الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 10:11 صباحاً - متابعة بتول ضوا
يعتبر إيذاء النفس غير الانتحاري مشكلة صحية عامة خطيرة تؤثر على العديد من الأشخاص، وخاصة المراهقين والشباب. يتمثل هذا السلوك في إلحاق الأذى الجسدي المتعمد بالنفس دون نية الانتحار، كوسيلة للتعبير عن الألم العاطفي أو كآلية للتكيف مع المواقف الصعبة. في هذا المقال، سنتناول أسباب إيذاء النفس، وعلاجه، وكيفية التعامل مع الأشخاص الذين يمارسونه.
تتنوع الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى إيذاء أنفسهم، ولكن يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- الاضطرابات النفسية: مثل الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب الشخصية الحدية.
- الصعوبات العاطفية: مثل الشعور بالوحدة، والغضب، والإحباط، واليأس.
- التوتر والضغوط: سواء كانت مرتبطة بالحياة اليومية أو بأحداث معينة.
- صعوبة التعبير عن المشاعر: يعاني الكثير من الأشخاص الذين يؤذون أنفسهم من صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بطرق صحية.
- التعرض للإيذاء أو الإهمال في الطفولة: يمكن أن يؤدي التعرض للإيذاء أو الإهمال في الطفولة إلى زيادة خطر إيذاء النفس في مرحلة البلوغ.
- تأثير الأقران: قد يؤدي ملاحظة الآخرين يمارسون إيذاء النفس إلى تقليد هذا السلوك.
يعد علاج إيذاء النفس أمرًا ضروريًا، ويجب أن يتم تحت إشراف متخصص في الصحة النفسية. تتضمن العلاجات المتاحة ما يلي:
- العلاج النفسي: مثل العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد الشخص على تغيير أنماط تفكيره وسلوكه.
- العلاج الدوائي: قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج الاضطرابات النفسية المصاحبة لإيذاء النفس.
- العلاج الجماعي: يمكن أن يساعد العلاج الجماعي الأشخاص الذين يمارسون إيذاء النفس على الشعور بأنهم ليسوا وحدهم وأن يتعلموا من تجارب الآخرين.
- التحدث بصراحة وهدوء: حاول التحدث مع الشخص المصاب بهدوء واحترام، وأظهر له أنك تهتم به وتفهم ما يمر به.
- التشجيع على طلب المساعدة: شجع الشخص على طلب المساعدة من متخصص في الصحة النفسية.
- تقديم الدعم العاطفي: كن موجودًا لدعم الشخص المصاب وتقديم الدعم العاطفي له.
- تجنب اللوم أو التحقير: تجنب لوم الشخص المصاب أو التقليل من أهمية ما يشعر به.
- الاهتمام بسلامة الشخص: إذا كنت قلقًا بشأن سلامة الشخص المصاب، فلا تتردد في طلب المساعدة من شخص بالغ موثوق به أو من متخصص في الصحة النفسية.
يمكن الوقاية من إيذاء النفس من خلال:
- توعية المجتمع: نشر التوعية حول إيذاء النفس وأسبابه وعلاجه.
- تعزيز الصحة النفسية: تشجيع الأطفال والشباب على البحث عن طرق صحية للتعبير عن مشاعرهم والتكيف مع الضغوط.
- توفير الدعم الاجتماعي: توفير بيئة داعمة للأطفال والشباب تشجعهم على التحدث عن مشاعرهم.
