- سيف الحموري - الكويت - الأحد 25 يونيو 2023 11:34 مساءً - أولياء أمور لـ «الأنباء»: النوادي الصيفية محاضن تقويم وصقل للمواهب وعلينا اختيار الصحيح والأفضل
ندى أبونصر
أكدت العديد من الدراسات الإحصائية أن الكثير من الأطفال يقضون معظم أوقاتهم بمشاهدة شاشات التلفاز، أو باستخدام الإنترنت عن طريق الألعاب الإلكترونية والأجهزة الخلوية معظم أيام السنة، وتزداد النسبة خلال أيام عطلة الصيف والتي تزداد فيها المسؤولية المترتبة على الآباء في كيفية استغلال الوقت لأطفالهم استغلالا مثاليا ومفيدا عبر تنظيمه واستثماره في أنشطة تعود بالفائدة عليهم في العديد من النواحي الثقافية والرياضية والترفيهية وبما ينعكس إيجابا على المجتمع وتنميته. وللاطلاع على مدى الاهتمام بالفعاليات الصيفية والأنشطة المتنوعة، جالت «الأنباء» لاستطلاع وأخذ بعض الآراء، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، تحدثت غدير العباد لـ «الأنباء» قائلة إنها مع تسجيل الاطفال في النوادي الصيفية وتقوية مهارة الأطفال وتنمية الهوايات والمهارات لديهم لتنعكس بشكل إيجابي على صحتهم ومهارات التعامل لديهم.
وأضافت العباد: عند دخول الطفل للنوادي الصيفية، القائمة على مبدأ النشاط الذي يجمع بين اللعب والمتعة، والذي يملك أدوات تمكن مهارات الطفل، نكون حققنا الغاية والاستثمار السليم خلال هذه الأشهر، وهذا أفضل بكثير من بقاء الطفل في المنزل خلال العطلة الصيفية، لملء وقته بشيء مفيد بعيدا عن «الإنترنت» واللعب بألعاب «الفيديو»، التي لا تنمي القيم الاجتماعية أو تساعد في تكوين البنية الجسدية السليمة للطفل، حيث يفرغ الطفل طاقاته ببعض مظاهر العنف الموجود في بعض تلك الألعاب، بعيدا عن اللعب مع الأطفال الآخرين بالألعاب الشعبية أو الرياضية والمسابقات الفكرية والتربوية والدينية وغيرها من الأشياء المفيدة.
تنمية الهوايات
من جهته، قال حيدر الهندال: النوادي الصيفية مهمة كثيرا لاستثمار أوقات الفراغ بالأشياء الجيدة، ويجب معرفة طبيعة أطفالنا وما الهوايات التي يحبونها وان ندخلهم في المكان الذي ينمي هذه الموهبة أو تلك لديهم سواء كانت رياضة أو رسما أو لغات، وهناك بعض النوادي التي تشمل العديد من الاختصاصات، ولكن الأهم أن يعرف الأهل النادي المناسب ليضعوا طفلهم فيه، وعليهم أن يسألوا عنه جيدا لأن هناك بعض النوادي ذات سمة تجارية فقط ولا فائدة منها وتعتبر مضيعة للوقت والنقود.
خطط وبرامج
بـدوره، قال عذبي العازمــي لـ «الأنباء»: ان الهدف من تسجيل الأطفال بالنوادي الصيفية قضاء وقت فراغهم، خاصة خلال عدم وجود الأهل في المنزل، ولكن للأسف هناك مؤسسات تهدف الى الكسب المادي من خلال افتتاح النوادي، واستغلال حاجة الأهل لمكان لوضع الأطفال وشغلهم خلال العطلة، دون وجود خطط أو برنامج مدروسة لقضاء أوقاتهم بما هو مفيد لهم وتنمية مهاراتهم وهواياتهم، حيث إن استثمار الوقت بشكل جيد ينعكس إيجابا على الطفل والأسرة والمجتمع.
وأضاف العازمي: أهم شيء متابعة الأهل للطفل اذا كان يتلقى الخبرات والمهارات الجديدة، ففي حال كان الوضع جيدا فهذا المطلوب وإذا لم نر أن طفلنا في هذه الفترة يأخذ المعرفة والفائدة ووجوده في النادي فقط لمضيعة الوقت فيجب نقله إلى ناد آخر.
