الأربعاء 20 نوفمبر 2024 08:42 مساءً - متابعة: نازك عيسى
ظهرت حقن “أوزمبيك” لأول مرة في عام 2017، ثم حصلت حقن “ويغوفي” في 2021 على الموافقة لاستخدامها في خفض الوزن، بالإضافة إلى هدفها الأصلي في علاج مرض السكري من النوع 2. وقد حققت هذه الأدوية نتائج فعّالة، مما ساهم في شعبيتها المتزايدة، حيث أظهرت قدرتها على خفض الوزن بنسبة تصل إلى 15% خلال عام واحد فقط. ورغم وجود بعض الآثار الجانبية التي قد تصل إلى تهديد شلل الأمعاء في بعض الحالات، إلا أن هذه الأدوية تحظى بشعبية كبيرة.
1. هشاشة العظام في الركبة
غضروف الركبة لا يتحمل الضغوطات العالية، والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام بسبب الضغط الإضافي على المفاصل. دراسة نشرت في مجلة “نيو إنجلاند الطبية” شملت 407 مرضى يعانون من السمنة وهشاشة العظام في الركبة على مدار 68 أسبوعًا، أظهرت أن أولئك الذين تناولوا عقار “سيماغلوتيد” شهدوا انخفاضًا كبيرًا في الألم، حيث تراجع مقياس الألم من 71 إلى 42 نقطة.
2. مرض الكبد الدهني
يعاني حوالي ربع سكان العالم من مرض الكبد الدهني، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى تليف الكبد في المراحل المتقدمة. أظهرت الدراسات السريرية نتائج واعدة مع عقار السيماغلوتيد، حيث انخفضت دهون الكبد بنسبة 31%. وفي دراسة أخرى، تم علاج الكبد الدهني تمامًا لدى ثلث المرضى بعد 24 أسبوعًا من العلاج.
3. مرض باركنسون
أظهرت الدراسات المختبرية على الفئران أن عقار السيماغلوتيد له تأثيرات مفيدة على العديد من الأعراض المرتبطة بمرض الشلل الرعاش (باركنسون). كما أظهرت دراسة فرنسية أن استخدام هذا العقار ساعد في تحسين المهارات الحركية لدى المصابين بمرض باركنسون في مراحله المبكرة.
4. مرض الزهايمر
يبدو أن عقار السيماغلوتيد يوفر بعض الحماية للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، خاصة أن العديد من مرضى الزهايمر يعانون أيضًا من مرض السكري. تحليل شمل 7 تجارب سريرية أظهر أن 40% إلى 70% من المرضى الذين تناولوا السيماغلوتيد لمدة 3 سنوات كان لديهم خطر أقل للإصابة بمرض الزهايمر.
5. مرض الكلى المزمن
مرض الكلى المزمن لا رجعة فيه، ويعد التحكم في مستوى السكر في الدم أمرًا بالغ الأهمية لمنع تفاقم الحالة. أظهرت دراستان سريريتان أجريتا على عقار السيماغلوتيد انخفاضًا في مستوى “الميكروألبومين”، وهو مؤشر حيوي لتلف الكلى. كما أظهرت الدراسات أن تناول السيماغلوتيد يقلل من خطر الفشل الكلوي بنسبة 24%، وخطر الوفاة بنسبة 20%.
6. الإدمان
نظام “GLP-1” الذي يعتمد عليه عقار السيماغلوتيد له تأثيرات على الأعصاب المرتبطة بالإدمان. البيانات الأولية تشير إلى أن استخدام عقار السيماغلوتيد يقلل من اضطراب تعاطي الكحول.
7. أمراض القلب
نظرًا لأن أدوية مثل السيماغلوتيد تقلل من مستويات الجلوكوز في الدم، فهي تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14% لدى مرضى السكري. دراسات سريرية أظهرت أن المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية وأوعية دموية، بالإضافة إلى السمنة أو زيادة الوزن، شهدوا انخفاضًا في معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية بعد تناول السيماغلوتيد لمدة تصل إلى 4 سنوات.
8. اضطرابات الرئة
نظراً لخصائص السيماغلوتيد الوقائية والمضادة للالتهابات، فقد تم دراسته أيضًا في اضطرابات الرئة. وأظهرت مراجعة شملت 28 دراسة سريرية أن السيماغلوتيد قلل من تطور الأمراض التنفسية بنسبة 18%.
إجمالًا، تظهر الدراسات أن عقار السيماغلوتيد يحمل فوائد صحية متعددة بجانب دوره في خفض الوزن، مما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج العديد من الأمراض المزمنة.