الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

بالفيديو.. سفيرة تركيا لـ «الأنباء»: 8.4 مليارات دولار قيمة 49 مشروعاً نفذتها شركات المقاولات التركية في الكويت

  • سيف الحموري - الكويت - السبت 9 أبريل 2022 07:48 مساءً - هناك 382 شركة كويتية تعمل بتركيا في مجالات التمويل والعقارات والتجارة والصناعة
  • 7 شركات تركية بين أكبر 100 شركة بالصناعات الدفاعية عالمياً ونرى الدول الشقيقة شركاء لنا
  • 246 ألف سائح كويتي زاروا تركيا خلال العام 2021 ونأمل أن تزداد الأعداد في الفترة المقبلة
  • 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم تسيّر العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف مجالات التعاون الثنائي
  • تقدُّم في المحادثات بين وزارتي الصحة بالبلدين لإدراج تركيا في برنامج الكويت لإرسال المرضى للخارج
  • تعاوننا مع الكويت إستراتيجي والاجتماع القادم للجنة المشتركة سيعقد في الكويت خلال عام 2023
  • الكويت أحد اللاعبين الفاعلين لتحقيق الاستقرار بالمنطقة ونولي أهمية كبيرة للتشاور والحوار معها
  • مجلس الأمة الكويتي يعد من أقوى المجالس النيابية وأكثرها استقلالية في الوطن العربي

 

أجرى الحوار: أسامة دياب

وصفت السفيرة التركية لدى البلاد عائشة هلال كويتاك تعاون بلادها مع الكويت بالاستراتيجي، موضحة أن الكويت أحد اللاعبين الفاعلين المهمين في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وبلادها تولي أهمية كبيرة للتشاور والحوار معها. ولفتت كويتاك في حوار خاص مع «الأنباء» إلى وجود 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم تسير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف مجالات التعاون الثنائي، كاشفة عن أن الاجتماع القادم للجنة المشتركة بين البلدين سيعقد في الكويت خلال2023. وأشارت إلى أن شركات المقاولات التركية نفذت 49 مشروعا في الكويت بقيمة 8.4 مليارات دولار، في حين بلغ إجمالي الاستثمارات الكويتية المباشرة في تركيا ملياري دولار، لافتة إلى وجود 382 شركة كويتية تعمل في بلادها في مجالات التمويل والعقارات والتجارة والصناعة. وبينت ان هناك 246 ألف سائح كويتي زاروا تركيا خلال العام 2021، آملة زيادة الأعداد خلال الفترة المقبلة، لافتة الى وجود تقدم في المحادثات بين وزارتي الصحة في البلدين لإدراج تركيا في برنامج الكويت لإرسال المرضى للخارج. وذكرت ان مجلس الأمة الكويتي يعد من أقوى المجالس النيابية وأكثرها استقلالية في الوطن العربي، وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، كيف ترون العلاقات الثنائية بين الكويت وتركيا وتطورها وآفاقها المستقبلية؟

٭ العلاقات التركية- الكويتية تتسم بالقوة وهي فريدة من نوعها وتقوم على أسس صلبة من الصداقة والمحبة والثقة والاحترام المتبادل والجذور الشعبية بين البلدين وتتطور بشكل ملحوظ على أرضية صحية على كافة الأصعدة.

وأضحت العلاقات الثنائية نموذجا يحتذى بها وهي مستمرة في النمو برعاية من القيادة السياسية بالبلدين، والبلدان يتمتعان بإمكانات هائلة وسنعمل على تعزيز التعاون واستشراف آفاق جديدة في كافة المجالات.

ماذا عن أبرز مجالات التعاون بين البلدين؟

٭ تعتبر السياحة من أبرز مجالات التعاون وجسر التواصل الشعبي، فالكويت ترسل أكبر عدد من السائحين إلى تركيا مقارنة مع عدد سكانها، ففي عام 2019 زار أكثر من 374 ألف سائح كويتي بلادنا وعلى الرغم من تفشي «كورونا» فقد زار أكثر من 246 ألف كويتي تركيا في 2021، ونأمل زيادة عدد السياح الكويتيين في الفترة المقبلة.

كم عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تُسيّر العلاقات الثنائية بين البلدين، وهل هناك أي اتفاقيات جديدة سيتم توقيعها في المستقبل القريب وفي أي مجالات؟

٭ العلاقات الثنائية تتمتع بإطار قانوني قوي، فلدينا أكثر من 40 اتفاقية وبروتوكول ومذكرة تفاهم تغطي مختلف مجالات التعاون ونعمل على تجهيز عدد من الاتفاقيات الجديدة من أجل تطوير التعاون في مختلف المجالات.

هل لديكم أي خطط لإجراء حوار استراتيجي بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية؟

٭ هدفنا يتمثل في تعزيز التعاون بين تركيا والكويت في كل المجالات، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وسنقوم بذلك بشكل يتماشى مع المصالح المشتركة ولدينا آليات الحوار اللازمة لذلك ومنها اللجنة المشتركة للتعاون التي أنشئت تحت الرئاسة المشتركة لوزيري الخارجية.

متى وأين سيعقد الاجتماع المقبل للجنة المشتركة؟

٭ عقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة للتعاون في الكويت عام 2013 والاجتماع الثاني بتركيا في عام 2021، ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل في الكويت عام 2023، ونولي أهمية كبيرة لهذه الآلية التي تم إنشاؤها لتحسين الحوار والتعاون.

التبادل التجاري

كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، وإلى أي مدى تأثر بالوضع الاستثنائي عالميا بسبب كورونا؟

٭ بحسب بيانات معهد الإحصاء التركي ارتفع حجم التجارة البينية في 2021 بنسبة 31.5% مقارنة بالعام السابق الى 801 مليون دولار، وخلال هذه الفترة زادت صادراتنا إلى الكويت بنسبة 24.5% لتصل إلى 692 مليون دولار، في حين زادت وارداتنا من الكويت بنسبة 105% لتصل إلى 109 ملايين دولار، وتظهر البيانات أننا استطعنا تجاوز نسبيا تأثير الجائحة على تجارتنا الثنائية.

ما حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا، وما أبرز الجهود لزيادتها؟

٭ ارتفع عدد الشركات الكويتية في تركيا إلى 382 شركة، وبلغت الاستثمارات الكويتية المباشرة في بلادنا ملياري دولار، حيث تعمل الشركات الكويتية التي تستثمر في تركيا بشكل عام في مجالات التمويل، والعقارات، والتجارة، والصناعة اذ ساهمت النظم القانونية التي تسمح بشراء العقارات في تركيا دون الالتزام بمبدأ المعاملة بالمثل في زيادة الاستثمارات الكويتية في بلادنا، وتجاوز عدد المساكن التي اشتراها الكويتيون في تركيا منذ عام 2015، نحو 12500، وأعتقد أن هناك فرصا مهمة للمستثمرين الكويتيين في مختلف المجالات وخاصة التكنولوجيا.

ماذا عن عدد الشركات التركية في الكويت وحجم مساهماتها في المشاريع التنموية العملاقة.

٭ يبلغ عدد الشركات التركية -بما في ذلك أصحاب الامتياز- في الكويت نحو 50 شركة، ونفذت شركات المقاولات التركية 49 مشروعا بالكويت حتى الآن بقيمة 8.4 مليارات دولار، ويعد مشروع مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت T2 ومبنى T4 ومشروع مواقف السيارات ومشاريع البنية التحتية والطرق في مشروع المطلاع بين المشاريع الكبرى وستواصل شركاتنا دعم مشاريع التنمية.

كم عدد التأشيرات التي يصدرها القسم القنصلي كل عام؟

٭ كما تعلمون أن حاملي جواز السفر الكويتي يدخلون تركيا دون تأشيرة ويمكن لمواطني الدول التي تحتاج إلى تأشيرة التقدم إلى مركز طلبات التأشيرة الخاص بنا والإجراءات تتم بسلاسة كبيرة، في 2019 أصدر القسم القنصلي بالسفارة أكثر من 30 ألف تأشيرة، لكن طلبات التأشيرة في 2021 انخفضت بسبب قيود السفر وعلى الرغم من ذلك فقد أصدرنا أكثر من 13 ألف تأشيرة.