عوامل النجاح
كذلك تحدث حامد العلي قائلا: اذا كان هناك ميول للطفل، في جانب معين يجب تنمية مهاراته فيه أو أن يذهب لناد عام، فيه زوايا شاملة وتغطي كل الجوانب.
ويعتمد نجاح النادي على المكان الذي يتم اختياره، وعلى الجهة المنظمة له، وطريقة تنظيمها للمخيم والأنشطة التي تقام خلال تلك الفترة، وتوفر الإمكانيات المادية والإدارية، التي من شأنها العمل على إنجاح النادي الصيفي، فالتنسيق والإدارة والتنظيم أهم العوامل المطلوبة لنجاح النادي ويجب على الأهل دراسة جميع الجوانب ومعرفة النادي جيدا قبل وضع طفلهم فيه.
استثمار الوقت
من جهته، قال د.عاطف عز الدين: أشجع كثيرا على النوادي الصيفية لأنها استثمار لأوقات الفراغ بشكل سليم ومن الضروري جدا استغلال فترات الإجازة لأطفالنا بما يعود عليهم بالنفع العظيم من خلال التنظيم الجاد لأوقات فراغهم ومساعدتهم في الخروج من الأجواء المشحونة والترفيه عنهم. وأضاف د.عز الدين: إن الاستغلال الأمثل لأوقات فراغ الأبناء يأتي عبر تنمية مهاراتهم وقدراتهم خلال الإجازة الصيفية، واستغلال هذه الفترة في تنمية مهاراتهم وقدراتهم. وهذه الأمور تسهم بتطوير ذواتهم نحو الأفضل لمستقبلهم، وهو ما يضع على عاتق كل أب وأم ضرورة البحث عن أفضل البرامج لشغل أوقات فراغ الأبناء في أشياء مفيدة ومثمرة بدلا من الجلوس بصحبة «الجوال» أو، لا قدر الله، الالتفات الى الأشياء الخارجة عن القانون وغير المألوفة كالصحبة غير الصالحة واللجوء الى الممنوعات كالمخدرات وغيرها من الامور التي قد تدمر شبابنا. ولهذا يجب أن يكون هناك ترابط وتعاون بين التربية في المنزل والمدرسة والنادي الصيفي لكي يتم صقل شخصية الطفل منذ الصغر بشكل جيد.
تقوية اللغة
بــدوره، قــال محمــد يزيــد لـ «الأنباء» انه مع إدخال الأطفال النوادي الصيفية لتنمية مهاراتهم وتقوية لغتهم، ولكن على الأهل معرفة النادي الجيد والاستفسار عن الأشياء التي يقدمها لمرتاديه، وهل سيعود على أطفالنا بالفائدة في المجالات التي يقدمها، إضافة إلى مراقبة الطفل من الأهل ومتابعته لمعرفة الأمور التي يتعلمها والخبرات التي يكتسبها بمشاركته في هذا النادي أو ذاك.
اختيار الأندية أساس نجاح تحقيق الفائدة
وللاستفادة من الوقت في الصيف تتجه العديد من الأسر للبحث عن أندية صيفية تلائم أطفالهم وميولهم، وتنمي مهاراتهم وتساعدهم على تفريغ طاقتهم الزائدة من خلال أنشطة الترفيه، واللعب، حيث تحافظ تلك الأنشطة على الصحة العامة للطفل، وتبعده عن الكسل والخمول الجسدي والفكري، الناتج عن الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز، أو اللعب بالألعاب الإلكترونية.
ومع بداية فصل الصيف يبدأ بحث الأهالي عن ناد صيفي جيد بحيث يقضي الأبناء وقتا نافعا خلال العطلة الصيفية، فمنهم من يختار نوادي صيفية قد تقتصر على برامج منهجية وتقوية في مباحث معينة، وآخرون يقع اختيارهم على أماكن تجمع بين الترفيه والتعليم في الوقت ذاته، إلى جانب رغبة بعض الأهالي في استغلال العطلة لتنمية مواهب أطفالهم الفنية أو الرياضية أو الثقافية.
وتعتبر هذه الظاهرة الموسمية مشكلة كبرى في اختيار النادي الأفضل بالأخص لدى الأسر التي يكون الوالدان فيها موظفين، وهو ما يضطرهما لتسجيل أبنائهما في نواد صيفية ومراكز تعليمية ومؤسسات تربوية.