الأحد 17 نوفمبر 2024 01:37 مساءً - أهمية الكالسيوم للصحة العامة
يُعتبر الكالسيوم من العناصر المعدنية الضرورية التي يحتاجها الجسم لبناء والمحافظة على صحة العظام والأسنان، حيث يشكل حوالي 99% من مخزون الكالسيوم في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الكالسيوم دوراً رئيسيًا في وظائف الجسم الأخرى مثل تقلص العضلات وتخثر الدم وإرسال الإشارات العصبية.
أسباب نقص الكالسيوم في الجسم
يرتبط نقص الكالسيوم بعدة عوامل قد تكون بسبب اختلالات غذائية أو حالات صحية معينة تؤثر على امتصاص الجسم له، ومن أسباب نقص الكالسيوم:
نقص الاستهلاك الغذائي
غالبًا ما يكون السبب الرئيسي لنقص الكالسيوم هو عدم تناول كمية كافية من الأطعمة الغنية بهذا المعدن. الأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية قاسية أو يعتمدون بشكل أساسي على أطعمة فقيرة بالكالسيوم يكونون معرضين لهذا النقص.
ضعف الامتصاص المعوي
بعض الحالات الطبية، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي كالداء الزلاقي ومرض كرون، قد تؤدي إلى ضعف امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، مما يساهم بشكل مباشر في انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم.
نقص فيتامين (D)
يُعد فيتامين (D) عاملًا مهمًا في تعزيز امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، لذا فإن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى نقص مستويات الكالسيوم، حتى لو كانت الكمية الغذائية المستهلكة منه كافية.
الاضطرابات الهرمونية
تلعب الهرمونات مثل الغدة الدرقية وهرمون الغدة الجار درقية دورًا كبيرًا في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم. أي اضطرابات في هذه الهرمونات يمكن تصاحبها تغيرات في مستوى الكالسيوم.
الأعراض والمؤشرات
يمكن أن يتسبب نقص الكالسيوم في ظهور مجموعة من الأعراض التي تشمل:
- التشنجات العضلية والتشنجات المتكررة
- اضطرابات في الإحساس مثل الخدر أو الوخز
- ضعف العظام وزيادة خطر الكسور
- التعب والإرهاق العام
الوقاية والعلاج
يجب على الأفراد، خاصة أولئك المعرضين لنقص الكالسيوم، اتخاذ خطوات لتعزيز مستويات هذا المعدن في الجسم، منها:
- زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الألبان والزبادي والخضروات الورقية الخضراء
- التعرض الكافي لأشعة الشمس أو تناول مكملات فيتامين (D) حسب توصية الطبيب
- مراجعة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات اللازمة ومراقبة مستويات الكالسيوم
في النهاية، يبقى التوازن الغذائي والسيطرة على الحالات الصحية الأساسية مفتاحًا للحفاظ على مستويات مثلى من الكالسيوم والتمتع بصحة جيدة.