التعاون الأكاديمي

ماذا عن التعاون الأكاديمي وعدد الطلاب الكويتيين الذين يدرسون في تركيا؟

٭ التعاون الأكاديمي من القضايا التي أوليها أهمية خاصة، ولسوء الحظ، فإن توجه الطلاب الكويتيين إلى بلدنا كوجهة أكاديمية لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب، بالرغم من جودة نظامنا التعليمي وجامعاتنا المشهود بكفاءتها والتي تحتل مراتب متقدمة عالميا وتقدم برامجها الدراسية باللغة الإنجليزية.

ونحن قادرون على أن نقدم لشبابنا فرصا تعليمية جيدة في الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية، وأدعو الشباب الكويتي الى استكشاف الفرص التعليمية والأكاديمية المميزة في تركيا ويمكن للمهتمين الحصول على معلومات مفصلة عبر الموقع «www.studyinturkey.com»، حيث يوفر برنامج «المنح الدراسية في تركيا» فرصا جيدة وأسعدني اهتمام الشباب الكويتي ببرنامج المنح الدراسية هذا، ولأولئك الذين يرغبون في التقديم يمكنهم زيارة الموقع الإلكتروني «www.turkiyeburslari.gov.tr».

كيف ترين مستويات الديموقراطية والحريات في الكويت ودور مجلس الأمة في الرقابة والتشريع؟

٭ الكويت دولة ذات تقاليد برلمانية تعتبر الأعرق في منطقة الخليج وفي الواقع فإن مجلس الأمة يعتبر من أقوى المجالس النيابية وأكثرها استقلالية في الوطن العربي.

تنسيق مشترك

كيف تصفين التنسيق بين البلدين بشأن الملفات الإقليمية والدولية؟

٭ تركيا والكويت تجمعهما مواقف متشابهة حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والكويت أحد اللاعبين الفاعلين المهمين في تحقيق الاستقرار في المنطقة، لذلك نولي أهمية للتشاور والحوار الوثيق والتعاون في القضايا الإقليمية مع الكويت وسيسهم ذلك أيضا في إحلال السلام والاستقرار في منطقتنا.

والجدير بالذكر أن تركيا لا تدخر أي جهد لإيجاد الحلول الدائمة للأزمات وتلعب دورا نشطا في إيجاد حل للصراع بين روسيا وأوكرانيا.

هل هناك خطط لزيارات عالية المستوى من كلا الاتجاهين؟

٭ من الطبيعي أن الجائحة أثرت على الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى وبالرغم من ذلك فقد قام وزراء خارجية البلدين بزيارات متبادلة العام الماضي، كما زار رئيس مجلس الأمة التركي الكبير الكويت ومن المقرر القيام ببعض الزيارات رفيعة المستوى في الفترة المقبلة.

ماذا عن التعاون في مجال الرعاية الصحية والطبية بين البلدين؟

٭ تطوير التعاون مع الكويت في المجال الصحي أحد أهدافي منذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، ونبذل جهودا لإنشاء علاقات مؤسسية أكثر كفاءة في هذا المجال ومع تفشي «كورونا» زاد ادراكنا لأهمية التعاون والإمكانيات المتاحة في هذا المجال. وتشهد المحادثات بين وزارتي الصحة في البلدين تقدما إيجابيا بشأن إدراج تركيا في برنامج الكويت لإرسال المرضى إلى الخارج، عدا عن الإحالات الرسمية للعلاج في الخارج، يظهر أصدقاؤنا الكويتيون تفضيلا كبيرا لبلدنا في مجالات مثل زراعة الشعر والجراحة التجميلية والأسنان والعيون.

المجالات العسكرية

حدثينا عن آخر المستجدات بشأن التعاون العسكري بين البلدين: التسلح والصفقات والتدريب؟

٭ نعتبر أمن واستقرار الكويت من أمن تركيا وبناء عليه نقترب من التعاون في الصناعة العسكرية والدفاعية، وهناك مجموعة من الأنشطة التدريبية والمشتركة بين المؤسسات العسكرية في البلدين، وستعود الأنشطة التي توقفت بسبب الجائحة إلى طبيعتها.

