الأربعاء 20 نوفمبر 2024 03:19 مساءً - متابعة: نازك عيسى
توصل باحثون إلى أن النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يستخدمن منتجات العناية الشخصية مثل طلاء الأظافر، مستحضرات التجميل، وصبغات الشعر، يواجهن مستويات مرتفعة بشكل ملحوظ من المواد الكيميائية السامة المعروفة باسم PFAS في دمائهن وحليب الثدي.
وقد نصح الباحثون النساء الحوامل اللواتي يشعرن بالقلق بشأن التعرض لهذه المواد الكيميائية بتقليل استخدام منتجات العناية الشخصية. يمكن أن يؤدي التعرض لمواد PFAS السامة أثناء الحمل إلى انخفاض وزن الطفل عند الولادة، وزيادة خطر الولادة المبكرة، وبعض اضطرابات النمو العصبي، وضعف استجابة الطفل للقاحات.
شملت الدراسة أكثر من 2000 امرأة حامل أبلغن عن استخدامهن لمنتجات العناية الشخصية أثناء فترة الحمل وبعده. وشارك في البحث علماء من جامعات براون وبنسلفانيا ونورث كاليفورنيا في الولايات المتحدة وكندا.
ركزت الدراسة على تأثير هذه المنتجات على مستويات المواد الكيميائية في بلازما الدم قبل الولادة وحليب الثدي بعد الولادة.
أظهرت الدراسة أن استخدام منتجات العناية بالأظافر، العطور، مستحضرات التجميل، صبغات الشعر، ورذاذ الشعر أو المواد الهلامية خلال الثلثين الأول والثالث من الحمل كان مرتبطًا بزيادة مستويات المواد الكيميائية PFAS في بلازما الدم. كما لوحظت زيادة مماثلة في مستويات المواد الكيميائية في حليب الثدي بعد أسبوعين إلى 10 أسابيع من الولادة.
وأوضحت الدراسة أن النساء اللواتي استخدمن الماكياج يوميًا في الثلثين الأول والثالث من الحمل كانت لديهن مستويات أعلى من PFAS في دمائهن بنسبة 14%، وفي حليب الثدي بنسبة 17%. علاوة على ذلك، وجد الباحثون أن استخدام صبغة الشعر الدائمة بعد يوم أو يومين من الولادة أدى إلى زيادة تركيز المواد الكيميائية في حليب الثدي بنسبة تتراوح بين 16% و18%.