راس الخيمة - كتابة ياسمين فواز - الأربعاء 1 نوفمبر 2023 09:14 مساءً - يشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة، وهذا يعني أن نتجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل الانشغال بأي مهام، أو مطالعة البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي، حتى تتاح للدماغ الفرصة لاستعادة نشاطه بلا مشتتات.
عندما نحاول حفظ نص ما، من السهل أن نفترض أننا كلما بذلنا مجهودا ذهنيا أكبر، انطبعت المعلومات في ذاكرتنا.
الأخبار الأكثر قراءة الان:
وداعا للنسيان.. طريقة مثالية ومجربة ستصبح ذاكرتك أقوى 10 مرات وتزيد قدرتك على الذكاء الخارق؟!
معجزه ربانية.. عشبة جهنمية تخلصك من السموم وتمنع ارتفاع السكر في الدم خلال وقت قصير.. تعرف عليها
معجزة ربانية.. ورق الغار تحرق الدهون مهما كانت عنيدة ويجعل بطنك مسطحاً للغاية.. إليك طريقة الاستخدام؟!
اسرار خلطة يبحث عنها الجميع.. 5 حبات من القرنفل وملعقة صغيرة من الهيل كل ليلة قبل النوم تصنع المعجزات
احذر ممارسة هذا الفعل اثناء الاستحمام يدمر جهازك التناسلي ويقضي على حياتك؟
وداعًا للحشرات في المطبخ.. طريقة التخلص من السوس خلال يوم واحد؟!
وداعا للصبغات والشيب المبكر.. طرق فعّالة للتخلص من الشيب بشكل طبيعي.. تعرف إليها
وداعا للانسولين .. مكون سحري لايخلوا منه اي منزل ضعه في قهوتك يخفض مستويات السكر في الدم.. تعرف عليها
رجل فقير يعثر على كنز ذهبي ويصبح مليونير .. لن تصدق أين عثر عليه؟
بكل مطبخ .. بهار يمنحك أجمل بشرة ويضبط السكر ويحميك من مرض قاتل وله 5 فوائد مذهلة
معجزة جبارة من السماء.. هذا الطعام يقوي الذاكرة ويغذي المخ ويحسن بنية الدماغ.. تعرف عليه الآن قبل فوات الأوان!!
وداعا للصبغات والشيب المبكر.. وصفة القرنفل الجبارة للقضاء على الشعر الأبيض والاستمتاع بشباب دائم
معجزه ربانية في هذا الشراب يخفض نسبة السكر في الدم ويقلل من تركيز الجلوكوز.. تعرف عليه الان!
لكن ربما يكون كل ما تحتاجه لحفظ المعلومات عن ظهر قلب هو أن تخفض الإضاءة، وتستمتع بفترة من الاسترخاء والتأمل تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة، وستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بمراحل منها في حالة قضاء نفس الفترة في التركيز والتكرار.
ومع أن هذا الاكتشاف يمثل فرصة سانحة للطالب الكسول للتهرب من المذاكرة، فإنه في الوقت نفسه قد يخفف من معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض الأنواع من الخرف، لأنه يقترح طرقا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة، لكنها لم تُكتشف من قبل، للتعلم والتذكر.
وكان أول من وثّق أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة هو عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر، وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900.
وفي إطار إحدى تجاربهما العديدة عن تثبيت الذكريات، طلبا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. وبعد أن أتاحا للمشاركين فترة قصيرة لتعلّمها، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ.
وبعد ساعة ونصف، اختبرا المجموعتين، ولاحظا أن المشاركين الذين حصلوا على قسط من الراحة تذكروا 50 في المئة من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28 في المئة فقط من المعلومات.
وهذه النتيجة تدل على أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بُعيد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، فيما يسمى بعملية الترميز. ولهذا، من السهل أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها.
إلا أن هذه النتيجة لم تتردد أصداؤها إلا في مطلع القرن الحالي، من خلال دراسة رائدة أجراها كل من سيرغيو ديلا سالا بجامعة إدنبرة، ونيلسون كوان من جامعة ميسوري.
واهتم الفريق باستكشاف مدى تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ، مثل السكتة الدماغية.
واتبع الفريق نفس خطوات الدراسة الأصلية التي أجراها مولر وبيلزيكر، إذ حصل المشاركون على قائمة من 15 كلمة، ثم خاضوا اختبارا بعد عشر دقائق. وفي بعض التجارب، انشغل المشاركون ببعض الاختبارات الإدراكية، وفي تجارب أخرى طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة على أن يتجنبوا الاستسلام للنوم.
وقد فاق تأثير الفترات القصيرة من الاسترخاء أو الانخراط في أنشطة أخرى كل التوقعات. وبالرغم من أن اثنين من المشاركين الذين كانوا يعانون جميعا من فقدان الذاكرة الحاد لم يظهر عليهما أي تحسن، فإن عدد الكلمات التي تذكرها المشاركون الآخرون زاد ثلاثة أضعاف، من 14 في المئة إلى 49 في المئة، وهذا المعدل يكاد يكون نفس معدل الكلمات التي يتذكرها الأصحاء.