- سيف الحموري - الكويت - الاثنين 31 يوليو 2023 10:56 مساءً - الكويت الدولة الثالثة عربياً من حيث الاستثمارات في بلادنا وساهمت في عدة مشاريع بالبنية التحتية
أسامة دياب
وصف السفير المغربي لدى البلاد علي ابن عيسى العلاقات بين المغرب والكويت بأنها قائمة منذ عقود، وكان بداية التعاون الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وتطورت هذه العلاقات على مر السنوات، لترتقي الى علاقات تعاون وثيق بين المغرب والكويت على المستويين السياسي والاقتصادي والتي تطورت في الآونة الأخيرة من خلال تبادل الوفود بين البلدين في مجالات التعليم والرياضة والثقافة وهو ما يجسد متانة العلاقات القوية بين البلدين.
وأضاف في تصريحات للصحافيين خلال الحفل الذي أقامته السفارة بمناسبة عيد العرش «نحن نعمل بتوجيهات من قيادتي البلدين للرقي بهذه العلاقات الى مراتب أعلى من خلال توثيقها ونحن حاليا بصدد التحضير لفعاليتين اقتصادية وثقافية قبل نهاية هذا العام، متمنيا ان تسهم هذه الفعاليات في دفع العلاقات».
وقال: «شاهدنا خلال العام الماضي افتتاح الخط الجوي المباشر عبر الخطوط الجوية الكويتية بين المغرب والكويت والذي ساهم في تيسير الحركة بين البلدين وزيادة عدد السياح ورجال الأعمال وهذا أمر نثمنه بشكل كبير».
وذكر أن هناك استثمارات كويتية في المغرب منذ مدة طويلة والكويت تعتبر الدولة الثالثة عربيا من حيث الاستثمارات في بلادنا، حيث ساهمت في عدة مشاريع بالبنية التحتية خصوصا في مجالات الطرق والسكك الحديد وتوفير مياه الشرب والكهرباء في القرى وهذه الاستثمارات لا تزال قائمة ومستمرة، ونتطلع للدفع إلى مزيد من الاستثمارات إلى مستوى أعلى.
ولفت إلى أن بلاده تخطو خطوات كبيرة في المجال الصناعي وتشجع على زيادة الاستثمارات الخارجية، حيث إن الحكومة المغربية تقدم تسهيلات في مجال الأعمال من حيث القوانين والتشريعات التي باتت أبسط مما كانت عليه سابقا وتسمح للمستثمر بالدخول بشكل سريع وبكل أمان إلى السوق المغربية.
وأشار إلى أن السائح الكويتي لا يحتاج إلى تأشيرة دخول وهو مرحب به في بلده الثاني، لافتا إلى أن اللجنة المشتركة بين البلدين ستعقد في القريب العاجل بالمغرب.
ولفت إلى أن المغرب ترشح للمشاركة مع إسبانيا والبرتغال في تنظيم كأس العالم عام 2030، وان بلده جاهز لاستضافة هذه الفعالية، حيث تتوافر فيه البنية التحتية الرياضية.
وفي كلمته خلال الحفل، قال السفير المغربي: نحتفل بالذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على عرش أسلافه الميامين، وهي مناسبة يتجدد فيها عقد البيعة المباركة لتجسيد التلاحم القوي والأواصر المتينة بين الشعب والعرش الذي شكل عبر التاريخ حصنا منيعا للدفاع عن وحدة البلاد وسيادتها وحماية هويتها الموحدة الغنية بتعدد روافدها.
وأضاف: لقد استطاعت المملكة المغربية تجاوز الظروف التي فرضتها جائحة كورونا وتداعياتها السلبية بفضل قيادتها الحكيمة ورؤيتها المتبصرة وتضافر جهود أبنائها من اجتياز هذه المرحلة العصيبة وتمكين الاقتصاد المغربي من استعادة كامل حيويته.
وفيما يخص العلاقات المغربية- الكويتية، لابد من التنويه بما يجمع البلدين الشقيقين من أواصر متينة ومتجذرة طبعت علاقاتهما منذ عقود، والإشادة عاليا بالموقف النبيل والثابت للكويت الشقيقة بخصوص دعم الوحدة الترابية للمغرب، وهو الموقف الذي ما فتئت تؤكده في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، والذي يجسد عمق ومتانة العلاقات الاستثنائية التي تربط البلدين الشقيقين تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو الامير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظهما الله، واللذان ما فتئا يعطيان توجيهاتهما السديدة للرقي بتعاون البلدين الشقيقين إلى أرقى المراتب.
وقد انعكست هذه الصلة الوثيقة بين البلدين على مستوى التعاون بينهما، الذي شهد انتعاشا ملحوظا في الفترة الأخيرة، لعل أبرز معالمه تبادل الزيارات الوزارية بين البلدين، فضلا عن العديد من الزيارات التي أجرتها وفود مغربية للكويت في إطار التعاون في الميادين العلمية والثقافية والتعليمية، إضافة إلى الوفود الرياضية التي شاركت في عدد مهم من الفعاليات والمسابقات الرياضية.
ومن أجل الرفع من حجم التعاون بين البلدين، تعمل سفارة المملكة المغربية، بتنسيق مع الجهات الكويتية المختصة، على الإعداد لتنظيم فعاليتين اقتصادية وثقافية بالكويت قبل نهاية السنة الحالية، وذلك تفعيلا للاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين، وما افتتاح الخط الجوي المباشر لشركة الخطوط الكويتية بين الكويت والدار البيضاء بداية شهر يونيو 2022 إلا تجسيدا لهذا التوجه نحو تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وتابع: أود التأكيد على أن السياسة الخارجية للمملكة تنبني على ثوابت أساسية متمثلة في حسن الجوار والتضامن والشراكة والدفاع عن القضايا العادلة لأمتنا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي يضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في مرتبة قضية المغرب الوطنية الأولى واعتبارها من ثوابت سياسته الخارجية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وما الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع الميدانية للجنة القدس، إلا دليلا على هذا الالتزام بحماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة ودعم صمود أهلها.
سفيرة بريطانيا: الاجتماع القادم للجنة التوجيه المشترك يعقد أكتوبر المقبل في لندن.. وزيارة كليفرلي ناجحة
وصفت السفيرة البريطانية لدى البلاد بليندا لويس زيارة وزير خارجية بلادها جيمس كليفرلي الى الكويت بـ «الناجحة والمميزة جدا»، لافتة الى انه التقى العديد من كبار المسؤولين الكويتيين وعلى رأسهم سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، واختتم زيارته بالتعرف على الثقافة الكويتية.
وأشارت إلى ان الوزير يتطلع الى زيارة الكويت مرة أخرى، لافتة إلى أن زيارة 3 مسؤولين بريطانيين الى الكويت خلال 4 أسابيع تؤكد مدى اهتمام بلادها وحرصها على تعزيز علاقات الصداقة والعمل على تطوير أفق التعاون مع الكويت.
وذكرت أن اجتماع لجنة التوجيه المشتركة بين البلدين من المقرر أن تنعقد في اكتوبر المقبل في بريطانيا.