- سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 23 مايو 2023 11:02 مساءً - الكندري: السلسلة جاءت بمجهودات كفاءات علمية كويتية متخصصة من مختلف المؤسسات البحثية والعلمية بالدولة
- الشايجي: تمويل المبادرات التوعوية لدورها الحيوي في الإسهام بتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز الثقافة العلمية
أطلق فريق تطوعي كويتي أمس سلسلة برامج وثائقية مصورة بعنوان «روح الكويت الطبيعية» بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية تتناول الحياة الفطرية والتحديات البيئية محليا.
ويتضمن الموسم الأول من السلسلة البرامجية التي أطلقها فريق (أيه إم) التطوعي وعنوانه «الحياة بين المد والجزر» 8 حلقات تتناول مشاهد طبيعية تم تصويرها داخل البلاد ومعلومات علمية مبسطة منها تفسير ظاهرة المد والجزر والتحديات البيئية المتصلة بها وصولا إلى توزيع الكائنات في نطاقها.
وتستهدف السلسلة التي أطلقت احتفالا باليوم العالمي للتنوع البيولوجي وضمن مبادرة «سفراء الطبيعة» التعرف على ثراء وجمال البيئة الكويتية وما يميزها من موائل متنوعة تدعم العديد من الكائنات الحية وما تمنحه من منافع قيمة.
في هذا الصدد، قالت المدير العام للهيئة العامة للبيئة بالوكالة سميرة الكندري في كلمة خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة إن السلسلة البرامجية تدور حول الحياة الفطرية وسبل حمايتها إلى جانب تسليط الضوء على القيمة الحقيقية التي تمتلكها البيئة الكويتية والتعرف على الأنواع والفصائل المختلفة للكائنات الحية التي تقطن برها وسواحلها وبحرها.
وأضافت الكندري أن الهدف الأساسي من هذه السلسلة هو تعريف المجتمع الكويتي بمدى أهمية البيئة البحرية والساحلية وطبيعتها وأنظمتها البيئية باعتبارها مركزا مهما للتنوع الإحيائي وأن مسألة الحفاظ عليها قضية أساسية، كما تلفت انتباه المواطنين للتغيرات والتحديات التي أثرت عليها محليا وعالميا وأهمها الأنشطة البشرية السلبية.
وذكرت أن السلسلة تعمل على إتاحة المعلومات لمختلف شرائح وفئات المجتمع من الطلبة والمهتمين بالطبيعة وتمكن الدول المجاورة والمشاركة للمياه الإقليمية من الوصول إلى معلومات مهمة كونها تتشابه مع الكويت في خصائص بيئتها الساحلية والبحرية وكائناتها المتنوعة.
وأفادت بأنها توضح للمجتمع الالتزامات الوطنية والدولية متضمنة الاتفاقيات الدولية التي تم التوقيع عليها من الكويت ومنها اتفاقيتا حماية البيئة البحرية من التلوث والتنوع الحيوي واستراتيجيتهما علاوة على أهداف التنمية المستدامة التي تحقق التوازن والاستدامة البيئية بغية الحفاظ على الثروات الطبيعية واستمرارها للأجيال المقبلة.
وذكرت الكندري أن هذه السلسلة جاءت بمجهودات كفاءات علمية كويتية متخصصة من مختلف المؤسسات البحثية والعلمية بالدولة وعملت على إبراز خبرتهم في شتى المواضيع المدرجة.
وشددت على أهمية المبادرة بصناعة الأفلام الوثائقية المعنية بالحياة الفطرية الطبيعية في الكويت تماشيا مع الأهداف الأممية التنموية وحفاظا على البيئة الطبيعية وثرواتها للأجيال المقبلة.
من جانبها، أكدت ممثل «التقدم العلمي» نائب المدير العام للبرامج الاستراتيجية في المؤسسة د.خولة الشايجي في كلمة مماثلة اهتمام المؤسسة بتمويل مثل هذه المبادرات التوعوية انطلاقا من دورها الحيوي والجهود الحثيثة التي تبذلها لتقديم الدعم المناسب للإسهام في تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتعزيز الثقافة العلمية بغية النهوض بمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في المجتمع والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة محليا.
وقالت الشايجي إن المؤسسة أطلقت مبادرة«سفراء الطبيعة» لتطوير نشر الثقافة العلمية في المجتمع وتعزيز البيئة الثقافية الممكنة، إضافة إلى دعم الموهوبين والمتميزين سعيا إلى ترجمة المعارف إلى الابتكار وحرصا على تشجيع القدرات الوطنية في جميع القطاعات.
وأكدت الشايجي التزام المؤسسة بجهودها الجادة في التعامل مع التحديات الرئيسية التي تواجه الكويت في الوقت الحالي والتي تركز على مجالات الأمن المائي والطاقة النظيفة والمتجددة والبيئة.
بدوره، قال رئيس الفريق عبدالله شاه في كلمة خلال الحفل إن الفريق الذي يضم 5 متطوعين «جمعهم حب الوطن وهواية التصوير» تحت شعار «الكويت جميلة» يستهدف إظهار الجانب الجمالي للكويت من خلال عدسات كاميراتهم.
وأضاف شاه أنه رغم التحديات والصعوبات التي واجهت الفريق إلا أنه استطاع تقديم العديد من الأعمال التوعوية والثقافية تم بثها عبر قناته في منصة يوتيوب.
وأعرب عن فخره بالعمل الجديد الذي سيتم نشره في «يوتيوب» في حلقات مسلسلة تغطي الجانب البيئي في منطقة «المد جزرية»، مشيدا بمجهود كل من أسهم وشارك في إنجاحه.