الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 09:19 مساءً - متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسات حديثة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي تأثيراً فورياً على تدفق الدم عند تدخين السجائر الإلكترونية.
فريق البحث من جامعة بنسلفانيا اكتشف أن حتى السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين تسببت في تأثير سلبي فوري على الأوعية الدموية. وكانت النتيجة الأكثر إثارة للدهشة أن التأثير كان أسوأ على الأوردة عند استخدام السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين مقارنة بالسجائر التقليدية.
شمل البحث 31 مدخناً أصحّاء تراوحت أعمارهم بين 21 و49 عاماً، وتم مقارنة نتائجهم مع 10 غير مدخنين تتراوح أعمارهم بين 21 و33 عاماً. خضع جميع المشاركين لتصوير بالرنين المغناطيسي مرتين، قبل وبعد استخدام ثلاثة أنواع من السجائر: سيجارة تبغية تقليدية، وسجائر إلكترونية تحتوي على النيكوتين، وسجائر إلكترونية خالية من النيكوتين.
استخدم الباحثون سواراً حول الفخذ العلوي لتقييد تدفق الدم، وعند تفريغه قاموا بقياس سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي الكبير وكمية الأكسجين العائد إلى القلب بعد تزويده للأنسجة. كما تم استخدام نوع خاص من التصوير بالرنين المغناطيسي يسمى “التباين الطوري” لقياس تدفق الدم في الدماغ.
جاءت النتائج لتؤكد أن تدفق الدم في الشريان الفخذي قد تباطأ بشكل ملحوظ بعد استنشاق أي من أنواع السجائر الإلكترونية أو التبغ التقليدي. وقد كانت أسوأ النتائج مع السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين، تليها السجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين. كما أظهر المدخنون الإلكترونيون انخفاضاً في كمية الأكسجين في الدم، مما يشير إلى انخفاض فوري في قدرة الجسم على امتصاص الأكسجين بعد التدخين الإلكتروني.
تسلط هذه النتائج الضوء على زيف الادعاءات الترويجية التي تصف السجائر الإلكترونية بأنها أقل ضرراً للصحة.