الحصول على تأشيرة عمل مؤقتة في السعودية أصبح متاحاً لجميع الجنسيات، فقد اتخذت الحكومة السعودية هذه الخطوة المهمة من أجل تعزيز مرونة سوق العمل وجذب الكفاءات، حيث يمكن من خلال هذه التأشيرة الجديدة دخول المملكة والعمل فيها دون الحاجة لإصدار إقامة أو رخصة عمل أو البحث عن كفيل، بالإضافة إلى العديد من المزايا الأخرى التي يحصل عليها حامل هذه التأشيرة الفريدة في منطقة الخليج.
تأشيرة جديدة من السعودية ستغير حياة الكثير من الشباب
ضمن جهودها لتحديث أنظمة العمل وتسهيل دخول العمالة المؤقتة والموسمية، أطلقت السعودية تأشيرة جديدة تحمل إسم "تأشيرة عمل مؤقتة"، وتسمح لحاملها بالعمل في المملكة لفترة قصيرة دون الحاجة إصدار إقامة أو رخصة عمل، محمد الشهاري، مستثمر في القصيم، وصف تأشيرة العمل المؤقتة بأنها تُعد نقلة نوعية في تسهيل إجراءات العمل المؤقت، وأوضح أن هذه التأشيرة سوف توفر حلول مرنة لأصحاب الأعمال، خاصة في القطاعات التي تتطلب عمالة مؤقتة.
وتصدر تأشيرة العمل المؤقتة عبر منصة "قوى" التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومدتها 3 أشهر فقط، ويمكن تمديدها لمرة واحدة فقط لتصبح 6 أشهر كحد أقصى. وسوف تستفيد منها بالدرجة الأولى القطاعات التي تتطلب عمالة مؤقتة وموسمية فقط، وتستهدف هذه التأشيرة فئات معينة، منها العمال الموسميون والمتعاقدون لفترات قصيرة، وأيضًا المتدربون والزوار الراغبون في العمل المؤقت، بالإضافة إلى أصحاب المهن الحرة والخدمات المؤقتة مثل الفعاليات والمعارض.
ومن أبرز مزايا تأشيرة العمل المؤقتة أنه يمكن استخراجها بسهولة عبر منصة "قوى" الإلكترونية، وذلك من خلال التسجيل في المنصة والتحقق من الهوية ورفع الوثائق المطلوبة (جواز سفر، صورة شخصية)، ثم سداد الرسوم إلكترونيًا والتي تبلغ حوالي 2000 ريال سعودي، وبعد ذلك يتم استلام التأشيرة خلال 10 دقائق فقط. كما تمتاز تأشيرة العمل المؤقتة بأنها بدون كفيل أو إقامة ولا تحتاج لربط العامل بجهة عمل محددة، بالإضافة إلى أن حاملها يمكنه العمل في أي منطقة داخل المملكة لمدة ثلاثة أشهر، ويمكنه بعد ذلك تمديد التأشيرة ثلاثة أشهر أخرى.
في الختام، هذه التأشيرة تعكس التوجه السعودي نحو تحرير سوق العمل وتسهيل دخول المواهب دون تعقيدات بيروقراطية، كما أن تبسيط وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة العمل المؤقتة يكسر الحواجز التقليدية التي كانت تعيق العديد من الكفاءات عن دخول سوق العمل السعودي لفترات قصيرة. بالإضافة إلى ذلك فإن التأشيرة سوف تسهم في تحقيق توازن دقيق بين العرض والطلب على الكفاءات في مختلف القطاعات.
