اخبار الخليج / اخبار الامارات

زيادة في تشوهات القلب لدى حديثي الولادة بعد كورونا

الأحد 17 نوفمبر 2024 04:50 مساءً - متابعة: نازك عيسى

أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في مستشفى سيتي سانت جورج بجامعة لندن أن نسبة الأطفال المولودين بتشوهات خلقية في القلب قد ارتفعت بنسبة 16% بعد مرور العام الأول من جائحة كورونا.

تعد عيوب القلب من أكثر التشوهات الخلقية شيوعاً التي تتطور خلال فترة الحمل، حيث يتم تشخيص حوالي 13 طفلًا يومياً في المملكة المتحدة بحالة قلبية خلقية، كما تؤثر هذه العيوب على نحو 1 من كل 110 مولودين على مستوى العالم.

تشمل هذه العيوب مشكلات في صمامات القلب والأوعية الدموية الرئيسية داخل القلب وحوله، بالإضافة إلى الثقوب التي قد تتطور في جدران القلب.

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 18 مليون ولادة من سجلات الميلاد الأمريكية بين عامي 2016 و2022، بهدف تقييم تأثير الجائحة على معدل الأطفال المولودين بتشوهات خلقية في القلب. وقد قارنوا بين عدد الأطفال الذين وُلدوا بتشوهات قلبية خلال الفترة ما قبل الجائحة (من ديسمبر 2016 إلى نوفمبر 2019) ومن وُلدوا أثناء الجائحة (من ديسمبر 2020 إلى نوفمبر 2022).

لتحديد ما إذا كانت الزيادة في التشوهات القلبية مرتبطة مباشرة بجائحة كوفيد-19 أو ناتجة عن عوامل أخرى، قام الباحثون بمقارنة هذه البيانات مع عدد الأطفال المولودين بمتلازمة داون، وهي حالة وراثية لا تتأثر بالفيروس.

شمل التحليل بيانات أكثر من 11 مليون ولادة قبل الجائحة و7 مليون ولادة بعدها، وأخذ في الحسبان عدة عوامل مثل وزن الأم، وحالتها الصحية (مثل السكري وارتفاع ضغط الدم)، إضافة إلى العمر وعدد مرات الحمل، وموعد بدء رعاية الحمل.

وأظهرت النتائج أن عدد الأطفال المولودين بتشوهات خلقية في القلب ارتفع بنسبة 16% بعد العام الأول من الجائحة، حيث سجلت الحالات 65.4 حالة لكل 100 ألف ولادة حية، مقارنة بـ 56.5 حالة لكل 100 ألف ولادة في الفترة التي سبقت الجائحة.

وفي المقابل، لم يتغير معدل ولادة الأطفال المصابين بمتلازمة داون طوال فترة الدراسة، مما يشير إلى أن الزيادة في التشوهات القلبية لم تكن نتيجة لتعطيل الخدمات الصحية.

وقالت الدكتورة أسماء خليل، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “تكشف هذه الدراسة التي اعتمدت على مجموعة بيانات أمريكية كبيرة عن تأثير غير متوقع للوباء على قلوب الأجنة. ومع ذلك، فإننا بحاجة إلى فهم الأسباب الكامنة وراء هذا الارتباط بشكل أفضل لتحديد ما إذا كان فيروس سارس-كوف-2 يسبب بشكل مباشر تطور مشاكل قلب الجنين أثناء الحمل، وكيف يحدث ذلك”.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا