الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. ساريباي لـ «الأنباء»: نعوّل على الكويت في تحويل «CICA» إلى منظمة دولية

  • سيف الحموري - الكويت - الأحد 4 يونيو 2023 11:34 مساءً - الكويت سيكون لها دور كبير في التقريب بين مختلف دول آسيا عبر عضويتها في «CICA»
  • زيارتي للكويت شهدت مناقشة مجالات العمل المشترك وخطوات ومراحل ومجالات التفاعل
  • نأمل أن تتولى الكويت التنسيق في أحد المجالات ذات الأولوية مثل «التجارة والاستثمار»
  • اقتراح عدد من الدول اعتماد «العربية» كإحدى لغات العمل في المنتدى سيعزز من التعددية


أجرى الحوار: أسامة دياب

أكد الأمين العام لمؤتمر «التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا» (سيكا) قايرت ساريباي أن الكويت دولة محورية وفعالة وأحد ابرز اللاعبين الأساسيين في المنطقة، مشيدا بديبلوماسيتها الرائدة والحكيمة وإيمانها المطلق بالتعددية، موضحا أنها ستلعب دورا مميزا في التقريب بين مختلف شعوب آسيا من خلال عضويتها في مؤتمر «التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا» (CICA)

ولفت ساريباي، في لقاء خاص لـ «الأنباء»، إلى أن زيارته إلى الكويت هي الأولى لممثل رسمي لـ CICA إلى الكويت، وتهدف إلى مناقشة المجالات الرئيسية للعمل المشترك، وتحديد المزيد من الخطوات والمراحل ومجالات التفاعل، أملا أن تتولى الكويت التنسيق في أحد المجالات ذات الأولوية مثل «التجارة والاستثمار»، متوقعا أن تسهم الكويت بفاعلية في عملية تحويل CICA إلى منظمة إقليمية ودولية بشكل كامل. وأشار إلى أن اقتراح عدد من الدول العربية اعتماد اللغة العربية كإحدى لغات العمل في المنتدى سيعزز من التعددية اللغوية، فإلى التفاصيل:


في البداية، حدثنا عن طبيعة زيارتك إلى الكويت والهدف منها ومع من التقيت خلالها وأبرز المواضيع التي تمت مناقشتها؟

٭ خلال أكتوبر الماضي، وفي قمة مؤتمر «التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا» (سيكا) الذي عقد في أستانا، أصبحت الكويت العضو الـ 28 في المؤتمر بإجماع جميع الدول الأعضاء، والآن نرحب برغبة الكويت في نقل التفاعل الرسمي إلى مرحلة التنفيذ العملي.

وهذه هي الزيارة الأولى لممثل رسمي لـ CICA إلى الكويت، وتستهدف الزيارة مناقشة المجالات الرئيسية للعمل المشترك، وتحديد المزيد من الخطوات والمراحل ومجالات التفاعل، بالإضافة إلى فهم المساهمة والإضافة الفريدة التي يمكن أن تقدمها الكويت لـ CICA حيث نعتبرها دولة مهمة ومحورية في المنطقة.

وقد التقيت مع وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله الذي يتحلى بخبرة ديبلوماسية عريقة ودرجة عالية من المهنية، وكان اللقاء مثمرا وإيجابيا، حيث ناقشنا أبرز التحديات وسبل تعزيز التعاون الملموس بيننا.

وأنا ممتن جدا للشيخ سالم العبدالله على استجابته لاقتراحنا بشكل إيجابي، واستقباله وفد أمانة CICA في العاصمة الجميلة الكويت، كما أود أن أؤكد بامتنان خاص أن طلبنا لعقد اجتماع قد تمت تلبيته في أقصر وقت ممكن، مما يشير، بالطبع، إلى الأهمية التي توليها الكويت للتعاون مع CICA.

كيف ترى الدور الذي تلعبه الكويت في المنطقة وأهميته بالنسبة لمؤتمر «سيكا»؟

٭ الكويت دولة محورية وفعالة وأحد أبرز اللاعبين الأساسيين في المنطقة، بديبلوماسيتها الرائدة والحكيمة وإيمانها المطلق بالتعددية والتنوع، وبالتالي ستقوم بإثراء الحوار داخل «سيكا» كونها منصة فريدة متعددة الأطراف تضم 28 دولة تمثل 90% من تعداد قارة آسيا، وهذا يعكس قوة تأثير مؤتمر «التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا»، وأعتقد أنه سيكون للكويت تأثير إيجابي وفعال في التقريب بين مختلف الدول الآسيوية.

كيف يمكن للكويت أن تساند مؤتمر «التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا»؟

٭ أساس التعاون في «CICA»، إلى جانب الوثائق القانونية، مثل إعلان المبادئ لعام 1999 ووثيقة ألماتي لعام 2002 هو كتالوج تدابير بناء الثقة، وقد تم اعتماد نسخة محدثة منه من قبل الدول الأعضاء في الاجتماع الوزاري الذي استضافته عاصمة كازاخستان خلال أكتوبر 2021.

ووفقا للكتالوج، تحافظ CICA على تطوير 5 عناصر ذات أولوية في إطار تدابير بناء الثقة وهي المجالات العسكرية، السياسية، والتحديات والتهديدات الجديدة، الاقتصادية، البيئية والبشرية.

ولكل دولة من الدول الأعضاء الحق في التعيين كمنسق أو منسق مشارك لتنفيذ تدابير بناء الثقة في أحد المجالات ذات الأولوية وتقديم مساهمتها الطوعية.

ومن المحتمل أن تفكر الكويت في تولي التنسيق في أحد المجالات ذات الأولوية، على سبيل المثال، لايزال منصب المنسق في مجال «التجارة والاستثمار» شاغرا حتى اليوم.

