الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 04:24 مساءً - متابعة: نازك عيسى
حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في لبنان، مؤكدة أن الأوضاع الحالية تجاوزت ما شهدته البلاد خلال حرب 2006. وأوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، في تصريحاته يوم أمس، أن القطاع الصحي في لبنان يواجه تحديات غير مسبوقة، نتيجة الهجمات المتزايدة على المؤسسات الصحية والمرافق الطبية، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على البنية التحتية الصحية في البلاد.
وأشار دوجاريك إلى الغارة الجوية الإسرائيلية على المناطق المحيطة بمستشفى تبنين في قضاء بنت جبيل، التي تسببت في أضرار جسيمة للمستشفى، بالإضافة إلى إصابات بين عشرات الأشخاص. كما لفت إلى التقارير الأخيرة من منظمة الصحة العالمية التي أفادت بمقتل 110 من العاملين في المجال الصحي أثناء أداء واجبهم، جراء ما لا يقل عن 60 هجومًا استهدف مرافق الرعاية الصحية في الأشهر الثلاثة عشر الماضية.
وأدان دوجاريك الخسائر في أرواح المدنيين نتيجة استمرار التوغل الإسرائيلي البري والاشتباكات بين الجانبين في جنوب لبنان، والغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة، بالإضافة إلى إطلاق حزب الله للطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل. وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وتطرق دوجاريك إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها الوكالات الأممية لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مشيرًا إلى المساعدات التي تقدمها وكالة الأونروا، مثل الإمدادات الطبية ووقود المولدات لمخيم البرج الشمالي للاجئين في مدينة صور. كما تحدث عن أنشطة منظمة اليونيسف، التي تقوم بتوزيع إمدادات الطوارئ على النازحين في أجزاء أخرى من الجنوب.
وأكد وصول قافلة إنسانية إلى منطقتي بعلبك الهرمل واللبوة، محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الطبية والإيواء.
وفي سياق آخر، أعرب دوجاريك عن قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء المزاعم المضللة التي تشير إلى تورط قوات “اليونيفيل” في عملية إنزال بحرية إسرائيلية في منطقة البترون شمال لبنان. ونفى المتحدث الأممي بشدة هذه المزاعم، مشيرًا إلى أن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل لم تشارك بأي شكل من الأشكال في تسهيل هذه العملية. وأشار إلى تعرض مواقع تابعة للبعثة في مناطق مركبا والناقورة لاعتداءات يوم السبت الماضي، مما أسفر عن أضرار مادية وبشرية.
وفي ختام تصريحاته، دعا دوجاريك جميع الأطراف في لبنان إلى احترام حرمة مباني الأمم المتحدة وسلامة قوات حفظ السلام الأممية. كما طالب بوقف فوري للعنف، مؤكدًا موقف الأمم المتحدة الثابت في دعم جهود وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الراهنة.