عدن - كتبت هبة الوهالي - كانت شهد فتاة لم تبلغ 18 عاما عندما أصبحت هدفا لشاب تتبعها في أثناء توجها فجرا إلى شراء وجبة طعام لشقيقتها الصغرى من مطعم كنتاكي، تعرضت لمعاكسات من شباب كانوا يستقلون سيارة ويسيرون خلفها، فانبرى إليه شخص آخر كان يقود توك توك آنذاك وهدأ من روعها وعرض عليها توصيلها إلى وجهتها.

جريمة داخل جراج مهجور بالبساتين

وافقت شهد، وصعدت إلى التوك توك وبالفعل قام الشاب بتوصيلها إلى محل كنتاكي وعند وصولها علمت من القائمين على المحل أن تجهيز الوجبة يتطلب مدة عشرة دقائق وأن عليها الانتظار لتجهيزها؛ فخرجت من المحل لتشاهد قائد التوك توك ينتظرها في الخارج فاستقلت معه التوك توك قيادته لحين تجهيز الوجبة من المحل. 

اصطحبها الشاب حينذاك إلى أحد الشوارع المظلمة وأوقف التوك توك خاصته، وهبط منه ليجلس بجوارها على المقعد الخلفي محاولًا وضع يده على ظهرها؛ إلا أنها نهرته وطلبت منه إعادتها إلى حيث كانت فتظاهر بالإذعان لها وعاد إلى مقعد القيادة بالتوك توك.

وفي طريق العودة دخل بها إلى جراج مول مهجور بمنطقة مظلمة في المعادي مكون من طابق واحد وعلى أرضيته رمل وأسمنت وشكاير فارغة افترش الأرض بها، ثم حمل المجني عليها عنوة ووضعها عليها نازعًا عنها غطاء رأسها (طرحه) كاتما بها صوتها حتى لا تتمكن من الصراخ وجردها من ملابسها بعد أن فتح مصباح إنارة الهاتف المحمول خاصته، وعاشرها معاشرة الأزواج.

حاولت الفتاة الصراخ ولكن دون جدوى، وبعدها استقلا التوك توك متوجهين إلى محل الطعام لإحضار الوجبة بعد أن وعدها أنه سيتزوجها، وأوصلها إلى منزلها، وبعد فترة أخذ يتصل بها للحضور إليه من أجل مواقعتها مهددًا إياها بإبلاغ والدتها بما حدث بينهما وتحت وطأة هذا التهديد واقعها ثلاث مرات أخرى، اثنان منهما بمنزله والثالثة بالجراج المهجور محل الواقعة الأولى.

ولرغبته في التهرب من الزواج منها، اتصل بوالدتها ليبلغها بسوء سمعة ابنتها - المجني عليها - والتي واجهت ابنتها فقصت عليها ما حدث فسارعت إلى إبلاغ الشرطة، والتي بدورها ألقت القبض على المتهم في ديسمبر 2022 واعترف بارتكاب الواقعة، وأحالته جهات التحقيق للمحاكمة الجنائية.