ولا شك في أن الكويت، بخبرتها الواسعة وإمكاناتها الاستثمارية الكبيرة، ستكون قادرة على تحقيق قيمة مضافة في مجال التجارة والاستثمار، أو أي مجال آخر.

في الوقت نفسه، لا شيء يمنع الكويت من أن تكون منظما لورش العمل والموائد المستديرة وحلقات النقاش في أي مجال من المجالات ذات الأولوية بغض النظر عن الدولة العضوة التي تعمل كمنسق أو منسق مشارك في هذا المجال.

وهنا نشير إلى أن القرار الرئيسي لقمة CICA السادسة في أكتوبر 2022 كان ضرورة تحول CICA التدريجي إلى منظمة إقليمية دولية بشكل كامل، ونتوقع أن تسهم الكويت، بآفاقها الجديدة، بشكل كبير في تنفيذ هذه العملية. نحن بحاجة إلى أفكار حول كيفية إجراء التغييرات الضرورية بشكل أكثر فعالية حتى تصبح CICA منظمة دولية كاملة. لدى CICA بالفعل عدد من الهيئات والمؤسسات الفرعية، مثل مجلس الشباب ومجلس الأعمال ومنتدى الفكر والقمة المالية. يمكن للكويت أن تضيف قيمة لعملهم. وفي القمة الأخيرة، تم طرح العديد من الأفكار لمزيد من التطوير المؤسسي لـCICA، وسيتطلب تنفيذها العمل المنسق المشترك لجميع الدول الأعضاء.

كما يجدر بي أن أشير إلى مبادرة عدد من الدول العربية باقتراحها توسيع التعددية اللغوية في CICA من خلال اعتماد اللغة العربية كإحدى لغات العمل في المنتدى، وهذه المبادرات تستحق الترحيب وتؤدي إلى تعددية حقيقية. ويمكن للكويت، كإحدى دول العالم العربي، أن تلعب دورا رائدا في حل العديد من القضايا اللازمة لتنفيذ هذه المبادرة.

ما أبرز أولويات رئاسة كازاخستان لـ«CICA» خلال 2022-202A؟

٭ تهدف أولويات الرئاسة الكازاخستانية إلى تطوير CICA كجهة فاعلة مهمة في الشؤون الدولية من شأنها تعزيز التواصل في آسيا وتعزيز المصالح المشتركة للمنطقة، بالإضافة إلى التطوير العمل المؤسسي بها والسعي إلى تحويلها إلى منظمة دولية إقليمية متكاملة، تعزيز الربط المستدام، تحويل قمة امويل سيكا إلى منصة دائمة، إنشاء شبكة شراكة بين الجامعات الرائدة في الدول الأعضاء، عقد مؤتمر رفيع المستوى حول القضايا البيئية في الدول الأعضاء في عام 2024 في أستانا، تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، تعزيز التعاون في مجال أمن واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) وإقامة تعاون مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي.

ماذا عن أبرز إنجازات المؤتمر منذ تأسيسه وحتى اليوم؟

٭ صادف عام 2022 الذكرى الثلاثين لمبادرة عقد المؤتمر وخلال هذه الفترة نجح المؤتمر كآلية متعددة الأطراف للتعاون لضمان السلام والأمن والاستقرار في القارة الآسيوية وزيادة تنميتها وازدهارها، كما ازداد عدد الدول الأعضاء من 15 إلى 28، اكتسب CICA الهيكل المؤسسي والميزانية والسمات الأخرى التي تسمح للمنتدى بتنفيذ مهمته بشكل فعال. وفي إطار عملية تطوير CICA، تم إنشاء مجلس الأعمال، ومجلس الشباب، ومنتدى الفكر، ومجلس الشخصيات البارزة، وتعقد اجتماعات منتدى الأعمال، والقمة المالية، والمنتدى غير الحكومي بانتظام. كما عقد النادي غير الرسمي لسفراء CICA في أستانا سلسلة من الفعاليات.

وقد نجح CICA في تنفيذ تدابير بناء الثقة وتعزيز التعاون في منطقته، مما يسهم في تطوير نهج متعددة الأطراف لضمان السلام والأمن والاستقرار في آسيا. أصبح المنتدى منبرا دوليا واسعا وديناميكيا للحوار السياسي والتشاور والتعاون العملي في الأبعاد الخمسة من خلال عقد أحداث حول القضايا ذات الصلة بالدول الأعضاء.

الشمولية والتوافق والمشاركة الطوعية

أكد الأمين العام لمؤتمر «التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا» (سيكا) قايرت ساريباي أن CICA عبارة عن منصة حوار متعددة الأطراف فريدة من نوعها توفر فرصة متساوية لأعضائها من مختلف الخلفيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للتعاون في المبادرات المفيدة واتخاذ القرارات على أساس الاتفاق المتبادل.

ولفت إلى أن سيكا تتميز بهيكل مرن يقوم على مبادئ أساسية مثل الشمولية والتوافق والمشاركة الطوعية، موضحا أن CICA تنظم بشكل دوري ورش عمل ودورات تدريبية حول البعد العسكري ـ السياسي، ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومكافحة المخدرات، وأشكال مختلفة من الجريمة عبر الحدود، والاتجار بالبشر. تتبادل البلدان طواعية أفضل الممارسات في هذه المجالات، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الوطني والإقليمي.

وذكر ساريباي أن المبادئ العامة لمؤتمر «سيكا» تتضمن المساواة في السيادة الامتناع عن التهديد بالقوة أو استخدامها، سلامة الأراضي تسوية النازعات بالطرق السلمية، عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ونزع السلاح والتحكم فيه التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، إضافة إلى حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

Advertisements
Advertisements