ونحن منفتحون على جميع أنواع التعاون مع الكويت، بما في ذلك تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا في صناعة الدفاع، وأعتقد أن هناك إمكانية للتعاون خاصة في مجالات المركبات المدرعة والطائرات بدون طيار والمركبات البحرية المختلفة والحرب الإلكترونية والأمن السيبراني وتعتمد تركيا التي اتخذت خطوات قوية مؤخرا، على الموارد المحلية فيما يقارب من 80% من صناعة الدفاع، ولدينا 7 شركات من بين أكبر 100 شركة في صناعة الدفاع بالعالم، ولا نرى الدول الشقيقة كأسواق تصدير بل شركاء لنا.

كيف تصفين الديبلوماسية الكويتية، وكيف ترين تعاون زملائك في وزارة الخارجية؟

٭ تنتهج الكويت سياسة خارجية إنسانية ومتوازنة، وتعمل الدبلوماسية الكويتية بنشاط في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، كما تتعاون مع العديد من الدول للتنمية المستدامة، ودور الكويت مهم في الحفاظ على السلام والهدوء في منطقتنا، وحظي بتقدير العالم أجمع، هناك تعاون وثيق مع نظرائنا في وزارة الخارجية الكويتية، أود أن أشكر جميع موظفي الوزارة على مساهمتهم في تعزيز علاقاتنا الثنائية.

ماذا عن جهود السفارة للنهوض بالتبادل الثقافي؟

٭ نولي اهتماما خاصا للمشاريع الثقافية، ومع تخفيف قيود الجائحة، سنستأنف الفعاليات الاجتماعية والثقافية ومن أجل القيام بذلك بأفضل طريقة، نهدف إلى افتتاح «مركز يونس إمري الثقافي التركي» في الكويت، وتعلم اللغة أحد أهم عناصر التفاعل الثقافي، وبهذا المفهوم، قمنا بتوسيع دورات اللغة التركية، وعملنا على تفعيل منح اللغة العربية المخصصة للطلاب الأتراك من قبل الحكومة الكويتية.

الشرق الأوسط

كيف ترون المشهد الصعب والمعقد في منطقة الشرق الأوسط لاسيما في سورية، والعراق، وليبيا واليمن؟

٭ تحظى التطورات في الشرق الأوسط باهتمام كبير لدى تركيا، وذلك بسبب التقارب التاريخي والثقافي والاجتماعي القائم بين شعوب المنطقة، والآثار المباشرة أو غير المباشرة لهذه التطورات، تتمنى تركيا أن يعم السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.

كما أن حماية الأراضي السورية والحفاظ على وحدتها وإنهاء النزاعات وتحقيق حل سلمي لعملية التغيير السياسي لتلبية المطالب المشروعة للشعب السوري هي المقومات الأساسية لسياسة بلادنا في مواجهة التطورات التي تشهدها سورية منذ اليوم الأول، ونؤيد سلامة العراق ووحدة أراضيه، وتؤمن بأن جميع القرارات المتعلقة بمستقبله يجب أن تتشكل من خلال الحوار والمصالحة وبموافقة جميع الأطراف المعنية والشعب العراقي.

وعلى الصعيد الليبي في أعقاب ثورة 17 فبراير 2011، اعترفت تركيا بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره «الممثل الوحيد للشعب الليبي»، ودعمت عملية الحوار التي انبثقت في ليبيا منذ نهاية 2014. كما نقدم دعما فعالا للجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للمشكلة في ليبيا.

وفي مواجهة الأزمة المستمرة في اليمن، دعونا لحل المشاكل من خلال الحوار على أساس احترام الشرعية، وندعم الحكومة الشرعية ونؤمن بوجوب التوصل إلى حل سياسي شامل للمشكلة في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يتم قبوله كمعايير ثابتة، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي.

ماذا عن الدور الذي تلعبه تركيا في مكافحة الإرهاب؟

٭ تحارب تركيا أشكالا مختلفة من الإرهاب منذ سنوات، من FETO إلى حزب العمال الكردستاني الانفصالي إلى المنظمة الإرهابية اليسارية المتطرفة والجماعات الإرهابية التي تسيء إلى الدين مثل القاعدة وداعش إضافة إلى المنظمات الإرهابية مثل «17 نوفمبر» وASALA.

