الاثنين 27 يناير 2025 08:17 مساءً - متابعة: نازك عيسى

تعد مسألة عدد مرات تناول الطعام يوميًا موضوعًا يثير اهتمام الكثيرين نظرًا لاختلاف الآراء حوله. بعض الأشخاص يفضلون الالتزام بالوجبات الثلاث التقليدية (الإفطار، الغداء، العشاء)، بينما يتبع آخرون نظام الوجبات المجزأة أو يتخطون بعض الوجبات تمامًا. فما الطريقة الأنسب؟

تشير الدكتورة ألينا كابوستينا، خبيرة التغذية، إلى أن تناول ثلاث وجبات يوميًا هو القاعدة التقليدية، ولكنه ليس نظامًا مثاليًا للجميع. وتوضح أن احتياجات الأفراد تختلف بناءً على عوامل مثل:

النشاط البدني: الأشخاص النشيطون بدنيًا أو من يمارسون أعمالًا شاقة قد يحتاجون إلى وجبات إضافية.

الحالة الصحية: بعض الحالات مثل داء السكري وأمراض الجهاز الهضمي تتطلب نظامًا غذائيًا مخصصًا.

عملية التمثيل الغذائي: تختلف سرعة الأيض وامتصاص العناصر الغذائية بين الأفراد، مما يؤثر على عدد وجباتهم اليومية.

أصبح نظام الوجبات المجزأة شائعًا في السنوات الأخيرة، حيث يتضمن تناول 5-6 وجبات صغيرة على مدار اليوم. ويتميز هذا النظام بعدة فوائد:

تنظيم مستوى السكر في الدم: مفيد بشكل خاص لمرضى السكري.

التحكم في الشهية: تناول كميات صغيرة يمنع الإفراط في الطعام.

تحسين الهضم: يساعد على هضم الطعام بشكل أفضل.

صعوبة الالتزام: نمط الحياة المزدحم قد يجعل تناول 5-6 وجبات يوميًا أمرًا غير عملي.

خطر الإفراط في السعرات الحرارية: قد يؤدي عدم التحكم في الكميات إلى استهلاك سعرات حرارية زائدة.

حاجة للتخطيط: يتطلب إعدادًا دقيقًا للوجبات وتحديد كمياتها.

لا توجد قاعدة ثابتة حول عدد الوجبات اليومية المناسبة. وتؤكد كابوستينا أن الأهم هو الاستماع إلى احتياجات الجسم والشعور بالجوع، مع التركيز على:

التوازن الغذائي: يجب أن تتضمن الوجبات جميع العناصر الغذائية الأساسية.

الطعام الطبيعي: يُفضل تناول الأطعمة الطبيعية غير المعالجة.

الاعتدال: تجنب الإفراط في تناول الطعام.

تُشدد الخبيرة على أن الأكل الصحي ليس مجرد نظام غذائي صارم، بل هو نمط حياة يستهدف تحسين الصحة وجلب المتعة. الانتباه إلى شعور الشخص بعد تناول الطعام وإجراء التعديلات اللازمة على النظام الغذائي أمر ضروري لتحقيق التوازن.