الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الامارات

اكتمال المرحلة الثانية من ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء

الثلاثاء 25 يونيو 2024 11:59 مساءً - متابعة بتول ضوا

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن اكتمال المرحلة الثانية من ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، اليوم، والتي شارك فيها الإماراتي شريف الرميثي، وذلك ضمن أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية “هيرا”. أكد المركز أن الرميثي، رفقة أعضاء الطاقم الذي يضم كل من جيسون لي، وستيفاني نافارو، وبايومي ويجيسيكارا، خرج من مجمع “هيرا” اليوم في تمام الساعة 2:20 صباحًا بتوقيت الإمارات.

يأتي ختام المرحلة الثانية من الدراسة عقب قضاء الرميثي 45 يومًا داخل مجمع “هيرا”، الذي يُعد موطنًا فريدًا من 3 طوابق مُصمم لتمكين العلماء خلال هذه المهمة التناظرية، من دراسة كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والحبس والظروف البعيدة عن الأرض، من خلال تكرار الظروف الشبيهة بالفضاء على الأرض. أجرى طاقم الدراسة أبحاث علمية ومهام تشغيلية طوال محاكاة مهمتهم إلى كوكب المريخ، بما في ذلك “المشي” على سطح الكوكب الأحمر باستخدام الواقع الافتراضي. كما واجهوا تأخيرات متزايدة في الاتصالات وصلت إلى 5 دقائق مع مركز التحكم في المهمة أثناء اقترابهم من المريخ.

 

بعد خروجهم، سيبقى الطاقم في مركز جونسون للفضاء لمدة 7 أيام. خلال هذه الفترة، سيقومون بملء استبيانات ما بعد المهمة والمشاركة في مناقشات مع مديري وعلماء “هيرا”، إضافة إلى تقديم البيانات اللازمة للدراسات المتعلقة بديناميكيات الطاقم وصحتهم.

وعن اكتمال هذه المرحلة بنجاح، أعرب سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عن فخره بما تحقق قائلاً: “يمثل إنجاز هذه المرحلة من الدراسة نقلة نوعية في رؤيتنا الاستراتيجية لاستكشاف الإنسان للفضاء. تعتبر محاكاة المهمات الفضائية على الأرض ضرورية لإعداد رواد الفضاء لمواجهة تحديات المهمات طويلة الأمد. يعكس برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، بالتعاون مع وكالة ناسا والمؤسسات الأكاديمية، التزامنا العميق بالبحث العلمي وترسيخ مكانة الإمارات في مجال تكنولوجيا الفضاء واستكشافه. كما تؤكد المشاركة الفاعلة لجامعات الإمارات في إجراء دراسات مهمة ضمن هذا البرنامج على التزامنا بتعزيز مجتمع علمي قوي والاستفادة من الخبرات الوطنية. يعزز هذا الإنجاز مكانتنا في مجتمع الفضاء الدولي، ويهدف إلى إلهام الأجيال القادمة لتوسيع آفاق الإمكانات البشرية”.

من جانبه، قال عدنان الريس، مساعد المدير العام لعمليات واستكشاف الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء: “مشاركتنا في هذه الدراسة سمحت لنا بتضمين أهدافنا واستراتيجيتنا ضمن الأبحاث الشاملة للمهمات الفضائية البشرية. هذا التعاون لم يحسن فقط فهمنا لديناميكيات المهام الفضائية، بل أيضًا عزز استعدادنا للمهمات المستقبلية إلى القمر والمريخ وما بعدهما. الأفكار التي نكتسبها من دراسات محاكاة الفضاء لا تقدر بثمن، ونحن نعمل بجد لضمان سلامة ونجاح رواد الفضاء في مهام رحلات الفضاء البشرية.”

كما شاركنا شريف الرميثي تجربته قائلاً: “مشاركتي في ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء كانت تجربة رائعة من الاكتشاف والتعلم. واجهنا تحديات مثل تأخير الاتصالات والعيش في أماكن مغلقة، ما ساعدنا على فهم تحديات المهمات الفضائية طويلة الأمد. أنا ممتن لهذه الفرصة التي أتيحت لي للمساهمة في هذه الدراسة المهمة، وفخور بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الجهد الدولي. عملنا هنا سيمهد الطريق لمهمات الفضاء المستقبلية، وأتطلع بشغف إلى رؤية كيف ستؤثر نتائج هذه الدراسات على رحلات الفضاء البشرية”.

تتكون ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء من 4 مراحل مختلفة، وتشمل إجراء 18 دراسة حول صحة الإنسان. وتهدف التجارب التي تجرت على الأرض إلى تقييم الاستجابات الفسيولوجية والسلوكية والنفسية لأفراد الطاقم في بيئة مشابهة لما سيواجهه رواد الفضاء في رحلة إلى المريخ. بالإضافة إلى الجهود الدولية، تُساهم كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والجامعة الأمريكية في الشارقة بـ 6 دراسات في مجالات متنوعة.

شارك الرميثي ضمن من المجموعة الثانية من المتطوعين في دراسة محاكاة الفضاء بمجمع “هيرا” هذا العام. انتهت المرحلة الأولى من الدراسة الثانية لبرنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء في 11 مارس 2024، بينما ستبدأ المرحلتان الثالثة والرابعة في 9 أغسطس 2024 و1 نوفمبر 2024 على التوالي


تابعنا


            

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا