الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

سعد العبدالله.. بصمات باقية.. بقلم: خالد مبارك هيف الحجرف - ديوان ولي العهد

سيف الحموري - الكويت - الخميس 11 مايو 2023 11:16 مساءً - تقف الكلمات إجلالاً لذكرى رحيل الشيخ سعد العبدالله التي تصادف يوم غد السبت وتتوارى أشعة الشمس خلف سحب الزمن الذي انقضى منه زمن منذ رحيله.

نعم تنحني هامات الجبال راضية لقضاء الله وقدره، وتتمدد لغات العالم لتغزل حروفا وكلمات تليق بمقام سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، طيب الله ثراه، حكيم الأمراء ورجل المواقف والمبادرات الذي تفاخر لأجله الأيام الشواهد على حياته ومنجزاته ونزوله للأحداث بنفسة والبحث في الحلول لها.

نعم نستذكر سمو الأمير الوالد - طيب الله ثراه - فنتأكد أن شموخه مازال يحوطنا وأن عطاءه هو الزاد الذي يعيننا على تحمّل الفراق، وأن روحه مازالت تلهمنا بالأمل المشرق ببقاء بصماته، رحمه الله.

لقد تعلمنا من حكيم الأمراء معاني الإنسانية والبطولة والفداء، فكان للإمارة عنوانا وللقيادة منارة وقدوة لمن أراد أن يهتدي.

نعم لم تجرؤ غياهب النسيان على الاقتراب من ملامحه أو مواقفه، فما زلنا جميعا نستذكره في كل لحظة، ونتمنى أن تعم حكمته علينا، وأن نستظل بظل رؤاه الحاسمة والثاقبة التي كانت تضع الأمور في نصابها دون مواربة أو مجاملة، لقد أدركنا بالعمل مع سموه، رحمه الله، أن للحكمة أميرا وللأمراء حكيما، فلقد كان سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، قادرا على إدارة أصعب الأزمات بحكمة فائقة وإدارة ثابتة وعزيمة لا تلين.

نعم انه، رحمه الله، سعد الكويت، لم تغب صورته وذكراه عن الكويتيين الذين تمتزج أحاسيسهم ومشاعرهم ألما لفقدانه، رحمه الله.. فارس التحرير، رجل المهمات الصعبة الذي لا يشق له غبار، مثال التضحية والولاء لهذا البلد الطيب وأهله، هذا الرجل الذي لم يكن يكلّ ولا يملّ عن خدمة الكويت وأهلها والذي نذر حياته لها.

نعم رحلت يا فارس الكويت وبطل التحرير، ولكن بصماتك باقية وستبقى سيرتك العطرة وذكراك تملأ الوجدان بأفعالك وإنجازاتك ومآثرك التي لاتزال حاضرة وراسخة في قلوب وعقول شعب الكويت، ونقف إجلالا وإكبارا للجهود الجبارة التي بذلها سموه، رحمه الله، في سبيل الحفاظ على الكويت وأهلها ووحدة الصف والكلمة، فكان، رحمه الله، يجمع ولا يُفرق.. يغضب ولا يخاصم.. يختلف ولا يقسو.. ويشارك أهل الكويت همومهم وأفراحهم وأحزانهم.

نعم، كان خير سند للمغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر، رحمه الله، أمير القلوب في الاضطلاع بالمسؤوليات الوطنية وبمساعدة رفيق دربه سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير الإنسانية، رحمه الله، فنال حب الناس وتقديرهم.

رحم الله أمير القلوب سمو الشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم، طيب الله ثراه، ورحم الله سمو أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه وأنعم الله عليها بنعمة الأمن والأمان في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد صمام أمن الكويت بعد الله عز وجل، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حافظ الأمانة حفظه الله.

قال الشاعر

إذا كانت النفوس كبارا

تعبت في مرادها الأجسام

Advertisements
Advertisements