راس الخيمة - كتابة ياسمين فواز - الأحد 22 أكتوبر 2023 12:44 صباحاً - عندما نحاول حفظ نص ما، من السهل أن نفترض أننا كلما بذلنا مجهودا ذهنيا أكبر، انطبعت المعلومات في ذاكرتنا. لكن ربما يكون كل ما تحتاجه لحفظ المعلومات عن ظهر قلب هو أن تخفض الإضاءة، وتستمتع بفترة من الاسترخاء والتأمل تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة، وستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بمراحل منها في حالة قضاء نفس الفترة في التركيز والتكرار.
ويشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة، وهذا يعني أن نتجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل الانشغال بأي مهام، أو مطالعة البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي، حتى تتاح للدماغ الفرصة لاستعادة نشاطه بلا مشتتات.
أقرأ أيضاََ:
بأشهى طعم .. تعرف على طريقة تحضير دجاج كنتاكي زي المحلات في المنزل
الفلكية ليلى عبد اللطيف تدق ساعة الصفر وتنادي النداء الأخير وهي تبكي.. هذا ما سيحدث في مصر؟!
وداعاً للنسيان بعد اليوم.. اليك أفضل طريقة لذكاء حاد و ذاكرة قوية فولاذية بسرعة فائقة..!!
وداعا لألم الظهر.. كوب واحد من عصير البقدونس الجبار يفعل المعجزات بجسمك ويعيدك الى عز الشباب؟!
وصفات طبيعية.. كريم لبان الذكر لتبييض البشرة مش هتستغني عنه بعد اليوم هينور وجهك
بقوام هش.. تعرف على طريقة عمل كيكة التوفي بالحليب المحمص في المنزل
هتغير حياتك جذرياً.. معجزة حرق ورق الغار في المنزل فوائد سحرية ستذهلك ولن تتخلى عنه بعد اليوم!
عشبة موجودة في كل بيت تصنع المعجزات تحتوي على فيتامينات هامة للإنسان وتقي من أمراض القلب وتقلل الكوليسترول!!
وفاة عروسين مصريين في منتصف ليلة الدخلة بسبب قيامهما بهذا الفعل في الحمام.. ما حصل كان كارثة للجميع؟!
بشرة زي الكوريين .. اخلطي القهوة مع النشا وخليهم على بشرتك 30 دقيقة وشوفي بشرتك هيحصلها ايه!!
هذه هي الفاكهة التي تعالج الإمساك وتطرد السموم من القولون مذكورة في القرآن؟!!
مشروب جبار موجود في كل منزل يضبط نسبة السكر في الدم ويفتت الحصى في الكلى له 12 فائدة مذهلة؟!
حتى لو الكرش كبير ومدلدل على الأخر.. كوب واحد قبل النوم من مشروب المعجزات لحرق دهون البطن في 3 ليالي فقط؟!
ومع أن هذا الاكتشاف يمثل فرصة سانحة للطالب الكسول للتهرب من المذاكرة، فإنه في الوقت نفسه قد يخفف من معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض الأنواع من الخرف، لأنه يقترح طرقا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة، لكنها لم تُكتشف من قبل، للتعلم والتذكر.
وكان أول من وثّق أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة هو عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر، وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900. وفي إطار إحدى تجاربهما العديدة عن تثبيت الذكريات، طلبا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى.
وبعد أن أتاحا للمشاركين فترة قصيرة لتعلّمها، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ.
وبعد ساعة ونصف، اختبرا المجموعتين، ولاحظا أن المشاركين الذين حصلوا على قسط من الراحة تذكروا 50 في المئة من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28 في المئة فقط من المعلومات.
وهذه النتيجة تدل على أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بُعيد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، فيما يسمى بعملية الترميز. ولهذا، من السهل أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها.
إلا أن هذه النتيجة لم تتردد أصداؤها إلا في مطلع القرن الحالي، من خلال دراسة رائدة أجراها كل من سيرغيو ديلا سالا بجامعة إدنبرة، ونيلسون كوان من جامعة ميسوري.
واهتم الفريق باستكشاف مدى تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ، مثل السكتة الدماغية.
واتبع الفريق نفس خطوات الدراسة الأصلية التي أجراها مولر وبيلزيكر، إذ حصل المشاركون على قائمة من 15 كلمة، ثم خاضوا اختبارا بعد عشر دقائق. وفي بعض التجارب، انشغل المشاركون ببعض الاختبارات الإدراكية، وفي تجارب أخرى طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة على أن يتجنبوا الاستسلام للنوم. وقد فاق تأثير الفترات القصيرة من الاسترخاء أو الانخراط في أنشطة أخرى كل التوقعات.