اخبار الخليج / اخبار الامارات

مرض باركنسون.. الأعراض وتأثيره على نمط الحياة بالكامل

الأربعاء 30 أكتوبر 2024 10:11 مساءً - متابعة- يوسف اسماعيل

يعتبر مرض باركنسون من الأمراض العصبية التنكسية التي تؤثر بشكل كبير على النظام الحركي للفرد، ويُعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا بين كبار السن. يتسبب هذا المرض في تدهور الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج الدوبامين، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا حيويًا في التحكم في الحركة.

ومع تزايد معدلات الإصابة به، يصبح من الضروري فهم أعراضه وتأثيراته على حياة المصابين به، مما يساعد على تحسين نوعية الحياة وتقديم الدعم اللازم.

تظهر أعراض مرض باركنسون بشكل تدريجي، وتمر بمراحل مختلفة. من بين الأعراض الشائعة، نجد الرعشة في اليدين أو الساقين، والتي قد تحدث أثناء الراحة وتختفي عند الحركة. كما يُعاني المرضى من تصلب العضلات، مما يجعل الحركة أكثر صعوبة. قد يشعر المصابون أيضًا بتباطؤ الحركة، وهو ما يُعرف ببطء الحركة أو “براكينسيا”، مما يؤثر على قدرتهم على القيام بالأنشطة اليومية مثل المشي أو الكتابة.

لا تقتصر أعراض باركنسون على الحركة فقط، بل تشمل أيضًا مشاكل في التوازن والتنسيق، مما يزيد من خطر السقوط والإصابات. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المرضى من اضطرابات في النوم، مثل الأرق أو النوم المتقطع، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية. كما يمكن أن تظهر أعراض غير حركية، مثل الاكتئاب، والقلق، والتعب المزمن، مما يزيد من تعقيد الحالة.

تأثير مرض باركنسون على نمط الحياة يمكن أن يكون عميقًا. يُواجه المصابون تحديات كبيرة في القيام بالأنشطة اليومية، مثل العمل، والتفاعل الاجتماعي، ورعاية الأسرة. هذا الأمر قد يؤدي إلى الشعور بالانعزال وفقدان الثقة بالنفس. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه الأفراد صعوبة في التواصل، مما يؤثر على علاقاتهم الشخصية والاجتماعية.

يتطلب التعامل مع مرض باركنسون نهجًا شاملًا يتضمن العناية الطبية والدعم النفسي. من الضروري استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب، والذي قد يتضمن الأدوية التي تساعد على زيادة مستويات الدوبامين في الدماغ، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتوازن. كما يُعتبر الدعم النفسي والاجتماعي جزءًا أساسيًا من العلاج، حيث يمكن أن يساعد المرضى في التكيف مع التغيرات التي تطرأ على حياتهم.

في الختام, يُعد مرض باركنسون حالة معقدة تؤثر على جوانب متعددة من الحياة. على الرغم من التحديات التي يواجهها المصابون، فإن الفهم الجيد للمرض والتعامل معه بشكل شامل يمكن أن يُسهم في تحسين نوعية الحياة. من خلال الدعم الطبي والنفسي، يمكن للمصابين بباركنسون أن يعيشوا حياة مليئة بالنشاط والإيجابية، مما يُعزز من قدرتهم على التغلب على التحديات اليومية.

 

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا