ولي العهد على المكانة الكبيرة التي توليها الكويت لفرنسا وحرص البلدين الكبير على تنمية العلاقات المتميزة بينهما في مختلف المجالات.

ولفت الناصر إلى أن الفترة الماضية شهدت الكثير من التطورات بين البلدين في المجالات الاستثمارية والتجارية والثقافية والتعليمية والصحية، مستذكرا الموقف الفرنسي الداعم والحازم في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم ودعمها للقرارات الشرعية الدولية في هذا المجال.

وأشار إلى وجود تطابق في الرؤى بين قيادتي البلدين على أهمية تنمية العلاقات ووضعها في إطارها الممنهج ضمن خطة زمنية مما أسفر عن تشكيل لجنة تسيير بين البلدين لوضع خطوات لتطوير هذه العلاقات.

كما شدد الناصر على اعتزاز الكويت بالموقف الفرنسي الحازم والداعم لاستقرار وأمن الكويت ودول المنطقة، مشيرا إلى أن الدور الفرنسي مهم للغاية في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة سواء في العراق أو سورية، مقدرا الدعم الفرنسي للمبادرة التي أطلقتها الكويت لإعادة الثقة بين لبنان والأشقاء في المنطقة.

وأشاد بالدور الفرنسي في ليبيا في محاربة الارهاب ومكافحته في العراق وسورية وفي الساحل والصحراء، مجددا دعم الكويت لفرنسا في كل خطواتها لاستتباب الامن والاستقرار في المنطقة.

وثمن الدور الذي تلعبه فرنسا في دعم حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو ٦٧، مضيفا «أن فرنسا قريبة جدا للكويت ودول المنطقة ونقدر دورها الفاعل في عضويتها في الاتحاد الاوروبي».

ولفت إلى أنه خلال الزيارة قد تم التوقيع على مذكرتي تفاهم يؤصلان طبيعة العلاقات الكويتية ـ الفرنسية.

وحول ما اذا كان هناك طلب فرنسي بزيادة انتاج النفط الكويتي لأوروبا لتعويض الامدادات الروسية، أكد الناصر أن الكويت دولة مسؤولة في «أوپيك» و«أوپيك بلس» والهدف المحافظة على استقرار أسواق الطاقة العالمية وتنسق مع الاشقاء والاصدقاء في هذا المجال، مشددا على أن استقرار سوق الطاقة مفيد للجميع.

من جانبه، أعرب وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن ارتياحه للمناقشات الممتازة أثناء اجتماعه مع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وبعلاقاته الممتازة مع وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر والتفاهمات والتنسيق المشترك بينهما لتوطيد العلاقات بين البلدين.

وقال لدينا الرغبة المشتركة لخدمة السلام والامن في المنطقة في ظل الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا، مؤكدا تصميم فرنسا على التنسيق مع دول الخليج حول هذه الحرب.

وأشار لودريان إلى اجتماعات الحوار الاستراتيحي الاول الذي عقد في يناير الماضي في باريس بين البلدين والذي ركز على تطوير العلاقات الكويتية -الفرنسية في المجالات الدفاعية والسياسية والاقتصادية والتجارية، مؤكدا استعداد فرنسا وشركاتها للاستجابة للكويت في مشروعاتها التنموية والترحيب بصناديق الاستثمارات الكويتية في فرنسا وأوروبا».

وأضاف «ركزت في جولتي على الاستعداد لدعم اوكرانيا والضغط على روسيا لإيقاف الحرب ونتمكن من التوصل لاحتواء هذه الأزمة التي تتعلق أيضا بالأمن الغذائي وتنويع مصادر الطاقة في أوروبا.

وأعرب عن شكره العميق لتضامن الكويت مع الشعب الاوكراني وتأييدها للمبادرات لإيجاد حل ديبلوماسي للازمة، لافتا إلى وضوح موقف الكويت في الأمم المتحدة. وتابع: واطلعت الجانب الكويتي على مستجدات اتفاق العودة إلى الاتفاق النووي الايراني، حيث يوجد نص يحظى بدعم الجميع كما أن النقاط بين واشنطن وطهران وان كانت ليست سنوية ولكن يوجد قلق لأن الوقت يمر ويداهمنا لاستكمال هذا الاتفاق ونحن نحتاج إلى ابرام هذا الاتفاق قريبا.

وحيا لودريان تقاليد الكويت ووساطتها لحل الازمات، واصفا هذه المبادرات بالأداة القيمة في المنطقة، وقال «نتقاسم مع الكويت الرغبة المشتركة في إخراج لبنان من أزمته الحالية عن طريق تبني السلطات اللبنانية للإصلاحات المطلوبة والكويت وفرنسا تبذلان جهودهما لتقديم دعم مباشر للشعب اللبناني».

وأشار إلى أنه ليس في مصلحة الشعب اللبناني والمنطقة بقاء لبنان على هذه الحالة، مضيفا: اننا نتخذ مبادرات لإخراج لبنان من هذا الانغلاق الذي وجد نفسه فيه، وتمنى أن يكون الرد اللبناني على الورقة الكويتية سريعا وعلى مستوى قوة الورقة وبدعم من دول مجلس التعاون.

وبالنسبة للموقف الفرنسي من القضية الفلسطينية، جدد لودريان التزام بلاده بحل الدولتين وضمان امنهما وفق قرارات مجلس الامن ذات الصلة، مشيرا إلى التطابق في وجهات النظر بين الكويت وفرنسا في هذا المجال.

واتفق وزير خارجية فرنسا مع ما ذكره نظيره الكويتي بشأن زيادة انتاج النفط في حرب اوكرانيا، مؤكدا ان مسؤولية الانتاج والتحكم فيه هي قرارات «أوپيك» و«أوپيك بلس» وليس لأحد أن يتدخل في عمل هذه المؤسسات، لافتا إلى وجود زيادة ملحوظة في اسعار النفط بسبب المضاربة والوضع السلبي للحرب في اوكرانيا.

وأضاف: ومن مصلحتنا أن تكون الاسعار مستقرة وهذا أيضا من مصلحة الدول المنتجة لأن الارتفاع الكبير جدا في الاسعار سيؤدي إلى انحصار اقتصادي، لافتا إلى ان الاتحاد الاوروبي وضع اجندة للتخلص التدريجي من الاعتماد على الوقود الاحفوري.

وختم حديثه «الكويت تحب فرنسا والعكس صحيح وفرنسا تحب الكويت».

ردود إيجابية من الجانب اللبناني

حول المستجدات لإعادة الثقة بين لبنان ودول الخليج، استذكر الشيخ د.أحمد الناصر الورقة الكويتية ـ الخليجية ـ العربية والدولية التي تتضمن بنودا واضحة تتعلق بالالتزام بالقرارات الشرعية الدولية واتفاق الطائف وغيرها من البنود، لافتا إلى الردود الايجابية من الجانب اللبناني والتي جاءت بعد ايام من تقديم المبادرة اثناء الاجتماع التشاوري العربي في الكويت في يناير الماضي، فهذا الرد بحد ذاته خطوة جيدة ثم توالت الاتصالات مع لبنان ودول المبادرة، وقد لمسنا من لبنان ليس فقط الرد الايجابي ولكن بعض الاعمال الملموسة منها وضع الضوابط لمنع تهريب المخدرات من لبنان إلى دول المنطقة.

ولفت إلى البيان الترحيبي من السعودية والكويت بهذا الشأن فضلا عن لقاء سمو أمير قطر مع كبار المسؤولين اللبنانيين، كاشفا عن وجود تفاهمات وسيأتي الرد من لبنان قريبا، مشيرا إلى وجود تنسيق باستمرار مع الاشقاء في دول مجلس التعاون لصالح شعب لبنان.

Advertisements
Advertisements