عدن - كتبت هبة الوهالي - سيدة تقطن منطقة الزيتون في القاهرة، طلبت الطلاق من زوجها المعلم تاجر الخُردة، فاستشاط غضبًا لتركها مسكن الزوجية على غير رغبته، فأعد مخططه الإجرامي مع أبنائه الـ3 لاستدراجها إلى شقته لوضع «منوم» لها في العصير ومن ثم الإيقاع بها وابتزازها، إذ أعدوا لها حفلة تعذيب بدأت بتجرديها من ملابسها وتصويرها عارية وصولًا للتعدي عليها وهتك عرضها والتلذذ بما يفعلونه وتوثيقه بـ«الصوت والصورة»، رغبةً منهم في كتابة تنازل عن حقوقها الزوجية كافة مع ابنها «محمد»- شقيقهم من الأب- حال إصرارها على الانفصال.
اعترافات المتهم بالتعدي على زوجة أبيه
المتهم الأول، ويُدعى «أحمد»، اعترف بعد القبض عليه بتفاصيل الجريمة، قال: «(وحيد)، أبويا، تزوج من (دينا) وأنجب منها طفلا سمياه (محمد)، وقبل أيام من الواقعة حصلت مشاكل بينهما فغادرت البيت إلى منزل أهلها في مدينة بنها، وعلى إثر ذلك كلمتنى أختى وأخبرتنى بأن والدنا عايز يعمل نمرة على زوجته، ويعاونه في الأمر أخونا (سيد)، لأنه بيكرهها وعايزين هو وأبوك يكسروا عينها، لأنها طلبت الطلاق رسمي من أبوك، بسبب ضربه لها باستمرار».
وشرح المتهم في أقواله: «اتصلنا على (دينا) للحضور إلى بيتنا، متعللين بأن ابنها (محمد) مريض، فاستجابت، وأول ما دخلت الشقة حدث بينها وبين أبويا مشادة تطورت إلى مشاجرة، وبعدها شاهدت أبى بيغمز لأخويا (سيد) بأن يدخل المطبخ فأحضر عصيرًا في يديه ومياهًا غازية، وأنا كنت عارف إن هما حاطين في العصير مخدر (كلوزابكس) المنوم، ولم يمر أكثر من 10 دقائق حتى كانت زوجة أبي تهرتل في الكلام وسقطت على الأرض».
صوروها بالتليفون من غير هدوم
وروى المتهم «أحمد»: «لقيت أخويا وأختى وأبويا بيجردوا المجني عليها من هدومها، وبعدين كتفناها بالإيشارب، وأحضرنا (جردل) مياه وسكبناه عليها، وبعدين (سيد) أخرج تليفونه وبدأ يصور زوجة أبونا وهي عارية وأمسك عصا وضربها بأماكن حساسة، فيما كنت أنا أمسك بيدها حتى أشل حركتها، وأبويا وأخويا كانا يقولان لها: (هفضحك وهنكسر عينك أدام الدنيا كلها)، وعند الفجر لقيت أبويا بيضرب أختى ضرب موت، لأنها اتصلت على الشرطة وحضرت على الفور وأخدتنا كلنا».
وقدمت المجني عليها أدلة الجريمة للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات واستعجلت تحريات أجهزة الأمن بشأن الواقعة التي وقعت في 29 نوفمبر الماضي، تمهيدًا لإحالة أوراق القضية إلى الجنايات.