ونعلم أنه لا يمكن النجاح في مكافحة الإرهاب دون إقامة تعاون ملموس على المستوى الدولي، لذلك كانت تركيا دائما في طليعة الجهود المبذولة لرفع وعي المجتمع الدولي بالتهديد الإرهابي.

ما أحدث الأخبار حول الاقتصاد التركي ووضع الليرة؟

٭ الذعر الناجم عن تقلبات أسعار الصرف في الأسواق لا علاقة له بواقع اقتصاد بلدنا. فمع حزمة الإجراءات التي أعلنها رئيسنا في 20 ديسمبر تم وقف هذا التقلب ما أدى الي استقرار سعر الصرف مرة أخرى، وفي 2022 نهدف إلى القضاء على آثار التضخم التي ظهرت الى حد كبير، بالإضافة إلى الصعوبات، فتحت الجائحة نوافذ جديدة من الفرص لبلدنا، التي تؤكدها الأرقام القياسية في مجالات مثل النمو والصادرات.

وسجلت تركيا معدل نمو بنسبة 7.4% في الربع الثالث من عام 2021، وزادت صادراتها بنسبة 32.8% العام الماضي مقارنة بالسابق، بالإضافة إلى ذلك زادت فرص العمل لدينا بمقدار 2.7 مليون مقارنة بما كانت عليه في فترة ما قبل الجائحة، ويعد هذا إنجازا كبيرا في وقت يحاول فيه العالم بأسره الخروج من أزمة العمالة وإيجاد حلول لها. لقد تبنت تركيا نموذجا اقتصاديا يسعى إلى تحقيق أهداف كبرى ونركز على 4 مجالات مهمة: الاستثمار، والتوظيف، والتصدير والإنتاج.

استئناف الحياة الطبيعية

رفعت السفيرة التركية عائشة كويتاك أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد ولحكومة وشعب الكويت الشقيق والصديق بمناسبة شهر رمضان المبارك، متمنية السلام والاستقرار للعالم الإسلامي أجمع.

وأعربت عن سعادتها لاستئناف الحياة الطبيعية في الكويت مما مكنها من زيارة الديوانيات وحضور الغبقات التي حرمنا منها لمدة عامين بسبب تفشي وباء كورونا.

المرأة الكويتية.. نجاحات بارزة

قالت كويتاك : أشعر بأنني محظوظة للعمل في الكويت كسفيرة، فالنساء فيها من بين أكثر النساء حرية في منطقتنا، فهن متواجدات في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد، وتلعبن دورا مهما في الحياة السياسية والإدارية للبلد، كما حققت المرأة الكويتية نجاحات بارزة في المجالات العلمية.

5000 مواطن تركي

كشفت السفيرة التركية أن الجالية التركية في الكويت تقدر بحوالي 5000 مواطن، موضحة أن تعداد الجالية كان أكثر من 8000 قبل تفشي الجائحة، مشيرة إلى أن غالبية مواطنيها في الكويت يعملون في البنية التحتية ومشاريع البناء الكبيرة.

جهود واضحة في الأزمة الأوكرانية

وفي ردها على سؤال حول دور تركيا في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، قالت كويتاك: لم تتخلَّ تركيا قط عن تحمل مسؤولية السلام والاستقرار في منطقتنا وخارجها فبادرنا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان لإنهاء الحرب في أوكرانيا، اتخذت تركيا بالفعل خطوة قبل بدء الحرب، وأجرت محادثات بين البلدين. والتقى وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا في أنطاليا ونتيجة لمبادرات الرئيس أردوغان، عقدت الوفود المفاوضة من البلدين اجتماعها الأول خارج بيلاروسيا في 29 مارس باسطنبول، ومنذ الاجتماع المذكور، بدأت الخطوات والتصريحات الإيجابية بشأن هذه المفاوضات تأتي من الجانبين.

وتابعت: نأمل أن تسفر اللقاءات عن وقف دائم لإطلاق النار وتؤدي إلى السلام، هذا مهم جدا لسلام واستقرار منطقتنا، وإطالة الصراع ليست في مصلحة أحد، وكما قال الرئيس أردوغان، لن يكون هناك خاسر في سلام عادل.

Advertisements
Advertisements