الخميس 14 نوفمبر 2024 03:58 مساءً - متابعة: نازك عيسى
يلجأ العديد من الأشخاص إلى العلاجات الطبيعية لتخفيف أعراض التهاب الحلق، ومن بين هذه العلاجات، يأتي عصير الليمون والعسل كخيارين شائعين. ولكن، أيهما أفضل في علاج التهاب الحلق؟
يشتهر العسل بخصائصه المضادة للميكروبات، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن عسل مانوكا يمكن أن يكون فعالًا في تقليل سرعة تكاثر فيروس الأنفلونزا. كما تناولت أبحاث أخرى فعالية العسل في تخفيف السعال المرتبط بنزلات البرد والأنفلونزا. بعض التجارب السريرية أظهرت تحسنًا طفيفًا في السعال الليلي وجودة النوم لدى الأطفال الذين تجاوزوا العام الواحد، مما يعني أن العسل قد يساعد في تسكين ألم التهاب الحلق بفضل خصائصه المهدئة والمضادة للبكتيريا.
يُعتبر الليمون مصدرًا غنيًا بفيتامين C، الذي يُعتقد أنه يساعد في تهدئة أعراض التهاب الحلق. ويُعزى اهتمام الناس باستخدام فيتامين C لعلاج نزلات البرد إلى الفكرة السائدة بأنه يساهم في تقليل مدة الإصابة بنزلة البرد. وعلى الرغم من أن بعض الدراسات السابقة أظهرت أن تناول فيتامين C قد يقلل من مدة نزلات البرد، فإن الإجماع العلمي الحالي يشير إلى أن فوائده بالنسبة لعامة الناس محدودة. ومع ذلك، هناك بعض الفئات، مثل الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين C، قد يستفيدون بشكل أكبر من هذه المكملات.
الاختيار بين عصير الليمون والعسل يعتمد على الأعراض والمشاكل الصحية الخاصة بكل شخص. العسل قد يكون أكثر فعالية في تخفيف السعال وتهدئة الحلق بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا، بينما يساعد الليمون في تعزيز جهاز المناعة بفضل محتواه العالي من فيتامين C، رغم أن تأثيره على تقليل مدة نزلات البرد قد لا يكون ملحوظًا لدى الجميع.
في النهاية، قد يكون الجمع بين العسل والليمون في مشروب دافئ خيارًا جيدًا للتخفيف من التهاب الحلق، حيث يمكن لكل منهما أن يقدم فوائد مختلفة تساعد في تحسين الأعراض.